منظور عالمي قصص إنسانية

دراسة: الجائحة غيّرت أساليب التسوّق إلى الأبد خاصة مع ارتفاع نسبة الشراء عبر الإنترنت

شخص يستعرض وسائل التواصل الاجتماعي على جهاز الكمبيوتر المحمول (تم تمويه المحتوى لحماية خصوصية الشخص).
World Bank/Simone D. McCourtie
شخص يستعرض وسائل التواصل الاجتماعي على جهاز الكمبيوتر المحمول (تم تمويه المحتوى لحماية خصوصية الشخص).

دراسة: الجائحة غيّرت أساليب التسوّق إلى الأبد خاصة مع ارتفاع نسبة الشراء عبر الإنترنت

التنمية الاقتصادية

قال "مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية" (الأونكتاد) يوم الخميس، إن جائحة كوفيد-19 غيّرت إلى الأبد طريقة التسوق عبر الإنترنت، معلنة نتائج مسح شمل 3,700 مستهلك في تسع دول.

وبحثت الدراسة في تأثير جائحة كـوفيد-19 على طريقة استخدام الناس للإنترنت  للتجارة الإلكترونية، وغيرها من الأدوات الرقمية، حيث أفاد أكثر من نصف المشاركين بأنهم يتسوقون عبر الإنترنت بشكل متواصل.

وقال موكيسا كيتوي، الأمين العام للأونكتاد: "أدت جائحة كوفيد-19 إلى تسريع التحول نحو عالم رقمي أكثر. التغييرات التي نجريها الآن ستكون لها آثار دائمة مع بدء الاقتصاد العالمي بالتعافي".

الأخبار على الإنترنت والترفيه

أجرت الأونكتاد المسح مع جمعية التجارة الإلكترونية Netcomm Suisse وبالتعاون مع شبكة مركز المعلومات البرازيلية وشركة Inveon التركية للتجارة الرقمية.

والبلدان المشمولة في المسح هي البرازيل والصين وألمانيا وإيطاليا وكوريا وروسيا وجنوب أفريقيا وسويسرا وتركيا.

بالإضافة إلى تكثيف التسوق عبر الإنترنت، وجد الباحثون أن المستجيبين يعتمدون أيضا على الإنترنت أكثر للحصول على الأخبار والمعلومات المتعلقة بالصحة والترفيه الرقمي.

أكبر تحوّل في الاقتصادات الناشئة

وفقا للمسح، فإن أكبر تحوّل في التسوق عبر الإنترنت بين المستهلكين حدث في الاقتصادات الناشئة. فقد زادت المشتريات عبر معظم فئات المنتجات من ست إلى 10 نقاط مئوية، مع تحقيق أكبر مكاسب في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والإلكترونيات والبستنة والأثاث ومستحضرات التجميل والعناية الشخصية وغيرها.

ومع ذلك، كشف الاستطلاع أن متوسط الإنفاق الشهري على الإنترنت للفرد انخفض بشكل ملحوظ. وقام المستهلكون في كل من الاقتصادات الناشئة والمتقدمة بتأجيل الإنفاق على السلع الأكبر، بينما انخفض الإنفاق على السياحة والسفر بنسبة كبيرة بلغت 75%.

التنوع في الاستهلاك وبين البلدان

من ناحية أخرى، تختلف الزيادات في التسوق عبر الإنترنت بين البلدان. فقد شهدت الصين وتركيا أقوى صعود، بينما كانت سويسرا وألمانيا في المرتبة الأضعف، حيث كان عدد كبير من الناس أصلا في هذه الدول يشترون السلع عبر الإنترنت.

التغييرات التي نجريها الآن ستكون لها آثار دائمة مع بدء الاقتصاد العالمي بالتعافي -- الأمين العام للأونكتاد

بالإضافة إلى ذلك، زاد عدد النساء والأشخاص الحاصلين على تعليم عالٍ من الشراء على الإنترنت أكثر من المتسوقين الآخرين. وازدادت نسبة الشراء في الشرائح التي تضم أفرادا تتراوح أعمارهم بين 25 و44 عاما مقارنة بالأصغر سنا.

وفي البرازيل، كانت الزيادة أعلى بين الفئات السكانية الأضعف والنساء.

وكشف الاستطلاع أيضا النقاب عن أن التجار الصغار في الصين كانوا أكثر استعدادا لبيع منتجاتهم عبر الإنترنت، بينما كان نظراؤهم في جنوب أفريقيا أقل استعدادا لذلك.

الاستعداد للاضطرابات

وقال الأمين العام للأونكتاد إن تسريع التسوق عبر الإنترنت على مستوى العالم يؤكد على الحاجة إلى ضمان وصول جميع الأشخاص إلى "الفرص التي تتيحها الرقمنة" في عالم ما بعد الجائحة.

من جانبه، قال كارلو تيريني، رئيس جمعية التجارة الإلكترونيةNetcomm Suisse، إن النمو غير المسبوق في التجارة الإلكترونية سيحدث اضطرابات في أطر البيع بالتجزئة الوطنية والدولية.

وقال: "لهذا السبب، يجب على صانعي السياسات اعتماد التجارة الإلكترونية بين الشركات الصغيرة والمتوسطة، وجذب المواهب ومستثمري التجارة الإلكترونية الدوليين".