منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الصحة العالمية تقول إن وضع تحذيرات صادمة في علب التدخين يمكن أن يساهم في إنقاذ الأرواح

منظمة الصحة العالمية تقول إن وضع تحذيرات صادمة في علب التدخين يمكن أن يساهم في إنقاذ الأرواح

media:entermedia_image:1ded6d53-65e0-4de9-8ddd-c0afcbfa0e63
دعت منظمة الصحة العالمية الحكومات اليوم إلى اشتراط وضع تحذيرات مصورة على علب التدخين لتحذير المستهلك من أثار التبغ الضارة والتي تودي بحياة أكثر من خمسة ملايين شخص كل عام.

وتأتي هذه الدعوة عشية الاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التدخين الموافق 31 أيار/مايو، وتركز حملة هذا العام على تخفيض نسبة تعاطي التبغ بتوعية الرأي العام بأخطاره.

وتكشف الدراسات أنه لا يدرك المخاطر الصحية الخاصة بالتبغ إلا القليل من الناس، حتى بين الذين يرون أنه من المواد الضارة. ومع ذلك، فإن التحذيرات الصحية الموضوعة على عبوات التبغ في معظم البلدان لا توفر المعلومات اللازمة لتحذير المستهلكين من مخاطره.

وقد تبين أن التحذيرات الصحية الفعالة، ولاسيما المصورة منها، تسهم في تحفيز متعاطي التبغ على الإقلاع عنه والحد من نسبة إغراء الذين لم يصلوا إلى مرحلة الإدمان من بين متعاطيه.

وخلصت الدراسات التي أجريت بعد وضع تحذيرات مصورة على العبوات تشتمل على صور ونص في البرازيل وكندا وسنغافورة وتايلند إلى نتائج متقاربة بشكل ملحوظ بشأن الأثر الإيجابي للتحذيرات.

وقال الدكتور علاء العلوان، المدير العام المساعد بمنظمة الصحة العالمية، "إن التحذيرات الصحية التي توضع على عبوات التبغ من الاستراتيجيات البسيطة والزهيدة التكلفة والفعالة التي بإمكانها الحد على نطاق واسع من تعاطي التبغ وإنقاذ الأرواح".

وأضاف أن تلك التحذيرات لا تفي بالغرض إلا إذا تضمنت المخاطر والتحذيرات التي تشمل صورا عن الضرر الناجم عن التبغ وتحفيز التغييرات السلوكية، مثل الإقلاع عن تعاطي التبغ أو الحد منه.

غير أن 10% فقط من سكان العالم يعيش في البلدان التي تشترط وضع تحذيرات مصورة على عبوات التبغ.

وقال الدكتور دوغلاس بيتشير، مدير مبادرة التحرر من التبغ التي ترعاها منظمة الصحة العالمية، "بإمكان التحذيرات الصحية التي توضع على عبوات التبغ أن تكون وسيلة قوية لتسليط الأضواء على الواقع الكئيب لتعاطي التبغ".