منظور عالمي قصص إنسانية

اليوم الدولي لحفظة السلام يسلط الضوء على الحاجة إلى مزيد من النساء في الميدان

اليوم الدولي لحفظة السلام يسلط الضوء على الحاجة إلى مزيد من النساء في الميدان

media:entermedia_image:3655375e-7312-45cd-8f8a-2c9979a1296a
تحتفل الأمم المتحدة باليوم الدولي لحفظة السلام اليوم بتكريم القوات والشرطة والمدنيين الذين يعملون في أكثر المناطق صعوبة في العالم، مؤكدة الدور الفريد الذي تلعبه النساء في هذا المجال والحاجة إلى نشر المزيد منهن في الميدان.

ويأتي الاحتفال هذا العام في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى خدمات حفظة السلام أكثر من أي وقت مضى، فنشر القوات يعتبر الأعلى حاليا مع وجود أكثر من 113.000 شخص يعملون في 18 عملية في أربع قارات.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في رسالة وجهها بهذه المناسبة، "إنه لا يوجد عدد كافي من النساء في عمليات حفظ السلام"، مشيرا إلى أن النساء يمثلن 8% فقط من الشرطة و2% من القوات.

وأضاف أنه ومع تزايد أعداد النساء اللاتي يدخلن في صفوف الجيش والشرطة الوطنيين، فقد اصبح أمرا حاسما أن تسهم الدول الأعضاء بالمزيد من النساء للعمل في الأمم المتحدة، مشيرا إلى ضرورة الاستفادة من قوة النساء في تعزيز أعمال حفظ السلام وإلى العمل في الوقت نفسه على مساعدة السيدات والفتيات أنفسهن على إعادة تشكيل مصيرهن ومجتمعاتهن إلى الأفضل.

وحثت إدارة عمليات حفظ السلام الدول التي تساهم بقوات من الجيش والشرطة على نشر مزيد من النساء وكانت الهند من أوائل الدول التي قامت بذلك حيث أرسلت 125 سيدة للعمل في صفوف الشرطة في ليبريا.

كما تعمل الأمم المتحدة على زيادة النساء في مناصب عليا في المقر الرئيسي وفي بعثات حفظ السلام.

وقال وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، آلان لو روا، "لقد أصبحت عمليات حفظ السلام متعددة الأوجه فنحن نساعد على توفير الأمن وإصلاح مؤسسات الدولة ودعم الانتقال السياسي، وتساهم النساء العاملات في عمليات حفظ السلام مساهمة حاسمة في هذه المجالات وعملهن يشجع الآخرين على المشاركة في عمليات السلام المحلية".

من ناحيته قال رئيس الجمعية العامة، ميغيل دسكوتو، إن قوات حفظ السلام لا تقوم فقط بالمهام المنوطة بها لكنها تخلق فرصا للسلام الدائم بقيام الجنود والشرطة بالمساهمة في العمل الإنساني والتعامل باحترام مع المجتمع المدني.

ومن نيويورك إلى الناقورة ومن دارفور إلى ديلي بتيمور الشرقية تم الاحتفال باليوم بعدد من الفعاليات بما في ذلك تكريم الذين دفعوا أرواحهم ثمنا للسلام.

ففي عام 2008 لقي 132 من حفظة السلام، بمن فيهم 10 نساء، حتفهم أثناء تأديتهم لواجبهم وهو أكبر رقم يسقط في عام واحد في تاريخ حفظ السلام بالأمم المتحدة.