غوتيريش: سنواصل الاتصالات مع الجهات الفاعلة لمنع وقوع حرب في الخليج
غوتيريش: سنواصل الاتصالات مع الجهات الفاعلة لمنع وقوع حرب في الخليج
في أعقاب الهجوم الصاروخي الإيراني على القواعد الجوية التي تضم القوات الأمريكية في العراق، جدد الأمين للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعوته إلى قادة العالم لبذل قصارى الجهود لوقف التصعيد بهدف منع أي حرب في الخليج لا يمكن تحملها.
جاء ذلك في بيان منسوب إلى المتحدث الرسمي باسمه حول الأحداث في الخليج صادر اليوم الأربعاء.
وأكد الأمين العام مواصلة اتصالاته مع جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة:
"لا يجب أن ننسى المعاناة الإنسانية المأساوية التي تتسبب بها الحرب، وكما هو الحال دائما فإن الأشخاص العاديين يدفعون الثمن الأعلى."
نداء من أجل السلام
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد وجّه، يوم الاثنين الماضي، نداء من أجل السلام.
بالإضافة إلى التوترات الملتهبة التي يشهدها العالم، ركز الأمين العام @antonioguterres في كلمته، اليوم الاثنين، أمام الصحفيين في المقر الدائم على 🔸أربع🔸 نقاط أساسية.فما هي؟تفاصيل لقاء الأمين العام بالصحفيين على الرابط التالي:https://t.co/mEXfCqFdcN pic.twitter.com/6HSioMTWkW
UNNewsArabic
وكانت رسالته بسيطة: وهي دعوة لوقف التصعيد وممارسة أقصى درجات ضبط النفس وإعادة إطلاق الحوار واستئناف التعاون الدولي.
وقال البيان "إن هذا النداء يبقى مهمّا اليوم كما كان مهما يوم الاثنين."
وحدة وسيادة العراق
وردا على سؤال لأحد الصحفيين، خلال المؤتمر الصحفي اليومي، قال المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، إن من المهم ألا يدفع العراق ثمن التناحرات الخارجية، مضيفا أن الأمم المتحدة أحيطت علما بخطاب الرئيس دونالد ترمب، وأنها ترحب بكل ما يؤشر إلى تراجع القادة عن المواجهات الكبيرة وأنهم يفعلون ما بإمكانهم لتجنب المزيد من التصعيد. وأضاف دوجاريك يقول "إننا ندعم وحدة وسيادة العراق."
يونامي: الهجمات الصاروخية انتهاك لسيادة العراق
بدورها، انتقدت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) إطلاق الصواريخ الإيرانية على أربيل والأنبار. وقالت البعثة إن "الهجمات الصاروخية الأخيرة في محافظتي أربيل والأنبار لا تؤدي إلا إلى تصعيد الصراع. وهي تنتهك السيادة العراقية مجددا."
وقالت بعثة بعثة الأمم المتحدة في العراق، في تغريدة على حسابها على موقع تويتر، إن العنف غير المبرر له آثار متوقعة، ودعت إلى الضبط النفس الفوري واستئناف الحوار، مشيرة إلى أنه "لا ينبغي أن يدفع العراق ثمن تناحرات خارجية."
وكانت الممثلة الخاصة للأمين العام في العراق، السيدة جينين هينيس-بلاسخارت، قد حثت في وقت سابق كافة الأطراف على "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب حلقة وخيمة أُخرى من العنف وعدم الاستقرار الإقليمي،" على خلفية الأحداث التي تلت مقتل القائد الإيراني قاسم سليماني في بغداد.
وأشارت بلاسخارت إلى أن العراق كان"ولزمن طويل مسرحا لتنافسات مختلف القوى،" مشيرة إلى أن العراقيين يستحقون الاستقرار والسلام. ودعت إلى تغليب أصوات التهدئة.
و قُتل القائد العسكري الإيراني، قاسم سليماني بضربة أميركية في بغداد، وقُتل إلى جانبه نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس، وشخصيات أخرى يوم الجمعة الماضي، ومثّل ذلك تصعيدا في التوترات بين واشنطن وطهران.