منظور عالمي قصص إنسانية

مبادرات وحلول استباقية في الإمارات لتحقيق خطة 2030

شذى الهاشمي، مستشارة الأمانة العامة لأهداف التنمية المستدامة في دولة الإمارات، في حوار مع أخبار الأمم المتحدة.

لا يخفى علينا دور الشباب، فهم يحملون الراية للمستقبل.

شذى الهاشمي , مستشارة الأمانة العامة لأهداف التنمية المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة

UN News/Nabil Midani
شذى الهاشمي، مستشارة الأمانة العامة لأهداف التنمية المستدامة في دولة الإمارات، في حوار مع أخبار الأمم المتحدة.

مبادرات وحلول استباقية في الإمارات لتحقيق خطة 2030

أهداف التنمية المستدامة

كانت قمة أهداف التنمية المستدامة، التي عُقدت بالأمم المتحدة، فرصة للمجتمعين لتبادل خبراتهم وتجاربهم من أجل الاستجابة لدعوة الأمين العام لإنقاذ أهداف التنمية المستدامة وإعادتها إلى المسار الصحيح.

شهدت القمة اعتماد إعلان سياسي يؤكد على أن خطة 2030 للتنمية المستدامة ما زالت تمثل خارطة الطريق لتحقيق التنمية والتغلب على الأزمات المتعددة التي تواجه العالم.

دولة الإمارات كانت بين الدول التي طرحت أفكارها أثناء القمة التي كانت محورا للأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة.

مستشارة الأمانة العامة لأهداف التنمية المستدامة في دولة الإمارات، شذى الهاشمي قالت في حوار مع أخبار الأمم المتحدة إن الإمارات وضعت العديد من المبادرات على طريق تحقيق أهـداف التنمية المستدامة.

وشددت الهاشمي على أهمية الحلول الاستباقية للمستقبل للتعامل مع التحديات المختلفة التي تواجه العالم بما فيها التطور التكنولوجي وتغير المناخ وعدم المساواة والكوارث الطبيعية.

كما أشارت إلى أهمية الدور الذي يلعبه الشباب لتقديم حلول مبتكرة للتحديات التي تواجهها البلاد.

فيما يلي نص الحوار مع مستشارة الأمانة العامة لأهداف التنمية المستدامة في دولة الإمارات، شذى الهاشمي.

مبادرات وحلول استباقية في الإمارات لتحقيق خطة 2030

أخبار الأمم المتحدة: أين تقف جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الإمارات ونحن في منتصف الطريق؟وما هي أبرز المشاريع والمبادرات الرائدة لتعزيز التنمية المستدامة؟ 

شذى الهاشمي: يعتبر عام 2023 مرحلة حاسمة لأننا في منتصف الطريق ما بين عام 2015 وعام 2030. هذه مرحلة مهمة نعتبرها فرصة ننتهزها لتكثيف الجهود وتسريع وتيرة الحلول لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. دولة الإمارات وضعت العديد من المبادرات أهمها في عام 2017 حيث تم تأسيس اللجنة الوطنية للتركيز على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة. هذه اللجنة تترأسها وزيرة الدولة للتعاون الدولي، ريم بنت إبراهيم الهاشمي. اللجنة تضم في عضويتها 17 عضوا من الجهات الاتحادية وأيضا الوزارات. هم معنيون بتنفيذ المبادرات.

ونحن نعرف أيضا أننا في مرحلة منتصف الطريق، من المهم أن نقيس أداءنا في تحقيق هذه المبادرات.

دولة الإمارات لديها نظام يسمى "نظام أداء" وهو معني بقياس الأداء في الجهات الاتحادية. تم تضمين قياس مدى تقدم أهداف التنمية من الجهات الاتحادية في نظام أداء. وهذا النظام يعطي الجهات الاتحادية نظرة لكم تحقق من المبادرات والمشاريع على صعيد تلك الأهداف.

وإلى جانب مأسسة العمل على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، هناك مبادرات أخرى. فعلى الصعيد العالمي، نستضيف العديد من رؤساء الدول خلال القمة العالمية للحكومات. وفي القمة العالمية، هناك منتدى لأهداف التنمية المستدامة الذي يهدف إلى تبادل أفضل الممارسات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث يستضيف رؤساء دول ورؤساء وزراء وصناع قرار وخبراء وفنيين ومستشارين من جميع أنحاء العالم.

وتشرك دولة الإمارات أيضا جميع أصحاب القرار والعلاقة في تحقيق الأهداف. ولا يخفى علينا أيضا دور الشباب، فهم يحملون الراية للمستقبل. ولذلك تشرك دولة الإمارات الشباب. هناك مجالس شبابية فيها أكثر من خمسين عضوا معنيا بتقديم الحلول المبتكرة للتحديات التي تواجهها الدولة.

أخبار الأمم المتحدة: ما هي التحديات التي تسعون لتجاوزها نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة؟

شذى الهاشمي: هناك الكثير من التحديات بما فيها التطور التكنولوجي وتغير المناخ وعدم المساواة والكوارث الطبيعية وغيرها من التحديات. نحن نحاول التطلع لأفضل الممارسات للتغلب على هذه التحديات. ولا يخفى أيضا أن موظفي الحكومة يجب أن يتعاملوا مع طبيعة هذه التحديات، لذا نركز على ضرورة استباقية الحلول والجاهزية للمستقبل في دولة الإمارات. يجب أن نستبق هذه التحديات، ونسعى لوضع حلول لها قبل أن تصير هذه التحديات. يعد بناء قدرات موظفي الحكومة شيئا أساسيا ولا يتجزأ من منظومة العمل الحكومي. نحاول أن نرفع من مهاراتهم ونكسبهم مهارات جديدة. 

وهناك تحديات أخرى مثل تغير المناخ والكوارث الطبيعية وغيرها وتيرتها متسارعة ومتغيرة باستمرار، لذا يجب أن يتمتع الشخص بالمهارة للتعامل مع هذه التحديات.

أخبار الأمم المتحدة: ما طبيعة التعاون مع الأمم المتحدة للمساعدة في بناء مستقبل أكثر استدامة للجميع بحلول عام 2030؟ 

شذى الهاشمي: دولة الإمارات تتعامل مع المنظمات الدولية بطريقة مبادرة وطريقة نشيطة. نحاول أن نبني علاقتنا مع هذه المنظمات ونحاول أن نسعى معهم يدا بيد لتنمية هذه العلاقة.

بالنسبة للأمم المتحدة، دولة الإمارات تبادر إلى المشاركة بالعروض الطوعية للدول في المنتدى السياسي رفيع المستوى الذي يعقد في شهر تموز/يوليو من كل عام. شاركت دولة الإمارات مرتين؛ وكان أول عرض لها في 2018، والعرض الثاني في 2022. 

وشاركنا أيضا في قمة أهداف التنمية المستدامة بوفد عالي المستوى. 

فنحن نحاول أن نشارك ونبادر ونضع الحلول، وأيضا نكمل النقاشات خلال السنة من خلال تلك الملتقيات العالمية. 

أخبار الأمم المتحدة: وما الدور الذي تلعبه دولة الإمارات في دعم التنمية المستدامة وجهود تحقيق التقدم في التنمية على مستوى العالم؟

شذى الهاشمي: هناك العديد من الجهود تقوم بها دولة الإمارات في التنمية والمساعدات الإنسانية الخارجية. هناك مؤسسة محمد بن راشد للمبادرات الإنسانية، وصندوق أبو ظبي للتنمية، تمتد مساعداتهم لأكثر من 170 دولة في مجال مكافحة الفقر والجوع، والتعليم. وهناك أيضا وقف المليار وجبة لمساعدة دول العالم في مكافحة الجوع.