منظور عالمي قصص إنسانية

الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين-- مبادرة مبتكرة ومستدامة لإغاثة من هجّروا قسرا من ديارهم جراء الصراعات والعنف والكوارث الطبيعية

خالد خليفة، مستشار المفوض السامي للتمويل الإسلامي وممثل المفوضية لدى دول مجلس التعاون الخليجي،  في مقابلة مع الزميلة مي يعقوب، من قسم أخبار الأمم المتحدة.
UN Photo
خالد خليفة، مستشار المفوض السامي للتمويل الإسلامي وممثل المفوضية لدى دول مجلس التعاون الخليجي، في مقابلة مع الزميلة مي يعقوب، من قسم أخبار الأمم المتحدة.

الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين-- مبادرة مبتكرة ومستدامة لإغاثة من هجّروا قسرا من ديارهم جراء الصراعات والعنف والكوارث الطبيعية

المساعدات الإنسانية

في حدث رفيع المستوى عقد على هامش المناقشة العامة للدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة في نيويورك، تم إطلاق الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين.

وكان ذلك بحضور السيد فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والدكتور محمد الجاسر، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، ممثلا بالدكتور منصور مختار، نائب رئيس البنك الإسلامي للتنمية للبرامج، والدكتورة هبة أحمد، المديرة العامة لصندوق التضامن الإسلامي للتنمية.

ويأتي إطلاق هذه الصندوق على خلفية ما آل إليه وضع اللاجئين في العالم وخاصة في الدول العربية والإسلامية. فبحسب السيد خالد خليفة، مستشار المفوض السامي للتمويل الإسلامي وممثل المفوضية لدى دول مجلس التعاون الخليجي، زاد عدد المهجّرين قسرا أو الأشخاص الذين تركوا بيوتهم، سواء كانوا داخل بلدانهم أو خارجها، هذا العام عن مئة مليون شخص!

: فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والدكتورة هبة أحمد، المديرة العامة لصندوق التضامن الإسلامي للتنمية يطلقان الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين.
UNHCR/IsDB 2022
فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والدكتورة هبة أحمد، المديرة العامة لصندوق التضامن الإسلامي للتنمية يطلقان الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين. @UNHCR

"لكن الرقم في حد ذاته ليس المهم، المهم هو التوزيع الديمغرافي لهذا الرقم، فما يزيد عن ستين بالمئة من هذا الرقم يأتي من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وهي نفس الدول التابعة للبنك الإسلامي للتنمية،" كما أوضح لنا السيد خليفة في حوار خاص تطرقنا معه فيه إلى أهمية هذا الصندوق وآلية عمله المبتكرة.

وبحسب إحصائيات مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، تنتج هذه الدول وتستضيف أكبر عدد من اللاجئين والنازحين على مستوى العالم. وفي ظل تزايد الاحتياجات الناجمة عن ظاهرة التهجير القسري وشح موارد الاستجابة الإنسانية لها، اتفق صندوق التضامن الإسلامي للتنمية ومفوضية اللاجئين على الاشتراك في إطلاق هذه المبادرة التمويلية المبتكرة- من الناحيتين التمويلية والتشغيلية- بهدف توفير حلول متميزة ومستدامة لمعالجة هذه الأزمة.

نختلف عن الصناديق الأخرى بمعنى أننا نعتمد "آلية الوقف" أي لا نستخدم رأس المال، نستخدم الربح الناتج عن رأس المال" ومن هنا يأتي المفهوم المتجدد للتمويل--السيد خالد خليفة

 

مستشار المفوض السامي للتمويل الإسلامي، شرح ماهية هذا الصندوق الجديد مشيرا إلى أنه ينقسم إلى قسمين "وقفي وغير وقفي" وذلك لفتح الخيارات أمام المتبرعين والمودعين، لافتا الانتباه إلى أن هذين القسمين يجتمعان في الاستثمار وأيضا في الربح الناتج عن هذا الاستثمار.

ولكن متى؟ وكيف يستطيع المودعون استرجاع أموالهم في حال أرادوا ذلك؟ وهل من خطة تسويق مشتركة بين المفوضية والبنك الإسلامي للتنمية- صندوق التضامن الإسلامي، لزيادة موارد هذا الصندوق؟

هذه الأسئلة، وغيرها أجاب عنها السيد خالد خليفة في هذا الحوار الخاص مع أخبار الأمم المتحدة:

 

Soundcloud
  • أولا ما أهمية إطلاق هذا الصندوق في هذا الوقت بالذات؟ وكيف سيساعد اللاجئين، خاصة من هم في المنطقة العربية التي للأسف ما زالت تعاني من أزمات أمنية، سياسية واقتصادية متشابكة؟

السيد خالد خليفة: هذا سؤال جيد جدا وفي محله. ربما يجب الإشارة إلى أن عدد المهجرين قسرا أو الأشخاص الذين تركوا بيوتهم سواء كانوا داخل بلدانهم أو خارجها قد زاد هذا العام عن مئة مليون شخص. وهذا رقم كبير ومخيف يزيد عن واحد بالمئة من إجمالي تعداد البشر في العالم. ولكن الرقم في حد ذاته ليس المهم، المهم هو التوزيع الديمغرافي لهذا الرقم: ما يزيد عن ستين بالمئة من هذا الرقم يأتى من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وهي نفس الدول التابعة للبنك الإسلامي للتنمية.

ومن هذا المنطلق "تأتي أهمية إطلاق الصندوق العالمي الإسلامي للاجئين، من أن معظم اللاجئين الذين نتعامل معهم حول العالم يأتون من هذه المنطقة ونحن نبحث دائما عن حلول متجددة. الكل يعلم أن الموارد محدودة جدا والعالم الإنساني بأكمله في عملية بحث مستمرة عن مصادر جديدة للتمويل وأعتقد أن هذا الصندوق هو واحد من أفضل تلك الأدوات التمويلية أو الأدوات التمويلية المتجددة التي عرفتها خلال فترة عملي بالأمم المتحدة."

  • نحن نعلم أن هناك رأس مال أولي وفرّه صندوق التضامن الإسلامي للتنمية ومفوضية اللاجئين وقدره 100 مليون دولار أمريكي. ولكن ما هي استراتيجيتكم للبناء على هذا المبلغ وزيادته؟ وأيضا ما هي الفئات التي تتوجهون إليها لدعم الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين؟

السيد خالد خليفة: الصندوق منقسم في الواقع إلى قسمين. قسم ممول من صندوق التضامن الإسلامي وهو الذراع التنموي المكافح للفقر داخل منظومة البنك الإسلامي للتنمية، وهذا الصندوق هو وقفي في طبيعته، يعتمد على آلية الوقف الإسلامي وقد أودع فيه صندوق التضامن الإسلامي 50 مليون دولار، كما تفضلتِ. والصندوق الآخر هو صندوق غير وقفي أودعت فيه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 50 مليون دولار أخرى. والسبب من (وضع) هذه الآلية هو توفير خيارات أمام المانحين:

-لمن يرغب في الإيداع في صندوق وقفي، هناك نافذة لذلك؛

-ومن يرغب في الإيداع في صندوق غير وقفي، هناك أيضا نافذة لذلك.

يجتمع الصندوقان مرتين: مرة في الاستثمار، بمعنى أن المبلغ سيتم استثماره مجملا من خلال البنك الإسلامي للتنمية. ويجتمعان مرة أخرى في الربح الناتج عن الاستثمار، يجتمعان مرة أخرى في صندوق نهائي يتم توفير التمويل من خلاله للبرامج التي تهدف إلى خدمة اللاجئين.

المئة مليون هي البذرة الأولى في هذا الصندوق وليست الهدف الذي نرنو إليه. الهدف الأولي لهذا الصندوق هو (حشد) خمسمئة مليون دولار أو نصف مليار دولار.

"نختلف عن الصناديق الأخرى بمعنى أننا نعتمد "آلية الوقف" أي لا نستخدم رأس المال، نستخدم الربح الناتج عن رأس المال" ومن هنا يأتي المفهوم المتجدد للتمويل."

فتحنا باب التبرعات أمام المانحين والمتبرعين ومن يرغب في الإسهام، وهناك خطة تسويق مشتركة بين المفوضية والبنك الإسلامي للتنمية- صندوق التضامن الإسلامي، لزيادة الموارد لهذا الصندوق. يجب التنويه أيضا بأن هذه الآلية بما فيها الصندوق الوقفي هي آلية مؤقتة أي يمكن للمانحين أن يستردوا أموالهم بعد عشر سنوات إذا أرادوا ذلك. أو قد يقررون مثلا التبرع بها بصورة نهائية أو إعادة استثمارها مرة أخرى. فهناك نواحٍ كثيرة للتجديد في هذا الصندوق.

خالد خليفة ، كبير المستشارين وممثل المفوضية في دول مجلس التعاون الخليجي في حفل إطلاق الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين.
UNHCR@
السيد خالد خليفة، مستشار المفوض السامي للتمويل الإسلامي وممثل المفوضية لدى دول مجلس التعاون الخليجي، خلال إطلاق الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين في نيويورك. @UNHCR
  • في الواقع هذا كان سؤالي التالي: كيف سيتم استخدام هذه الأموال وإنْ كانت هناك إمكانية لاستعادتها. لأن هذه الأسئلة ممكن أن تتبادر إلى ذهن المتبرعين المحتملين.. يريدون الاطمئنان حيال كيفية استخدامها (الأموال). هل هناك توجه معين لمعالجة هذه التساؤلات لدى المتبرعين وكيف ستقومون بتبديد هذه الأسئلة في أذهانهم وطمأنتهم؟  

السيد خالد خليفة: من الطبيعي أن يكون هناك أسئلة كثيرة لدى المستمعين والمشاهدين والمتبرعين والمهتمين بالشأن الإنساني بصفة عامة. نجيب على بعضها -ربما الأسئلة التي نتوقع أن تتبادر إلى أذهان الجميع.

أولا، هذا المبلغ يمكن استرداده بعد عشر سنوات بالقيمة السوقية العادلة في ذلك الوقت وبما يتماشى مع المعايير الشرعية في الإسلام، معايير الشرعية الإسلامية. المبلغ، رأس المال، سيتم الحفاظ عليه من خلال الاستثمار الآمن من قبل البنك الإسلامي للتنمية وهو جهة لها باع وذراع في ذلك المجال.

الغرض من هذا الصندوق (الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين) ليس الاستجابة للطوارئ، ولكن الاستجابة لأزمات التمويل--السيد خالد خليفة

 

التخصيص سيتم من خلال مجموعة استشارية أو تيسيرية لعمل هذا الصندوق تتكون من المؤسسيْن، وهما صندوق التضامن الإسلامي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالإضافة إلى أي متبرع يزيد إسهامه عن عشرة ملايين دولار. أي جهة أو شخص يمثل جهة، يتبرع بعشرة ملايين دولار أو يزيد عنها يصبح عضوا في اللجنة التيسيرية لعمل الصندوق وهي اللجنة التي ستقوم باختيار المشروعات التي يتم تنفذيها- والتنفيذ سيكون من قبل المفوضية فقط. وهذا ما تم الاتفاق عليه مع البنك الإسلامي وصندوق التضامن وهو أن يتم التنفيذ من خلال مكاتب الأمم المتحدة المنتشرة في الدول الأعضاء في البنك الإسلامي والبالغ عددها 57 دولة.

 

  • لا بد لي أن أسأل هنا عن الآليات التي أنشأتها المفوضية سابقا والتي تعتمد على أدوات التمويل الاجتماعي الإسلامي كالزكاة والصدقات. كيف سينسق الصندوق الجديد عمله بالتوازي مع هذه الآليات القائمة؟

السيد خالد خليفة: الصندوق الجديد هو خطوة في اتجاه إضافي لبرنامج العمل الخيري الإسلامي التابع للمفوضية. وأكاد أزعم أن المفوضية هي الجهة الأكثر تقدما في هذا المجال داخل المنظومة الأممية- لا أعرف عن جهة أخرى لديها مكتب متكامل للتمويل الخيري الإسلامي وفريق عمل منتشر في شتى بقاع الأرض.

تفضلتِ بذكر صندوق الزكاة، صندوق الزكاة للاجئين تم تأسيسه وإطلاقه رسميا في عام 2017 وأصبح الآن من الأدوات التي يعتمد عليها المانحون في إخراج أموال زكاتهم. بلغنا حتى الآن ما يقرب من مئتي مليون دولار، تلقيناها من المتبرعين خلال السنوات الماضية وأنفقناها بالكامل على النازحين واللاجئين في الدول المستحقة. ننفذ مشاريع الزكاة في 13 دولة فقط، رغم أن المفوضية تعمل في ما يزيد عن 137 دولة حول العالم، ولكن تلك الدول هي التي نضمن فيها المطابقة للشريعة في التنفيذ. ويتم التنفيذ على آلية تعتمد مئة بالمئة على الإنفاق، أي ما نحصل عليه يتم تخصيصه بالكامل للاجئين ونغطي جميع المصاريف من جهات أخرى، وقد حصل الصندوق على 15 فتوى من جهات مختلفة حول العالم.

فأصبحت الزكاة آلية معتمدة وواضحة يثق فيها المانحون وتكبر كل عام الحمدالله. وكان لِزاما علينا أن نبحث عن آلية أخرى لأن التجديد مطلوب في عملنا، فبدأنا منذ ثلاث سنوات نبحث موضوع الوقف كآلية إضافية من أدوات العمل الخيري الإسلامي، والتفاوض والنقاش وتصميم البرنامج مع البنك الإسلامي وصندوق التضامن استغرق ثلاث سنوات. فللمستمع أن يتخيل كم الجهد المبذول في هذا الاتجاه. في المستقبل إن شاء الله نتجه إلى الصكوك الإسلامية كأداة إضافية من أدوات التمويل الإسلامي.  

فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والدكتورة هبة أحمد، المديرة العامة لصندوق التضامن الإسلامي يوقعان ميثاق الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين.
UNHCR@
فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والدكتورة هبة أحمد، المديرة العامة لصندوق التضامن الإسلامي يوقعان ميثاق الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين. @UNHCR 
  • أستاذ خليفة أنت كنت تعمل سابقا مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا) ولا شك أن تعلم عن "سرف" أو الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ. كما نعلم "سرف" لديه إمكانية صرف الأموال بسرعة عندما تقع مأساة معينة مثل مؤخرا ما حصل في باكستان في أعقاب الفيضانات الأخيرة. هذا الصندوق لا يرجع إلى أشخاص معينين، لا يحتاج الحصول على موافقة أشخاص معينين لصرف الأموال ومساعدة من هم في أزمة. إذا أردنا أن نقارن بين الصندوق الجديد للاجئين و"سرف"، فهل هناك إمكانية لأن يصرف الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين الأموال  في حال وقوع هكذا مأساة أم هو يتميز بخصائص أخرى ربما أو هناك آلية معينة تلزمه بسير معين؟

 السيد خالد خليفة: سؤال جيد جدا. أتمنى أن يكون في العالم "سرفا إسلاميا" إذا صح التعبير واستخدام الاختصار باللغة الإنكليزية. سرف أو الصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ آلية مفيدة جدا تختلف بعض الشيء عن الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين. فالغرض من هذا الصندوق ليس الاستجابة للطوارئ، ولكن الاستجابة لأزمات التمويل.

فلدينا عدد كبير جدا من الدول الإسلامية على حد الخصوص لا يوجد لديها ما يكفي حتى للاستجابة الأساسية للبرامج المستمرة، وهناك دول بها لاجئون يعيشون فيها منذ عشرات السنين. اللاجئون الأفغان مثلا يعيشون في باكستان وفي إيران منذ أكثر من 42 سنة. واللاجئون الصوماليون يعيشون في كينيا وغيرها منذ أكثر من 30 سنة.

ولكن هناك دول أيضا بها برامج صغيرة مثل موريتانيا وتشاد والنيجر وغيرها لا تتوفر لتلك الدول الأموال الكافية. يهدف هذا الصندوق إلى تغطية جزء من هذا العجز التمويلي للبرامج طويلة المدى في تلك الدول. ولكن يختلف كم ذكرت عن "سرف" في أنه ليس الهدف منه الاستجابة للطوارئ رغم أنه من غير المستبعد إذا حدثت كارثة كبيرة في العالم الإسلامي-نتمنى ألا يحدث ذلك- ولكن إذا حدث يمكن للصندوق أن يقرر من خلال اللجنة التوجيهية تخصيص بعض التمويل لهذه الاستجابة. القرار في النهاية هو قرار تلك اللجنة التي تضم المانحين الرئيسيين المؤسسين ومن ينضم إليهما فيما بعد بشأن التخصيص للمشاريع.

  • الكلمة الأخيرة لك سيد خليفة، ماذا تقول لمن يستمعون إلينا اليوم ومن يرغبون في مساعدة من هم بحاجة؟

السيد خالد خليفة: أقول لمن يستمعون إلينا ومن يرغبون المساعدة، كنتم تطالبون دائما بالتجديد والبحث عن أدوات تمويلية مستدامة ومتجددة وها نحن بصدد تنفيذ ما طالبتمونا به، فنرجو مساعدة الجميع على إنجاح هذه الفكرة. ما يهم في هذا الصدد ليس الصندوق في حد ذاته ولكن الفكرة نفسها التي يمكن البناء عليها ويمكن تكرراها وتكبيرها لتصبح فكرة تخدم فعلا المجتمع الإنساني، فنحن نحتاج لمساعدة الجميع، أفرادا ومؤسسات ومانحين لكي تنجح هذه الفكرة وتؤتي ثمارها بإذن الله.

  • أستاذ خليفة ونحن نضم صوتنا إلى صوتكم، ونتمنى أن يلبي المستمعون إلينا النداء. شكرا!