قال مارتن غريفيثس المسؤول الأممي عن تنسيق الشؤون الإنسانية إن الحرب على مدى الأشهر الستة الماضية، جلبت الموت والدمار والاحتمال الوشيك لمجاعة مخزية من صنع الإنسان لسكان غزة. وأضاف "بالنسبة للمتضررين من الرعب الدائم لهجمات 7 أكتوبر، فقد مرت 6 أشهر من الحزن والعذاب".
بطلب من الجزائر، عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا صباح الجمعة لبحث الوضع في غزة، في أعقاب مقتل 7 من عاملي الإغاثة مع منظمة المطبخ المركزي العالمي في عدة غارات جوية شنها الجيش الإسرائيلي.
تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرارا دعا فيه جميع الدول إلى "وقف بيع ونقل وتحويل الأسلحة والذخائر وغيرها من المعدات العسكرية إلى إسرائيل" من أجل منع المزيد من انتهاكات القانون الدولي الإنساني وانتهاكات حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني.
نقلا عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك بأن التحركات الليلية ستستأنف هذه الليلة بعد توقف دام 48 ساعة، في أعقاب مقتل موظفي المطبخ المركزي العالمي في عدة غارات إسرائيلية.
على مد البصر في مدينة دير البلح وسط غزة، أصبح مشهد الخيام التي تؤوي النازحين الفلسطينيين وتكتظ بها الشوارع والساحات، مألوفا. ووسط هذه المدينة الصغيرة من الخيام، تقف خيمة بنيت بطريقة غير مألوفة، من العلب الفارغة للأطعمة المعلبة، أو المعلبات، والتي أصبح الناس هناك يعتمدون عليها بشكل كبير في الحصول على غذائهم.
أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس غيبرييسوس عن الفزع إزاء مقتل سبعة من العاملين في المجال الإنساني في المطبخ المركزي العالمي في غزة يوم الاثنين. كما أبدى بالمثل الارتياع إزاء توقف مستشفى الشفاء عن العمل، وتعرض جزء كبير منه لأضرار بالغة أو دمار.
قال فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا إن تجنب حدوث المجاعة- التي هي من صنع البشر- في غزة، يعد تحديا هائلا في ظل غياب الإرادة السياسية.
قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية إن تدمير مستشفى الشفاء، وهو أكبر مستشفى في غزة بعد حصار دام أسبوعين من قبل الجيش الإسرائيلي "أدى إلى نزع قلب النظام الصحي" من القطاع، مطالبة بضرورة أخذ قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار "على محمل الجد".
أعرب كبار مسؤولي الأمم المتحدة عن الصدمة والغضب إزاء مقتل 7 من عاملي الإغاثة مع منظمة المطبخ المركزي العالمي في "غارات جوية متعددة شنها الجيش الإسرائيلي" الليلة الماضية في دير البلح وسط قطاع غزة، كما قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، جيمي ماكغولدريك.
"دمار كبير يجعل من غير الممكن العمل مجددا في مجمع الشفاء الطبي في شمال غزة. بهذه الشاكلة، انتهى مجمع الشفاء الطبي إلى الأبد". هذا ما قاله الدكتور مروان أبو سعدة القائم بأعمال مدير مجمع الشفاء الطبي عقب انتهاء الحصار الإسرائيلي على المجمع والذي استمر نحو أسبوعين.
