منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يشدد على ضرورة فعل كل ما يمكن لوقف المذبحة في حلب

الأمين العام يشدد على ضرورة فعل كل ما يمكن لوقف المذبحة في حلب

تنزيل

مع تصاعد العنف في حلب ووصول القصف، إلى مستويات وصفت بأنها غير مسبوقة، تحدث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمام مجلس الأمن الدولي موجها نداء إلى من يتمتعون بالنفوذ وسلطة تخفيف معاناة المدنيين.

"قلت سابقا إننا جميعا خذلنا شعب سوريا. لم يقم مجلس الأمن بمسؤوليته الرئيسية، فيما يتعلق بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين. إن التاريخ لن يغفر لنا بسهولة، ولكن هذا الفشل يجب أن يدفعنا إلى فعل المزيد لنقدم لسكان حلب تضامننا في هذا الوقت."

ويتواصل قتل وإصابة المدنيين بوتيرة وحشية، كما قال الأمين العام، فيما تتلقى الأمم المتحدة تقارير موثوقا بها حول مقتل العشرات سواء بسبب القصف الكثيف أو الإعدامات خارج نطاق القضاء من قبل القوات الموالية للحكومة.

كما تلقى مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تقارير حول اعتقال وإعدام مدنيين، من بينهم نساء وأطفال، في أربعة أحياء.

وفيما تتغير الخطوط الأمامية، يفر المدنيون عبر طرق خطرة، تاركين متعلقاتهم وراءهم. كما أن الكثير من الأسر فقدت الاتصال مع أقاربها داخل شرق حلب بعد أن شردوا أو اضطروا لحرق الهواتف النقالة وبطاقاتها خوفا من تعرضهم للعواقب أو الاعتقال.

وقال الأمين العام، أمام مجلس الأمن الدولي، إن الأمم المتحدة لا تمتلك معلومات دقيقة حول عدد الموجودين في الأماكن التي تسيطر عليها المعارضة في شرق حلب.

ولكنه أضاف قائلا "بغض النظر عن الأعداد فهم بشر، من بينهم نساء وأطفال أبرياء، يستحقون الحماية."

وأشار بان إلى معلومات تلقتها الأمم المتحدة عن وجود 45 طفلا تحت سن العاشرة، عالقين في "بدروم" في أحد المباني بدون طعام.

"المهمة الفورية الآن هي فعل كل ما يمكننا لوقف المذبحة. وفيما تنتهي المعركة في حلب، أدعو السلطات السورية وحلفاءها روسيا وإيران إلى الوفاء بالتزاماتها وفق القانون الإنساني الدولي، وفعل ما يلي: السماح بشكل عاجل للسكان المتبقين بمغادرة المنطقة. وتيسير الوصول لجميع العاملين في المجال الإنساني وتوصيل المساعدة المهمة. يتعين احترام قوانين الحرب وحقوق الإنسان."

وقال بان كي مون إن حلب يجب أن تمثل نهاية السعي لتحقيق النصر العسكري في سوريا، لا بداية حملة عسكرية واسعة في بلد عصفت به خمس سنوات من الحرب.

وشدد على ضرورة أن يتبع المعركة الراهنة، وقف فوري للعنف من قبل جميع الأطراف، والوصول الإنساني بدون عوائق أو شروط مسبقة.