أعربت الأمم المتحدة عن القلق البالغ إزاء سلامة ورفاه المدنيين في مدينة حلب، وخاصة من ظلوا عالقين في حلب الشرقية بمن فيهم عمال الإغاثة.

وأشار فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة إلى أن القتال قد ازداد بشكل حاد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات في شرق وغرب حلب.

وأضاف في المؤتمر الصحفي اليومي:

"تلقت الأمم المتحدة تقارير عن تشريد مزيد من السكان بمن فيهم نحو 800 شخص من شرق حلب ممن وصلوا إلى مصنع قطن في جبرين، وأكثر من 1200 شخص وصلوا إلى حي هنانو الذي استعادت الحكومة السيطرة عليه. ما زال من الصعب للغاية تحديد العدد الإجمالي للمشردين، حيث لا توجد لدى الأمم المتحدة معلومات تم التحقق منها حول حجم النزوح الجديد، ولأن الوافدين الجدد يواصلون مغادرة أماكن الإيواء القائمة للإقامة مع أفراد أسرهم."

وتتابع الأمم المتحدة الوضع عن كثب، وتواصل تقديم المساعدة إلى الفارين من شرق المدينة، أينما كانوا. ولم تتمكن الأمم المتحدة وشركاؤها من الوصول إلى الجزء المحاصر في مدينة حلب منذ عدة أشهر.

وتحسبا لحدوث مزيد من النزوح تكثف الأمم المتحدة استعدادات الطوارئ، بما في ذلك توفير الغذاء وإمدادات الإغاثة في غرب حلب مع احتمال جلب مزيد من المساعدات بشكل عاجل من دمشق وحمص وطرطوس.

وشدد المتحدث باسم الأمم المتحدة على أهمية توفير الرعاية للمرضى والجرحى، بصورة عاجلة، واتخاذ الأطراف لكل التدابير الضرورية لحماية المدنيين بما يتوافق مع القانون الدولي.