بعد اختتام أعمال جمعية الأمم المتحدة للبيئة، التي تنعقد للمرة الأولى، أعرب الأمين العام عن تطلعه للتوصل إلى اتفاق عاجل حول أهداف التنمية المستدامة والاتفاقية الجديدة الخاصة بتغير المناخ.

التفاصيل في التقرير التالي.

تمثلت نتائج اجتماعات جمعية الأمم المتحدة للبيئة، التي عقدت في نيروبي الكينية، في اتفاق المشاركين على ستة عشر قرارا شجع العمل الدولي على صعيد قضايا بيئية تتراوح بين تلوث الهواء والتجارة غير المشروعة في الحياة البرية إلى مخلفات البلاستيك في المحيطات.

شارك المجتمع الدولي في الاجتماعات الأولى من نوعها بأعداد قياسية من خلال وفود رفيعة المستوى من مائة وستين دولة عضو في الأمم المتحدة والأطراف المعنية من مختلف القطاعات.

الأمين العام بعد اختتام الاجتماعات زار الحديقة الوطنية في نيروبي وتبنى شبلا يتيما.

"تبنيت شبلا يبلغ من العمر ستة أشهر، اسمه طومايني ويعني الاسم باللغة السواحيلية (الأمل). لقد تبنيت هذا الشبل آملا أن يعيش كل البشر والحياة البرية والحيوانات في سلام وتناغم. على الإنسان أن يعرف كيف يعيش في تناغم مع الطبيعة الأم."

وأعرب الأمين العام عن الأمل في أن يتم بشكل سريع تشكيل أجندة التنمية المستدامة لما بعد عام 2015، والتوصل إلى اتفاق جديد يتعلق بتغير المناخ بنهاية العام الحالي.

وسيستضيف بان كي مون في سبتمبر أيلول قمة تغير المناخ بالمقر الدائم للأمم المتحدة لتحفيز العمل من قبل الحكومات وقطاع الأعمال والمال والصناعة والمجتمع المدني لإعلان تعهدات ومساهمات جديدة لمساعدة العالم في التحرك باتجاه الاقتصاد منخفض الكربون.

وأشاد الأمين العام بالتجربة الكينية في هذا المجال.

"أتمنى أن تحاكي الكثير من الدول كينيا وأن تتعلم منها، وفي نفس الوقت على كينيا أيضا أن تتقدم وتنهض لتكون مثالا يحتذى به."

وفي حفل غداء نظمه برنامج الأمم المتحدة للبيئة في حديقة نيروبي الوطنية التقى الأمين العام قادة قطاع الأعمال لبحث سبل تعزيز سوق الطاقة المستدامة ومحاربة تغير المناخ في إطار مبادرته المعروفة باسم (الطاقة للجميع).

وفي الفعالية قال إبراهيم تياو نائب المدير التنفيذي للبرنامج.

"إن تغير المناخ قضية أساسية يواجهها العالم الآن. على كل دولة أن تتخذ الخطوات للحد من آثار تغير المناخ، وفي هذا المجال تقوم كينيا بالاستثمار في الطاقة المتجددة."

وتهدف قمة المناخ، التي يعقدها الأمين العام في سبتمبر أيلول، إلى وضع أساس صلب تقوم عليه المفاوضات حول اتفاقية تغير المناخ الجديدة التي من المقرر أن يتم التوصل إليها في باريس في نهاية عام 2015.