وأضاف البيان أن الأمم المتحدة لم تتوفر لديها حتى الآن تفاصيل عن الحادثة، كما أن المنظمة ليست في وضع يمكنها من التحقق مما حدث بشكل مستقل.
ووفقا للبيان، فإن الأمين العام يدعو كافة الأطراف المعنية لمنع التوتر أو التصعيد في المنطقة، وبالالتزام الصارم بالقانون الدولي، ولا سيما فيما يتعلق بالسلامة والسيادة الإقليميتين لجميع الدول في المنطقة.
رحب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون ببيان صدر مؤخرا عن السيد محمد معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض عن انفتاحه للمناقشات مع ممثلين عن الحكومة السورية.
وكان الأمين العام قد صرح مرارا وتكرارا، جنبا إلى جنب مع الممثل الخاص المشترك الأخضر الإبراهيمي، أن مستويات المعاناة والدمار في سوريا هي بالفعل لا تطاق.
كما واصلا مناشدة الجميع انهاء العنف وتسوية النزاع من خلال المفاوضات وعملية ذات مصداقية من شأنها أن تؤدي إلى تغيير حقيقي، وانفصال حقيقي عن الماضي، وتحقق التطلعات المشروعة والديمقراطية للشعب السوري.
يشار إلى أن المتحدثة الإعلامية، ومديرة الوحدة الإقليمية ببرنامج الأمم المتحدة بالقاهرة عبير عطيفة تزور حاليا عمليا البرنامج في شمال شرق سوريا، وكان من المقرر أن تطلق، اليوم الخميس، الحدث الخاص بالدردشة من العاصمة دمشق، أو من أي موقع في سوريا يتمتع بتغطية جيدة للانترنت.
وستقوم عطيفة، خلال هذا الحدث الذي تم تأجيله حتى يوم الجمعة الأول من شباط/فبراير، بالتحدث عن تجربتها حول السفر في جميع أنحاء سوريا، لترى كيف يعمل برنامج الأغذية العالمي على مساعدة العائلات الذين فقدوا منازلهم وسبل كسب عيشهم بسبب الصراع.
أعربت ميشيل باشيليت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة عن القلق البالغ إزاء تصاعد أعمال العنف وما أفيد عن زيادة تلك الأعمال ضد النساء في الأماكن العامة.
وأبدت الهيئة انزعاجها البالغ إزاء خطورة الاعتداءات الأخيرة على النساء بما في ذلك التقارير عن حدوث اعتداءات جنسية وقع كثير منها في ميدان التحرير الذي تظاهرت فيه النساء للمساهمة في بناء مستقبل أفضل لوطنهن.
وقالت باشيليت، في بيان صحفي، إن العالم شهد قبل عامين النساء والرجال المصريين في ميدان التحرير وبأنحاء مصر يطالبون بالتغيير ويمارسون حقوقهم السياسية والمدنية في التجمع والتعبير.
والتقى المنسق الخاص مع اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في المخيم ومع بعض اللذين لجأوا إلى المخيم نتيجة العنف في سوريا. وذكر السيد بلاملي أنه شهد بعينه الظروف في مخيم عين الحلوة قائلا إن محنة اللاجئين القادمين من سوريا أمر محزن.
وأضاف بلاملي أن الاونروا تقوم بالمساعدة ضمن الإمكانات المتاحة، كما تم إدراج احتياجات اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا في النداءات التي نوقشت بالأمس في المؤتمر الدولي للمانحين في الكويت، مشيرا إلى الحاجة الواضحة والملحة للمزيد من الدعم .
ذكر تقرير دولي أن الفلسطينيين يتعرضون لانتهاكات لحقوق الإنسان بأشكال مختلفة بسبب وجود المستوطنات الإسرائيلية، وأن تلك الانتهاكات تعد جزءا من نمط شامل يميزه بالأساس رفض حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني والتمييز المنهجي الذي يتعرض له.
وقالت اللجنة الدولية لتقصي الحقائق بشأن المستوطنات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة إن الحكومات الإسرائيلية منذ عام 1967 قامت بشكل علني بإدارة عمليات تخطيط المستوطنات وبنائها وتطويرها وتشجيعها.
وناقش الأمين العام والرئيس اللبناني الوضع في سوريا. وأثنى الأمين العام على الحكومة اللبنانية لحسن ضيافتها وكرمها في استضافة أكثر من 200،000 لاجئ سوري. كما أعرب عن تقديره لالتزام لبنان بإبقاء حدوده مفتوحة أمام اللاجئين الذين يسعون إلى دخول أراضيه.
كما أثنى الأمين العام على الرئيس سليمان لقيادته في الحفاظ على استقرار لبنان وأمنه من تأثير الصراع في سوريا. وأشاد السيد بان بسياسة النأي بالنفس التي يعتمدها لبنان فيما يتعلق بالصراع السوري.
قال الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي إن الأمل الآن للخروج من الأزمة السورية يتمثل إلى حد كبير في إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي وتوحيد مواقفه.
وأضاف في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة:
"لابد أن يصلوا إلى موقف واحد لاستصدار قرار يتم التفاوض عليه، وأن يحاولوا التغلب على الخلاف الراهن حول بعض النقاط. وأهم شيء هو أن إعلان جنيف يتحدث عن حكومة تتمتع بصلاحيات كاملة، تعريف هذه الصلاحيات الكاملة موضع خلاف، لابد أن تتفق الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن على معنى هذه الصلاحيات وأعتقد أنها بدأت الحديث عن ذلك."
أعرب جيمس راولي، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، عن قلقه الشديد ازاء ارتفاع عدد الإصابات البشرية الناجمة عن استخدام القوات الإسرائيلية للذخيرة الحية في الضفة الغربية المحتلة.
وقال راولي في بيان له، إن ثمانية مدنيين فلسطينيين، بينهم ثلاثة قصر وامرأة واحدة، قتلوا منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في حادثين منفصلين في الضفة الغربية. وتفيد التقارير أن السلطات الإسرائيلية فتحت تحقيقات في بعض هذه الحوادث.
وأعرب السيد بان في هذا الصدد عن تقديره للدعم السخي التي قدمته الأردن للاجئين السوريين، وتعهد باستمرار مساعدة المنظمة في هذا الشأن.
وفي نفس السياق، التقى الأمين العام اليوم مع صاحب السمو الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة، ولي عهد مملكة البحرين. ورحب الأمين العام بجهود البحرين في تعزيز الحوار الشامل والحكم الرشيد وحقوق الإنسان والإصلاحات. وأشار السيد بان إلى أن الأمم المتحدة تقف على أهبة الاستعداد للمساعدة في هذا الصدد.
