منظور عالمي قصص إنسانية

مسؤولة أممية في لبنان تبدي القلق البالغ من تصاعد الأعمال العدائية عبر الخط الأزرق

أحد حفظة السلام في قوات اليونيفيل أثناء دورية بجنوب لبنان.
UN/Haidar Fahs
أحد حفظة السلام في قوات اليونيفيل أثناء دورية بجنوب لبنان.

مسؤولة أممية في لبنان تبدي القلق البالغ من تصاعد الأعمال العدائية عبر الخط الأزرق

السلم والأمن

أعربت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، يوانا فرونتسكا عن القلق العميق إزاء تصاعد الأعمال العدائية عبر الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل، وما وراء ذلك.

وقالت المسؤولة الأممية إنه "من المحزن حقا أن نرى خسائر فادحة في أرواح المدنيين والممتلكات"، داعية كل الأطراف المعنية إلى إيقاف دائرة العنف هذه، واتخاذ تدابير أمنية بشكل عاجل على طول الخط الأزرق من أجل وقف مستدام للأعمال العدائية وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 1701.

وشددت فرونتسكا على أن عشرات الآلاف من النازحين لديهم الحق في العودة وإعادة بناء حياتهم في أمان، وهو ما يتطلب حلا سياسيا للصراع، مؤكدة أن "الوقت ينفد".

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك للصحفيين اليوم الخميس إن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لا تزال تعمل بكامل طاقتها. وأضاف أن اليونيفيل تعمل مع جميع الأطراف لتخفيف التوترات وتواصل تنفيذ ولايتها.

اقرأ أيضا- اليونيفيل في لبنان: جهود حثيثة لمنع اتساع الصراع في ظل تبادل يومي لإطلاق النار
 

نزوح 88 ألف شخص

وعن الوضع في لبنان أيضا، أوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن هناك تقارير عن تزايد الخسائر في صفوف المدنيين بسبب الغارات الجوية التي تستهدف جنوب البلاد، وأن أطفالا وأمهات وأجدادا من بين الضحايا. 

وأفادت التقارير بأن ما لا يقل عن 39 مدنيا قُتلوا في جنوب لبنان خلال الأشهر الأربعة الماضية، وفقا لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان. وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية على ضرورة حماية البنية التحتية المدنية. وأشار المكتب إلى أنه حتى اليوم، أدت الأعمال العدائية المتصاعدة في جنوب لبنان إلى نزوح أكثر من 88 ألف شخص، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.

وأوضح أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون تقديم المساعدة الإنسانية لأولئك الذين فروا من منازلهم، استكمالا للمبادرات التي تقودها الحكومة. ويشمل ذلك الغذاء والرعاية الصحية والمساعدات النقدية والدعم التعليمي وخدمات الحماية القانونية للأسر النازحة، فضلا عن الدعم في صيانة أنظمة المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي.

وفي الوقت نفسه، تشير تقديرات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن حوالي 60,000 شخص ما زالوا في القرى الحدودية المتضررة بشدة من تبادل إطلاق النار. ولا تزال قدرة المجتمع الإنساني على تقديم الدعم المنقذ للحياة للأشخاص في هذه المناطق محدودة، بسبب القيود الأمنية وصعوبة الوصول والتمويل، وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.

وتعقيباً على الأحداث الأخيرة التي وقعت في جنوب لبنان، أعرب عمران ريزا منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان، عن قلقه الشديد، قائلا: "إن قواعد الحرب واضحة: يجب على أطراف النزاع حماية المدنيين ويجب احترام هذه القواعد. المدنيون ليسوا هدفا".