منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام: أنباء تمديد الهدنة بين إسرائيل وحماس، بصيص أمل وسط ظلام الحرب

الأمين العام للأمم المتحدة يتحدث مع الصحفيين في مقر المنظمة في نيويورك.
UN News
الأمين العام للأمم المتحدة يتحدث مع الصحفيين في مقر المنظمة في نيويورك.

الأمين العام: أنباء تمديد الهدنة بين إسرائيل وحماس، بصيص أمل وسط ظلام الحرب

السلم والأمن

تعليقا على أنباء تمديد الهدنة الإنسانية، قال أمين عام الأمم المتحدة إن ذلك يعد بصيص أمل وإنسانية وسط ظلام الحرب. وأعرب عن الأمل في أن تتمكن وكالات الإغاثة، خلال فترة تمديد الهدنة، من "زيادة المساعدات الإنسانية بشكل أكبر لسكان غزة الذين يعانون بشدة".

 

وأثناء رده على أسئلة الصحفيين في نيويورك، قال أنطونيو غوتيريش إن هذه الفترة الإضافية لن تسمح بالوفاء بجميع الاحتياجات الهائلة لسكان غزة.

وردا على سؤال بشأن الدعوة الموجهة لإسرائيل بفتح معبر كرم أبو سالم إلى غزة، أبدى الأمين العام أمله في أن يتم فتح معابر أخرى لأنها ستسهل عملية توصيل وتوزيع المساعدات.

وحول وضع غزة بعد الحرب، وتشديده على أهمية تولي سلطة فلسطينية مُعززة المسؤوليات في القطاع، قال غوتيريش إنه من المهم أولا النظر في وجود فترة انتقالية، وإنه من المبكر معرفة كيف ستتم الأمور.

 ولكنه أضاف قائلا: "إننا بحاجة إلى سلطة فلسطينية تتقلد مسؤولية الحكم في غزة والضفة الغربية وتهيئ الظروف لضمان تحرك حل الدولتين قدما، هذه المرة، بشكل لا رجعة فيه. وهذا سيؤدي بشكل طبيعي إلى سلطة فلسطينية مُعززة. وأعتقد أن على المجتمع الدولي أن يكون مستعدا لدعمها".

الوضع في غزة كارثي

وجدد تور وينسلاند منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط دعوة الأمين العام للوقف الإنساني الكامل لإطلاق النار من أجل مصلحة سكان غزة وإسرائيل والمنطقة بأسرها.

وأعرب عن تفاؤله بشأن إعلان تمديد الاتفاق الذي توصلت إليه إسرائيل وحماس بوساطة قطرية ودعم من مصر والولايات المتحدة الأمريكية.

وقال- في بيان صحفي- إن فترة الهدنة الإنسانية التي استمرت 4 أيام وبدأت في الرابع والعشرين من الشهر الحالي، "شهدت الإفراج عن 51 إسرائيليا و18 أجنبيا من الرهائن من بينهم نساء وأطفال، كانوا محتجزين في غزة منذ أن اختطفتهم حركة حماس وآخرون في السابع من تشرين الأول/أكتوبر".

وأضاف: "في نفس الوقت تم إطلاق سراح 150 سجينا ومعتقلا فلسطينيا، من بينهم نساء وأطفال، من السجون الإسرائيلية".

وقال إن فترة توقف القتال أتاحت للأمم المتحدة وشركائها توسيع نطاق توصيل المساعدات الإنسانية بأنحاء قطاع غزة بما في ذلك إلى المناطق الشمالية من القطاع.

ورحب بما وصفه بالإنجاز الإنساني المهم وخاصة للمدنيين الذين يعيشون في عذاب أو تحت السلاح أو القصف. ودعا إلى إطلاق سراح جميع من تبقى من الرهائن المحتجزين في غزة.

وقال تور وينسلاند إن الوضع الإنساني في غزة ما زال كارثيا ويتطلب إدخال مزيد من المساعدات والإمدادات بشكل سلس ومُتوقع ومستمر لتخفيف معاناة الفلسطينيين التي لا يمكن تحملها في غزة.