منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: الهجمات على مخيم جباليا قد تصل إلى جرائم الحرب

الغارات الجوية تستمر في غزة.
© WHO
الغارات الجوية تستمر في غزة.

الأمم المتحدة: الهجمات على مخيم جباليا قد تصل إلى جرائم الحرب

السلم والأمن

أعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن القلق من أن تكون الهجمات على مخيم جباليا للاجئين في غزة، غير متناسبة وقد تصل إلى جرائم الحرب "نظرا للعدد الكبير من الضحايا المدنيين، وحجم الدمار بعد الغارات الجوية الإسرائيلية" على المخيم. 

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن الفزع إزاء تصاعد العنف في غزة، بما في ذلك مقتل فلسطينيين بينهم نساء وأطفال، في الغارات الجوية الإسرائيلية على المناطق السكنية المكتظة في مخيم جباليا، والهجمات التي وقعت أمس واليوم.

منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة مارتن غريفيثس قال إن الهجمات الأخيرة على مخيم جباليا للاجئين تمثل "أحدث الفظائع التي تصيب سكان غزة حيث دخل القتال مرحلة أكثر رعبا، مع عواقب إنسانية مروعة بشكل متزايد".

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة، في المؤتمر الصحفي اليومي، إن الأمين العام يؤكد مجددا ضرورة التزام جميع الأطراف بالقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك مبادئ التمييز بين الأهداف والتناسب في العمليات واتخاذ الحذر والإجراءات الاحترازية.

وأضاف المتحدث أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش يدين بأشد العبارات أي قتل للمدنيين.

وقال إن غوتيريش يواصل دعوة جميع الأطراف إلى وضع حد لهذا العنف الصادم والألم والمعاناة، كما يستمر في الدعوة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن المحتجزين حاليا في غزة. 

ودعا الأمين العام كذلك إلى دخول المساعدات الإنسانية الحيوية إلى غزة بالحجم اللازم لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان الفلسطينيين.

آثار مروعة على الأطفال

منظمة اليونيسف أعربت عن الفزع إزاء الهجوم على المخيم، وقالت: "فيما لا توجد لدينا تقديرات للخسائر التي خلفها الهجوم على الأطفال، إلا أن المنازل قد سويت بالأرض، ويبدو أن المئات أصيبوا وقتلوا، وتفيد التقارير بأن العديد من الأطفال كانوا من بين الضحايا".

وجاء الهجومان على المخيم، يومي الثلاثاء والأربعاء، بعد 25 يوما من القصف المستمر الذي أفادت التقارير - كما قالت اليونيسف - بأنه أدى إلى مقتل أكثر من 3,500 طفل - لا يشمل عدد ضحايا يوم الأربعاء- وإصابة أكثر من 6,800 طفل بجراح. 

ويعني هذا مقتل أو إصابة أكثر من 400 طفل يوميا، لمدة 25 يوما متتالية. وشددت المنظمة على أن ذلك لا يمكن أن يصبح الوضع الطبيعي الجديد.

وذكرت اليونيسف أن مخيمات اللاجئين ومستوطنات النازحين داخليا والمدنيين الذين يقيمون بها يتمتعون بالحماية بموجب القانون الدولي الإنساني. وقالت إن على أطراف النزاع واجبا يحتم احترامهم وحمايتهم من الهجوم.

وقالت المنظمة الأممية المعنية بالطفولة إن الهجمات بهذا الحجم على الأحياء السكنية المكتظة بالسكان يمكن أن يكون لها آثار عشوائية وغير مقبولة على الإطلاق. 

وأضافت أن الأطفال قد تحملوا الكثير بالفعل، وشددت على ضرورة أن يتوقف قتل واحتجاز الأطفال. وأكدت ضرورة ألا يكون  الأطفال هدفا للهجمات.

وكررت اليونيسف دعوتها العاجلة لجميع أطراف الصراع للوقف الفوري لإطلاق النار لأغراض إنسانية، وضمان حماية جميع الأطفال، وإتاحة الوصول الإنساني الآمن ودون عوائق لتوصيل المساعدات المنقذة للحياة على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، وفقا للقانون الدولي الإنساني.