منظور عالمي قصص إنسانية

بعثة الأمم المتحدة في مالي تتلقى منحة مالية لتعزيز مشاركة المرأة في حفظ السلام

شرطيات من بعثة أونميس يحتفلن باليوم الدولي لحفظة السلام، الذي يصادف مايو 29.
UN Photo/JC McIlwaine
شرطيات من بعثة أونميس يحتفلن باليوم الدولي لحفظة السلام، الذي يصادف مايو 29.

بعثة الأمم المتحدة في مالي تتلقى منحة مالية لتعزيز مشاركة المرأة في حفظ السلام

المرأة

تم الإعلان اليوم الثلاثاء عن منحة بقيمة 1.5 مليون دولار لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي (مينوسما) تهدف لتهيئة بيئة أكثر شمولا للنساء ذوات الخوذات الزرقاء اللواتي يعملن في البلاد، ويعملن على تحسين الظروف المعيشية أيضا.

وقد هذا المبلغ صندوق مبادرة إلسي Elsie الذي يدعم المشاركة الفعالة للمرأة في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بشكل عام.

يأتي التمويل في وقت التزمت فيه ثلاث دول تساهم بضباط شرطة في عمليات الأمم المتحدة الميدانية -هي نيجيريا والسنغال وتوغو - بزيادة واستدامة نشر النساء في وحدات الشرطة المشكلة في السنوات القادمة.

زيادة نسب المشاركة

وتخطط السنغال لزيادة مستوى مشاركتها الحالية البالغة 18 في المائة إلى 26 في المائة في عام 2025. وستتطلع توغو إلى مضاعفة انتشار النساء من 11 في المائة إلى 25 في المائة، بينما تهدف نيجيريا إلى الحفاظ على المعدل الحالي البالغ 24 في المائة.

ستستخدم بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) المنحة لبناء سبع وحدات إقامة، و19 مرفقا للنظافة، وأربع وحدات غسيل ومساحة مخصصة للترفيه، مما سيحسن ظروف العمل والمعيشة للنساء من حفظة السلام.

يجب أن تحظى النساء بفرص متساوية للانتشار في الميدان، حيث ظلت مساهمتهن في النجاح التشغيلي لبعثات حفظ السلام بالغة الأهمية، وفقا لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

بيئة داعمة

تعمل وحدات الشرطة المشكلة المختلطة بين الجنسين على تحسين المشاركة مع المجتمعات التي تخدمها وتعزز قدرة البعثة على تنفيذ المهام الموكلة إليها، بما في ذلك إدارة النظام العام والدوريات عالية الوضوح.

وقال جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام: "نحتاج إلى تهيئة بيئة مواتية من شأنها أن تدعم المشاركة الهادفة للمرأة في سبيل لجني فوائد وجود فرق أكثر تنوعا في عمليات حفظ السلام".

وقال إن هذه المنحة المقدمة من مبادرة إلسي في عمليات السلام المراعية للمنظور الجنساني يمكن أن تساعد بشكل أفضل في بناء وحماية السلام والأمن في جميع أنحاء العالم.

معالجة الحواجز الهيكلية

تعد السنغال حاليا أكبر مساهم شرطي في عمليات الأمم المتحدة للسلام.

وفي إعلان العام الماضي للاحتفال بإدماج النساء في وحدات حماية الأسرة، اقترحت الشرطة الوطنية السنغالية توفير أماكن إقامة تراعي الفوارق بين الجنسين كشرط مسبق لحفظ السلام الشامل.

رحب المفتش العام للقوة، سيدو بوكار ياغي بهذا المشروع باعتباره علامة فارقة من شأنها أن تمكن من زيادة مستدامة في نشر النساء في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي.

من خلال مشروعها المنفصل الممول من مبادرة إلسي، تهدف السنغال إلى معالجة الحواجز الهيكلية التي تحول دون مشاركة المرأة بشكل هادف في الشرطة الوطنية من خلال نشر وحدات جنسانية قوية في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، وإنشاء قائمة بالنساء المدربات للنشر، واعتماد سياسة النوع الاجتماعي، وزيادة توظيف النساء.

تحويل الرؤية إلى الواقع

وأكد وزير الأمن والحماية المدنية في توغو العميد دامهام يارك على أهمية المشروع حيث قال: "الكفاءة العملية والمهنية للموظفات في قوات الأمن حقيقة معروفة. لذلك أنا ممتن لهذا المشروع - سيسمح لنا بتحويل رؤيتنا لزيادة مشاركة المرأة في قوات الشرطة إلى حقيقة واقعة."

تحتل توغو المرتبة السادسة في قائمة الدول التي تقدم ضباط شرطة ممن يخدمون في الأمم المتحدة. وقد تلقت الدولة منحة إلسي لإجراء دراسة لتقييم العوائق والفرص والتحديات التي تواجهها ضابطات الشرطة من أجل زيادة مشاركتهن الفعالة في عمليات الأمم المتحدة.

نيجيريا هي من بين أكبر 15 مساهم بقوات الشرطة في عمليات الأمم المتحدة للسلام. وقال ألكالي بابا عثمان، المفتش العام للشرطة:

"ظلت نيجيريا تساهم باستمرار بوحدات مختلطة في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي".

الالتزام بالتقدم

مينوسما هي أول عملية سلام للأمم المتحدة تترأس امرأتان عنصرها الشرطي، الأولى مفوضة للشرطة والثانية نائبة مفوضة الشرطة. على مدار العقد الماضي، جعلت البعثة من مسألة النهوض بالمشاركة الهادفة للمرأة أولوية، بالإضافة إلى دمج منظور النوع الاجتماعي في العمليات.

مينوسما هي البعثة الثانية للأمم المتحدة، بعد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، اليونيفيل، التي تتلقى منحة إلسي بهدف خلق بيئة أكثر شمولا وفعالية واستدامة.