منظور عالمي قصص إنسانية

مفوضية اللاجئين تنقل نازحين بسبب النزاع في إقليم تيغراي الإثيوبي إلى موقع جديد في السودان

عبر عشرات الآلاف من اللاجئين الحدود من إثيوبيا إلى السودان هربا من الصراع في منطقة تيغراي الإثيوبية.
© WFP/Leni Kinzli
عبر عشرات الآلاف من اللاجئين الحدود من إثيوبيا إلى السودان هربا من الصراع في منطقة تيغراي الإثيوبية.

مفوضية اللاجئين تنقل نازحين بسبب النزاع في إقليم تيغراي الإثيوبي إلى موقع جديد في السودان

المساعدات الإنسانية

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين يوم الثلاثاء أن مخيما ثانيا للاجئين افتتح في السودان لاستقبال الفارين من العنف في منطقة تيغراي الإثيوبية.

وقد تم نقل ما يقرب من 600 شخص إلى مخيم تونيدبة في ولاية القضارف السودانية، وفقا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بعد ما يقرب من شهرين من الصراع المستمر عبر الحدود في إثيوبيا، بين قوات الحكومة الفيدرالية وجبهة تحرير شعب تيغراي.

وقال المتحدث باسم المفوضية أندريه ماهيسيتش إنه كان من المستحيل قياس مستوى القتال في شمال إثيوبيا وسط استمرار القيود على الوصول.

لا إمكانية للوصول 

وقال للصحفيين في جنيف خلال إحاطة دورية "في الوقت الحالي، لا يمكننا الوصول إلى الحدود من الجانب الإثيوبي".

وأضاف أن أولئك الذين وصلوا إلى السودان من تيغراي قالوا للعاملين في المجال الإنساني بالأمم المتحدة إنهم سافروا لعدة أيام.

قال السيد ماهيسيتش: "يتحدث الوافدون الجدد عن الوقوع في خضم النزاع ووقوعهم ضحايا لجماعات مسلحة مختلفة، فيما يواجهون مواقف محفوفة بالمخاطر بما في ذلك نهب منازلهم، والتجنيد الإجباري للرجال والفتيان، والعنف الجنسي ضد النساء والفتيات".

"يصل اللاجئون ومعهم ما يزيد قليلاً عن الملابس على ظهورهم، مرهقون وفي ظروف هشة ... يُقدر أن أكثر من 30 في المائة منهم تقل أعمارهم عن 18 عاما وخمسة في المائة فوق 60 عاما".

التسجيل مستمر

تواصل وكالة الأمم المتحدة المعنية باللاجئين تسجيل الوافدين الجدد على الحدود السودانية الإثيوبية، حيث عبر حوالي 800 شخص إلى شرق السودان حتى الآن هذا العام.

وقالت المفوضية إنه منذ أوائل تشرين الثاني/ نوفمبر، فر أكثر من 56 ألف لاجئ إثيوبي من البلاد.

وقد نُقل بالفعل عدة آلاف من نقطتي حمدييت وعبدرافي الحدوديتين إلى مخيم أم راكوبة، الواقع على بعد 70 كيلومترا من الحدود الإثيوبية.

وقالت الوكالة إن معظم اللاجئين في المخيم وأولئك الذين يعبرون إلى السودان بحاجة ماسة إلى الغذاء والمأوى والمياه النظيفة والصرف الصحي والرعاية الصحية، مشيرة إلى أن العديد منهم من النساء والأطفال.

وأوضحت المفوضية في بيان لها أنه تم اتخاذ القرار بإنشاء المخيم الجديد في تونايدبة على بعد 136 كيلومترا من مدينة القضارف لأن مخيم أم راكوبة يقترب من بلوغ قدرته الاستيعابية الكاملة.

ملاذ آمن

عند الوصول إلى الموقع الجديد، يتم تقديم وجبات ساخنة للقادمين وقد أقام الشركاء بالفعل 1000 خيمة لتوفير المأوى لما يصل إلى 5000 شخص. قال السيد ماهيسيتش إنه يتم نصب المزيد من الخيام حيث من المقرر أن تتوسع عملية النقل في الأيام والأسابيع المقبلة.

ويعمل أكثر من 20 شريكا في المجال الإنساني في مخيم أم راكوبة، وبدأ ستة آخرون أنشطتهم في مخيم تونايدبة لمساعدة اللاجئين والمجتمعات المضيفة وتوفير المأوى والصحة والغذاء وخدمات التغذية.

وعلى الرغم من استمرار حكومة السودان في الترحيب باللاجئين، فقد ناشدت المفوضية تقديم دعم إضافي لتكميل استجابة السلطات.

وقالت وكالة الأمم المتحدة: "من الضروري زيادة تحسين ظروف المياه والصرف الصحي في مخيمات اللاجئين ومناطق الاستقبال، وكذلك تكثيف تدابير الوقاية من كوفيد-19، بما في ذلك مرافق العزل".

في نهاية عام 2020، تم التعهد بتقديم 40 مليون دولار للاستجابة الإقليمية للمفوضية لحالة الطوارئ في منطقة تيغراي بإثيوبيا، لكن هذا لا يغطي سوى 37 في المائة من الاحتياجات المالية في السودان وإثيوبيا وجيبوتي.