منظور عالمي قصص إنسانية

مفوضية شؤون اللاجئين تعين رياضيا لاجئا من جنوب السودان سفيرا جديدا للنوايا الحسنة

مفوضية اللاجئين تعين لاجئا ورياضيا من جنوب السودان سفيرا جديدا للنوايا الحسنة
© UNHCR/Tobin Jones
مفوضية اللاجئين تعين لاجئا ورياضيا من جنوب السودان سفيرا جديدا للنوايا الحسنة

مفوضية شؤون اللاجئين تعين رياضيا لاجئا من جنوب السودان سفيرا جديدا للنوايا الحسنة

المهاجرون واللاجئون

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين تعيين ييش بور بييل، اللاجئ والرياضي الأولمبي من جنوب السودان، ولاعب سباقات المضمار والميدان، سفيرا للنوايا الحسنة. وقد أجبر الصراع السيد بييل على الفرار من بلاده عندما كان طفلا.

وكان اللاعب الأولمبي عضوا في أول فريق أولمبي للاجئين شارك في دورة الألعاب الأولمبية، التي جرت في ريو دي جانيررو بالبرازيل عام 2016. ومنذ ذلك الحين، سافر إلى 26 دولة مختلفة كرياضي ومناصر للاجئين، كما شارك بنشاط في الجهود الرامية إلى إحلال السلام في وطنه.

وأثناء قبوله دوره الجديد، قال السيد بور بييل:

"إنه لشرف كبير لي أن أتمكن من استخدام وضعي كلاعب رياضي لمساعدة اللاجئين والنازحين، ومشاركة قصتي وقصص أقراني اللاجئين الآخرين، وضمان تمكين اللاجئين في جميع أنحاء العالم من التعبير عن أنفسهم".

وأعرب الرياضي الأولمبي عن رغبته في أن يكون سفيرا للاجئين في كل مكان، "ويسعدني جدا أن أتمكن من مواصلة التزامي بالعمل مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لمساعدة اللاجئين ليس فقط للبقاء على قيد الحياة ولكن أيضا للازدهار والتقدم. هذا العمل مذهل ومهم للغاية بالنسبة للعديد من الناس في جميع أنحاء العالم."

مسيرة حافلة

بعد انتهاء الصراع في جنوب السودان عام 2005، سافر السيد بور بييل وحده إلى مخيم كاكوما للاجئين في كينيا المجاورة، وكان يبلغ من العمر 10 سنوات فقط.

وأثناء وجوده في المخيم، كرس السيد بور بييل نفسه لألعاب القوى، وتدرب في معسكر تيجلا لاروب في نيروبي، الذي أسسته العداءة الكينية تيجلا لاروب، الحائزة على جوائز عديدة. وقد بدأ الركض بشكل تنافسي في عام 2015، قبل أن ينضم إلى فريق اللاجئين الأولمبي التاريخي بعد عام من ذلك.

Tweet URL

وقد دعم السيد بور بييل المفوضية منذ عام 2016، وحضر وتحدث في حملات المفوضية في نيويورك وباريس. وبصفته سفيرا جديدا للنوايا الحسنة، سيواصل الدفاع عن حقوق النازحين، بينما يواصل تدريبه ليشارك مع فريق اللاجئين الأولمبي في ألعاب طوكيو لعام 2021.

ووفقا لتقرير حديث لمفوضية اللاجئين، فإن حوالي 80 مليون شخص قد نزحوا قسرا، في جميع أنحاء العالم. وأشارت الدراسة الأممية إلى تاريخ النزوح الطويل في جنوب السودان، قبل الاستقلال في يوليو 2011 وبعده، باعتباره واحدة من كبريات الأزمات التي ساهمت في النزوح العالمي.

صوت اللاجئين

وقد رحّب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، السيد فيليبو غراندي، بتعيين السيد بور بييل سفير المفوضية للنوايا الحسنة. وقال إن "هذا الدور الجديد سيساعد على إضفاء الطابع الرسمي على مناصرته وتضخيمها بشكل أكبر. في الوقت الذي وصل فيه النزوح القسري إلى مستويات غير مسبوقة، حيث اقتلع الآن واحد بالمائة من البشرية، بسبب الصراع والاضطهاد والعنف، وإن مساهمته أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى."

وتشمل مساهمات السيد بور بييل من أجل السلام في جنوب السودان تمثيل اللاجئين في محادثات السلام التي عقدت في أديس أبابا والخرطوم عام 2018، وفي اجتماعات لجان الاتحاد الأفريقي في عام 2019. كما عمل مع اللجنة الأولمبية الدولية بعد أولمبياد ريو دي جانيرو، وانضم إلى مجلس إدارة مؤسسة اللاجئين الأولمبية.

ووصف رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، السيد توماس باخ، رحلة السيد بور بييل الاستثنائية، من مخيم اللاجئين إلى الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو، بأنها "مصدر إلهام للجميع".

وقال إن بور بييل يمثل اليوم صوتا قويا داخل مؤسسة اللاجئين الأولمبية، ويعمل على توفير الوصول إلى الرياضة الآمنة للشباب النازحين قسرا في جميع أنحاء العالم. واختتم السيد باخ حديثه بالقول:

"أنا متأكد من أنه وكسفير للنوايا الحسنة للمفوضية، سيواصل العمل كنموذج يحتذى به، وسيثبت أن الرياضة لا يمكنها فقط أن تجلب الأمل بل تغير الحياة للأفضل وتمكن الشباب وتقود التغيير الإيجابي في مجتمعنا".