منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام ورئيس الجمعية العامة يحثان على مواجهة الإرث العنصري للرق والقضاء على أنواع العبودية الحديثة

لقطة من داخل "سفينة العودة"، النصب التذكاري الذي شيد تكريما لمأساة وإرث العبودية وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي.
UN Photo/Devra Berkowitz
لقطة من داخل "سفينة العودة"، النصب التذكاري الذي شيد تكريما لمأساة وإرث العبودية وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي.

الأمين العام ورئيس الجمعية العامة يحثان على مواجهة الإرث العنصري للرق والقضاء على أنواع العبودية الحديثة

حقوق الإنسان

دعا الأمين العام للأمم المتحدة في رسالته بمناسبة اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي، يوم الأربعاء، إلى تفكيك الهياكل والمؤسسات العنصرية حتى يتمكن العالم من المضي قدما.

وقال إن العنصرية السبب في أن السكان المنحدرين من أصل أفريقي، خارج أفريقيا، يكونون في الغالب "من بين آخر المستفيدين من الرعاية الصحية والتعليم والعدالة، ومن الفرص بجميع أنواعها"

وفي رسالته شدد الأمين العام على الحاجة إلى رفع أصواتنا ضد جميع أشكال التعبير عن العنصرية وحالات السلوك العنصري، والحاجة الماسة إلى تفكيك الهياكل العنصرية وإصلاح المؤسسات العنصرية.

وقال: "لا يمكننا المضي قدما إلا من خلال مواجهة الإرث العنصري للرق معا "..

مستقبل مسلوب

يكرم هذا اليوم الدولي ملايين الأفارقة الذين تم ترحيلهم قسرا من أوطانهم على مدى 400 سنة، ابتداء من عام 1501.

يركز موضوع هذا العام على العنصرية، التي قال عنها السيد غوتيريش إنها تواصل لعب "دور قوي" في العالم اليوم.

في غضون ذلك، حث رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة البلدان على الالتزام بالقضاء على العنصرية والتمييز العنصري.

وقال الدكتور تيجاني محمد باندي "إن تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي زرعت تفاوتات عميقة داخل المجتمعات، مضيفا أن الاقتصادات ازدهرت بتكلفة بشرية باهظة: "فقد بُنيت صناعات بأكملها على معاناة إخوانهم من البشر".

Tweet URL

وأضاف "لقد أزهق الرق العديد من الأرواح وسرق مستقبل الأجيال المتعاقبة. لا يزال أحفاد المستعبدين يواجهون عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية الدائمة، والتعصب، والتحامل، والعنصرية، والتمييز".

دعوة لإنهاء العبودية الحديثة

فيما توحد الجمعية العامة جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة، ودعا السيد محمد باندي الدول إلى الاعتراف بالمساهمة التي قدمها المنحدرون من أصل أفريقي.

كما دعا إلى اتخاذ إجراءات لإنهاء الرق الآن في العصر الحديث، الذي يبلغ عدد ضحاياه حوالي 40 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، معظمهم من النساء والأطفال.

وقال "تقع المسؤولية على عاتق كل دولة عضو في القضاء على الاتجار والسخرة والاسترقاق والرق. لن يكون أي منا حراً حقاً بينما يعاني هؤلاء الناس".

"ببساطة لا يمكننا أن نكون غير مبالين بالظلم. من واجب كل واحد منا الدفاع عن حقوق الإنسان للجميع في كل مكان ".

جائحة كوفيد-19 وأهمية التحلي بالرحمة

ويتم الاحتفال باليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي سنويا في 25 مارس منذ عام 2007.

وتُعقد عادة مراسم تذكارية ومعارض وفعاليات أخرى في مقر الأمم المتحدة في نيويورك ولكن تم إلغاؤها هذا العام بسبب جائحة كوفيد-19.

وأعرب السيد محمد باندي عن أسفه لتأجيل الاحتفال بذكرى هذه السنة التي تأتي تحت شعار” التصدّي معاً لإرث العنصرية الذي خلّفه الرق""، مضيفا أن "جائحة كوفيد-19 تعزز حقيقة أن من واجبنا أن نفتح عقولنا على تجارب التي عاشها الآخرون".