منظور عالمي قصص إنسانية

الدراجة الهوائية تساعد على الحد من أمراض القلب والسكتات الدماغية وبعض أنواع السرطانات والسكري 

مبادرة "فتاة ودراجة" تنفذها منظمة غير حكومية في تنزانيا لتوفير الدراجات للطالبات لتيسير حركتهن من وإلى المدرسة.
Photo: Msichana Initiative
مبادرة "فتاة ودراجة" تنفذها منظمة غير حكومية في تنزانيا لتوفير الدراجات للطالبات لتيسير حركتهن من وإلى المدرسة.

الدراجة الهوائية تساعد على الحد من أمراض القلب والسكتات الدماغية وبعض أنواع السرطانات والسكري 

الصحة

تحيي الأمم المتحدة اليوم الاثنين اليوم العالمي للدراجة الهوائية لتسليط الضوء على منافعها الجمة، الصحية والبيئية، حيث يساعد استخدامها على الحد من أمراض القلب والسكتات الدماغية وبعض أنواع السرطانات والسكري. 

وإدراكا للمزايا الفريدة التي تتمتع بها الدراجة الهوائية وكونها وسيلة نقل بسيطة ومستدامة وموثوقة ومحافظة على البيئة وأسعارها معقولة، قررت الجمعية العامة إعلان يوم 3 حزيران/يونيه يوما عالميا للدراجة الهوائية. 

ويحث قرار الجمعية العامة الدول الأعضاء على تشجيع استخدام الدراجة الهوائية بوصفها وسيلة لتعزيز التنمية المستدامة، بما يعزز صحة الأطفال والشباب ويقي من الأمراض. وتشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن السير أو ركوب الدراجة الهوائية وسيلتا نقل تساعدان على الحد من أمراض القلب والسكتات الدماغية وبعض أنواع السرطانات والسكري.  

كما أن وسائل النقل النشطة ليست صحية وحسب، وإنما هي وسائل لتحقيق المساواة وفعالة في خفض الكلفة لمن لا يستطيعون امتلاك سيارة خاصة. ويساعد الاستثمار في خدمات المشاة وراكبي الدارجات الهوائية في إنقاذ الأرواح وحماية البيئة والحد من الفقر، وفق بيانات الأمم المتحدة. 

ولكن ما زال هناك تجاهل لاحتياجات المشاة أو مستخدمي الدراجات الهوائية، وهم غالبية المواطنين في المدن، بحسب ما أشار إليه تقرير برنامج مشاركة الطريق لعام 2018. ولذا يدعو قرار الجمعية العامة إلى تلبية احتياجات المشاة وراكبي الدراجات الهوائية، من خلال الاستثمار في البنية التحتية المأمونة المخصصة للمشاة وراكبي الدراجات الهوائية من أجل تحقيق المساواة الصحية. 

من فوائد ركوب الدراجة الهوائية 

الدراجة الهوائية هي وسيلة نقل سهلة وسعرها معقول ومأمونة ونظيفة وصديقة للبيئة، كما أنها تستخدم كوسيلة للتطور، بمعنى أنها لا تستخدم للتنقل فحسب وإنما للحصول على العلم والرعاية الصحية والرياضة. 

وتعتبر الدراجة الهوائية رمزا للنقل المستدام وطريقة إيجابية لتشجيع الاستهلاك والإنتاج الدائمين، بالإضافة إلى أثرها الإيجابي على البيئة؛ بل وينمي التناغم بين الدراجة والراكب الإبداع والروابط الاجتماعية لدي الراكب ويصبح لديه وعي بالبيئة المحيطة. 

ويشجع اليوم العالمي للدراجة الهوائية الدول الأعضاء على إدخال الدراجة الهوائية كوسيلة نقل في سياساتها وبرامجها التنموية وتطوير ثقافة ركوب الدراجات في المجتمع، كما يحثها على تحسين السلامة المرورية وشمل الدراجة الهوائية ضمن التصميم والتخطيط لهياكل النقل الأساسية بهدف الوصول إلى نتائج صحية أفضل، والوقاية من الإصابات والأمراض غير السارية.