منظور عالمي قصص إنسانية

اليمن: دعوة أممية للوصول بحرية إلى السكان في المناطق التي يصعب الوصول إليها  

أحمد في الثالثة من العمر، يتلقى العلاج من سوء التغذية متوسط الحدة في مستشفى في حجة، اليمن. المصدر: برنامج الأغذية العالمي / عبير عطيفة
أحمد في الثالثة من العمر، يتلقى العلاج من سوء التغذية متوسط الحدة في مستشفى في حجة، اليمن. المصدر: برنامج الأغذية العالمي / عبير عطيفة

اليمن: دعوة أممية للوصول بحرية إلى السكان في المناطق التي يصعب الوصول إليها  

المساعدات الإنسانية

مع دخول النزاع في اليمن عامه الخامس، دعا برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إلى إتاحة سبل  الوصول بحرية ودون عوائق إلى السكان المستضعفين الأكثر احتياجا، في المناطق  الواقعة  في خطوط المواجهة الحساسة في محافظة حجة، وهي مناطق يصعب على البرنامج الوصول إليها. 

وخلال حديثه للصحفيين في جنيف، أعرب المتحدث باسم البرنامج إرفيه فيروسيل عن القلق بعد تلقي تقارير تفيد بأن اشتباكات مكثفة بالأسلحة الثقيلة قد اندلعت أمس الاثنين في عدة مواقع داخل مدينة الحديدة، بما في ذلك حي 7 يوليو وشارع صنعاء ومطار الحديدة والجامعة ومنطقة الكيلو 16، مشددا على ضرورة توفر الأمن لضمان تقديم الدعم الإنساني المناسب من قبل البرنامج ووكالات الأمم المتحدة الأخرى. 

وفي شمال محافظة حجة، التي تعد واحدة من أكثر المناطق التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي في اليمن، قال فيروسيل إن تصاعد أعمال العنف في الآونة الأخيرة يهدد بدفع آلاف آخرين إلى مستويات كارثية من الجوع، مشيرا إلى أنه في الأشهر الستة الماضية، زاد عدد الأشخاص النازحين بسبب العنف بشكل حاد من 203 ألف شخص إلى حوالي 420 ألف شخص. 

ومنذ اندلاع القتال في أوائل شهر مارس الحالي وحتى الآن، أفاد البرنامج بنزوح حوالي 11 ألف أسرة في محافظة حجة، مشيرا إلى استمرار تقديم حصص غذائية لأكثر من خمس آلاف أسرة. 

وبحسب إرفيه فيروسيل، يوجد في محافظة حجة حوالي 200 نقطة توزيع للأغذية تغطي 1.5 مليون شخص. ومن بين 31 منطقة في حجة، تم تصنيف 28 حالة طوارئ إنسانية. وتقيم في 8 من هذه المناطق مجموعات من الناس ممن يعانون من مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي.  

وقال فيروسيل إن البرنامج يعكف على إنشاء مكتب في مدينة حجة بهدف تسهيل الاستجابة السريعة والقوية للحالات المتغيرة على أرض الواقع، حتى يتمكن من توفير حصص الاستجابة الفورية للنازحين الجدد والأكثر ضعفا. 

وفي الأيام القليلة المقبلة، قال فيروسيل إن البرنامج سيبدأ توزيع الحصص الغذائية على جميع الأسر في منطقة كشر، مركز العنف الأخير في محافظة حجة، مشيرا إلى الحاجة إلى الوصول إلى المناطق المحيطة بكشر، والتي من المحتمل أنها استقبلت عددا كبيرا من العائلات الهاربة من العنف. 

وذكر المتحدث إرفيه فيروسيل أن البرنامج وشركاءه لم يتمكنوا حتى الآن من الوصول إلى أربع مناطق شهدت أيضا قتالا عنيفا، بالقرب من الحدود مع السعودية، مشيرا إلى أن هناك ما يقرب من 50 ألف شخص على شفا المجاعة في هذه المناطق.