منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس الأمن يؤكد دعمه لمبادرة إسكات البنادق في أفريقيا

أرشيف: نازحون في موقع تابع للأمم المتحدة لحماية المدنيين في جوبا، جنوب السودان، يحتمون في الموقع من القتال العنيف.
UN Photo/Eric Kanalstein
أرشيف: نازحون في موقع تابع للأمم المتحدة لحماية المدنيين في جوبا، جنوب السودان، يحتمون في الموقع من القتال العنيف.

مجلس الأمن يؤكد دعمه لمبادرة إسكات البنادق في أفريقيا

السلم والأمن

بالإجماع اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار 2457 الذي رحب فيه بتصميم الاتحاد الأفريقي على تخليص أفريقيا من النزاعات وتهيئة الظروف المواتية للنمو والتنمية في القارة وفق هدفه المتمثل في "إسكات البنادق بحلول عام 2020" وخارطة طريق الاتحاد الأفريقي لجعل القارة منطقة خالية من النزاعات بحلول نفس العام.

وقالت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية روز ماري ديكارلو إن الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي يتشاطران نفس المهمة المشتركة والمتمثلة في منع نشوب الصراعات. وأضافت أن العامين الماضيين شهدا تعزيز القدرة المشتركة لتحديد الأزمات ونزع فتيلها قبل أن تتصاعد، بالإضافة إلى تقوية التعاون لحل الأزمات.

وقالت إن تلك الشراكة أتت ثمارها في عدد من دول القارة، وسلطت الضوء على التطورات في جمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان والصومال.

وقالت المسؤولة الأممية إن إسكات البنادق في أفريقيا إلى الأبد يتطلب مشاركة جميع الأطراف، وتعزيز المجتمعات بمؤسسات قوية وحوكمة جيدة وسياسات جامعة.

وأكدت أهمية الدور المركزي للدول الأفريقية لإنجاح مبادرة إسكات الأسلحة. ولكنها قالت إن دعم المجتمع الدولي حيوي أيضا.

شارك في الجلسة رمطان لعمامرة الممثل السامي للاتحاد الأفريقي المعني بمبادرة إسكات البنادق، مشيرا إلى عدد من التطورات الإيجابية في القارة.

وقال إن اتفاق السلام الأخير في جنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى والانتخابات الديمقراطية الناجحة في مدغشقر وجمهورية الكونغو الديمقراطية والتطورات الإيجابية التاريخية في منطقة القرن الأفريقي، كلها تولد التفاؤل بشأن "قارة تخرج من الظل لتتحرك بخطى ثابتة لاستعادة السلام والاستقرار والأمن وباتجاه التكامل والرخاء".

وأشار قرار مجلس الأمن الدولي إلى ما يبذله الاتحاد الأفريقي من جهود للنهوض بخطة التكامل السياسي والاجتماعي والاقتصادي لأفريقيا وبمُثل الانتماء إلى القارة ونهضتها. وأعرب عن استعداد مجلس الأمن للإسهام في المساعدة على بلوغ هذا الهدف، وأهاب بالجميع وخاصة كيانات الأمم المتحدة المعنية إلى المساعدة في ذلك.

وأعرب مجلس الأمن عن القلق بشأن الحالة الأمنية الصعبة في أجزاء من أفريقيا، وخاصة التهديدات التي يطرحها الإرهاب والقرصنة البحرية والتوترات المتزايدة بين الرعاة ومجتمعات المزارعين وأنشطة المرتزقة التخريبية والجريمة المنظمة عبر الوطنية، وغير ذلك من تحديات.

وشجع المجلس الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي على تعزيز جهودهما لتنسيق مشاركتهما بطريقة متعاضدة على كامل نطاق الاستجابات المحتملة للنزاعات.

وأشار القرار إلى أن أفريقيا ما زالت تواجه تحديات هائلة تشمل أوجه القصور في مجال الحوكمة والصعوبات الاقتصادية وارتفاع معدلات البطالة، وتغير المناخ والكوارث الطبيعية.

وأكد الحاجة لمعالجة الطابع متعدد الأبعاد لتحديات السلام والأمن التي تواجهها الدول الأفريقية الخارجة من نزاعات، وشدد على أهمية اتباع نهج شامل ومتكامل لبناء السلام والحفاظ عليه بغية منع انزلاقها مجددا إلى دائرة النزاع.