منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تحث أطراف الصراع في اليمن على مواصلة التهدئة في الحديدة

طفل يمني يعاني من سوء التغذية الحاد الشديد يتلقى الرعاية الصحية في مستشفى الثورة في الحديدة باليمن.
Photo: UNICEF/Abdoo Al-Karim
طفل يمني يعاني من سوء التغذية الحاد الشديد يتلقى الرعاية الصحية في مستشفى الثورة في الحديدة باليمن.

الأمم المتحدة تحث أطراف الصراع في اليمن على مواصلة التهدئة في الحديدة

السلم والأمن

في بيان مشترك قال منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة والمديرة التنفيذية لليونيسف إن تهدئة القتال في الحديدة مؤخرا أتاحت متنفسا لمئات آلاف المدنيين. وحثا كل الأطراف على الحفاظ على هذه التهدئة.

 

إلا أن مارك لوكوك وهنرييتا فور أعربا عن القلق البالغ بشأن سلامة وحماية المدنيين وبنيتهم التحتية.

وقالا، في بيان مشترك، إن الأعمال العدائية خلال الأسابيع الماضية في الحديدة كانت لها تكلفة كبيرة بما في ذلك على المنشآت الصحية التي دُمرت بشكل مباشر في تبادل إطلاق النار أو احتلت من قبل الجماعات المسلحة.

وأعرب المسؤولان عن القلق بوجه خاص بشأن وضع مستشفى الثورة، وهو المنشأة الصحية الوحيدة المؤهلة في المدينة لتقديم الرعاية التخصصية وفائقة التخصص.

وقالا إن هذا المستشفى حيوي لملايين الناس في محافظة الحديدة. وتشمل خدمات المستشفى منشأة لعلاج سوء التغذية، ووحدتين للرعاية المركزة تقدمان الرعاية الطارئة بما في ذلك لحديثي الولادة، ومركزا لعلاج الكوليرا.

ومنذ تهدئة الأعمال العدائية، يواصل المستشفى العمل إلا أن الخطوط الأمامية للقتال ما زالت قريبة للغاية بما يعني أن استئناف الاشتباكات قد يؤدي إلى تعذر استخدام المستشفى.

وذكـّر المسؤولان أطراف الصراع بالتزاماتها التي تحتم الامتثال للقواعد الأساسية للتمييز بين الأهداف والتناسب واتخاذ التدابير الاحترازية في كل الأوقات، لتجنيب المدنيين وبنيتهم الضرر.

ودعا لوكوك وفور كل الأطراف إلى عدم احتلال أو استخدام المواقع المدنية، بما في ذلك مستشفى الثورة، لأغراض عسكرية. وشددا على ضرورة أن تضمن أطراف الصراع أيضا وجود ممرات آمنة في كل الأوقات من وإلى المستشفى للمرضى وأسرهم والعاملين في المجال الطبي.

 

واختتم المسؤولان البيان بالقول إن الوقف الدائم للأعمال القتالية، في إطار حزمة من خمسة تدابير، سيكون خطوة أولى مرحبا بها.

والتدابير الخمسة هي: وقف الأعمال القتالية، حماية إمدادات الغذاء والسلع الأساسية، دعم الاقتصاد، زيادة التمويل للاستجابة الإنسانية، وانخراط الأطراف مع المبعوث الدولي لإنهاء الصراع.

وقال المسؤولان إن التطبيق الكامل لتلك التدابير أساسي لمنع الكارثة المحتملة في اليمن.