منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تتوقع نمو سكان العالم بمقدار 2.2 مليار نسمة بحلول عام 2050

أحمد ورشا صلاح يستمتعان مع طفليهما محمد ورغد بنزهة في الحديقة اليابانية في حي حلوان في القاهرة، مصر. أحمد ورشا قررا عدم إنجاب مزيد من الأطفال حتى يضمنا توفير حياة طيبة وتعليم جيد لطفليهما.
© UNFPA/Roger Anis
أحمد ورشا صلاح يستمتعان مع طفليهما محمد ورغد بنزهة في الحديقة اليابانية في حي حلوان في القاهرة، مصر. أحمد ورشا قررا عدم إنجاب مزيد من الأطفال حتى يضمنا توفير حياة طيبة وتعليم جيد لطفليهما.

الأمم المتحدة تتوقع نمو سكان العالم بمقدار 2.2 مليار نسمة بحلول عام 2050

أهداف التنمية المستدامة

من المتوقع أن ينمو عدد سكان العالم بمقدار 2.2 مليار نسمة بحلول عام 2050، بحسب تقرير حالة سكان العالم لعام 2018 الذي أصدره صندوق الأمم المتحدة للسكان.

وأشار التقرير الذي تم إصداره اليوم الأربعاء في جنيف إلى أنه من المرجح أن يأتي 1.3 مليار نسمة من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث تعاني النساء من محدودية فرص الحصول على الرعاية الصحية والتعليم، إلى جانب "ترسخ التمييز بين الجنسين".

وفي تصريحات صحفية عقب إصدار التقرير، قالت مونيكا فيرو مديرة مكتب الأمم المتحدة للسكان إن الاتجاه السائد عالميا يتجه نحو تكوين الأسر الصغيرة، وهو ما يعكس رغبة العديد من الناس بشأن اتخاذ القرارات حول عدد الأطفال الذين يرغبون في إنجابهم.

وأضافت أنه برغم هذا الانتقال التدريجي إلى خفض معدلات الخصوبة، الذي بدأ في أوربا في القرن التاسع عشر، إلا أنه ليس بإمكان أي دولة القول إن كافة مواطنيها يتمتعون بكافة حقوق الإنجاب في كل الأوقات.

مونيكا فيرو مديرة مكتب الأمم المتحدة للسكان.
UN Photo / Jean-Marc Ferré
مونيكا فيرو مديرة مكتب الأمم المتحدة للسكان.

وقالت مونيكا:

 "لا يهم إذا كان البلد ذو معدل خصوبة مرتفع أو منخفض، ففي كلتا الحالتين سيكون هناك بعض الأفراد والأزواج الذين يقولون إنهم ليس لديهم عدد الأطفال الذين يريدون. فإما يكون لديهم الكثير من الأبناء أو القليل جدا ".

ووفقا لبيانات التقرير، هناك 43 بلدا من المرجح أن يكون لدى النساء فيها أربعة أطفال أو أكثر. وفي جميع بلدان شرق أفريقيا باستثناء خمس دول، فإن أقل من نصف النساء المشاركات في التقرير قلن إنهن يفضلن عدم إنجاب المزيد من الأطفال.

وذكر التقرير أنه إذا كانت توقعات الصندوق صحيحة، فسوف تنمو حصة أفريقيا من سكان العالم من 17% في عام 2017 إلى 26% بحلول عام 2050، مشيرا إلى أن معدلات الخصوبة في القارة الإفريقية "أقل بكثير" في المدن مقارنة بالمناطق الريفية. ففي إثيوبيا، على سبيل المثال، لدى النساء حوالي 2.1 طفل في المدن، مقارنة بخمسة أطفال في جميع أنحاء البلاد.

وبالنظر إلى علاقة النزاع وانعدام الأمن بالأسر الكبيرة، تشير بيانات صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى أن معدلات الخصوبة في أفغانستان والعراق وفلسطين وتيمور - ليشتي واليمن أعلى من المعدل العام البالغ 2.5 طفل لكل أم.

أولغا وأندريه مع طفلتهما ذي الثلاث سنوات. أولغا وأندريه يقولان إنهما يرغبان في الحصول على عائلة كبيرة لكن الحالة الاقتصادية في بلدهما، بيلاروسيا تقف عائقا أمام تحقيق ذلك.
© UNFPA/Egor Dubrovsky
أولغا وأندريه مع طفلتهما ذي الثلاث سنوات. أولغا وأندريه يقولان إنهما يرغبان في الحصول على عائلة كبيرة لكن الحالة الاقتصادية في بلدهما، بيلاروسيا تقف عائقا أمام تحقيق ذلك.

وحثت فيرو كل الدول على تنفيذ برامج تزيد من "خيارات الإنجاب" لسكانهم:

"في الدول النامية، اختارت 671 مليون امرأة استخدام وسائل منع الحمل الحديثة. لكن في الوقت نفسه، نعلم أن 250 مليونا في العالم النامي يريدون التحكم في خصوبتهم ويفتقرون إلى وسائل منع الحمل الحديثة".

وقالت فيرو إن العديد من البلدان النامية تفتقر إلى الموارد أو الأمن السياسي الذي تحتاج إليه لتحسين الصحة والحقوق الإنجابية للجميع، مشيرة إلى أن الناس هناك يكافحون للحصول على التعليم والوظائف والخدمات الأساسية.

وأشارت إلى أنه بعد مرور 25 عاما على اعتماد المؤتمر الدولي بشأن السكان والتنمية بواسطة 179 دولة، فإن حقوق الناس الإنجابية قد "تحسنت كثيرا في جميع أنحاء العالم". وأضافت أن الدول وافقت خلال المؤتمر على حق الأفراد والأزواج بشأن اتخاذ القرار فيما يتعلق بعدد الأطفال والتوقيت والفترة الزمنية بين الولادات بصورة خالية من التمييز أو الإكراه أو العنف.

وقالت إن التزاما مماثلا تم تضمينه في أجندة أهداف التنمية المستدامة، التي وافق عليها المجتمع الدولي في عام 2015. ومع ذلك، فإن مئات الآلاف من النساء ما زلن يعانين من عدم تنفيذ برنامج العمل بشأن تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

وقالت فيرو:

"تموت سنويا 300 ألف امرأة أثناء الحمل أو بسبب انعدام الخيارات في الرعاية الصحية للأم. وتجبر يوميا آلاف الفتيات على الزواج المبكر، ويخضعن لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية. ليس لديهن خيارات ".