وشدد وزير خارجية كوريا الشمالية للجمعية العامة على التزام حكومة بلاده الكامل بتنفيذ "وثيقة البيان المشترك التاريخي" الموقع بينها وبين الولايات المتحدة بسنغافورة في يونيو الماضي، متابعاً بالقول:

"لضمان تنفيذ وثيقة البيان المشترك بشكل فعال فإن المهمة الأساسية هي العمل على إزالة حاجز انعدام الثقة بين البلدين والذي ظل ماثلاً لعدة عقود. ومن أجل تحقيق ذلك، ينبغي أن يبذل كلا البلدين، كوريا الشعبية الديمقراطية والولايات المتحدة الكثير من الجهود لبناء الثقة بينهما، قبل كل شيء."

وقد أكد وزير خارجية كوريا الشمالية أن حكومته ظلت، حتى قبل توقيع البيان المشترك الأخير، تقوم بتدابير كبيرة عكست حسن النوايا من جانبها. وأشار إلى إيقاف بلاده للتجارب النووية وتفكيكها لموقع التجارب النووية بطريقة واضحة، والالتزام بتعهدها بعدم نقل الأسلحة أو التكنولوجيا النووية تحت أي ظرف وغير ذلك من جهود بناء الثقة.

وقال سفير كوريا الشمالية، إنه مع كل ذلك، لا ترى بلاده أي جهود مقابلة من الولايات المتحدة لمعالجة مخاوفها من غياب السلام في شبه الجزيرة الكورية.

وكرر الدبلوماسي الكوري الشمالي القول إن استمرار العقوبات يزيد من انعدام الثقة الماثل، وإن السبب وراء الأزمة الأخيرة هو أن الولايات المتحدة تعتمد الأساليب القسرية في التعامل مع بلاده.

ويخطط وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لزيارة بيونغ يانغ في أكتوبر/تشرين الأول الحالي للتحضير للقمة الثانية بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.