منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الصحة العالمية تدعم أكبر عملية إجلاء طبي من غزة منذ بدء الحرب

فتاة مصابة بجروح خطيرة تم إجلاؤها من غزة إلى الإمارات بدعم من منظمة الصحة العالمية.
WHO
فتاة مصابة بجروح خطيرة تم إجلاؤها من غزة إلى الإمارات بدعم من منظمة الصحة العالمية.

منظمة الصحة العالمية تدعم أكبر عملية إجلاء طبي من غزة منذ بدء الحرب

الصحة

في عملية إجلاء طبي وُصفت بالأكبر منذ بدء الحرب، قالت منظمة الصحة العالمية إنها تمكنت من دعم إجلاء 85 شخصا من غزة يعانون من أمراض وإصابات خطيرة إلى أبو ظبي بالشراكة مع الحكومة الإماراتية وشركائها في المجال الصحي الإنساني.

تضم قائمة المرضى 35 طفلا و50 بالغا وكانوا برفقة 63 فردا من أسرهم ومقدمي الرعاية. وتم نقلهم يوم الثلاثاء من غزة عبر معبر كرم أبو سالم إلى مطار رامون في إسرائيل، ومن بينهم 53 مريضا بالسرطان و20 مصابا بصدمات من بين حالات خطيرة أخرى.

وفي حين أقر بأهمية هذه العملية، قال الدكتور أثاناسيوس جارجافانيس، الجراح المتخصص في إصابات الرضوح ومسؤول الطوارئ لدى منظمة الصحة العالمية: "من المهم للغاية أن يعرف الجميع أن هذا مجرد غيض من فيض. هناك أكثر من عشرة آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء الطبي خارج قطاع غزة لمواصلة رعايتهم".

دبابة تطرق الباب

وقالت الدكتورة منى عبد الرازق أبو حولي إن أطفالها أصيبوا بقذيفة دبابة أطلقت على باب منزلهم في 3 نيسان/أبريل. وروت قصتها قائلة: "أصيب لمى وملاك وأحمد، وقُتلت ابنتي ديما البالغة من العمر ثلاثة عشر عاما. عندما أصيبت لمى بقذيفة دبابة، كنت بجوارها مباشرة، لكن لم يحدث لي شيء. إلا أن لمى أصيبت في ذراعها وساقها. كما أصيب ملاك وأحمد، وكانت حالتهما حرجة للغاية. الحمد لله تم نقلهما إلى المستشفى، وتلقينا الرعاية التي يمكن للمستشفى تقديمها وفقا لقدراتهم. كما تعلمون فإن جميع المستشفيات في قطاع غزة لا تمتلك كل الإمكانات اللازمة لعلاج الأطفال. ابنتي تعاني من تفتت العظام، والتهاب في عظام قدمها".

تحديات ومخاطر

وقالت منظمة الصحة العالمية إنه كان من المقرر أن تتم عملية الإخلاء في 29 تموز/يوليو، إلا أنها أُجلت مما أفضى إلى زيادة التحديات وتحويل الموارد الشحيحة. وتمكنت فرق المنظمة من نقل المرضى من مناطق مختلفة في غزة إلى معبر كرم أبو سالم في ظل ظروف صعبة للغاية وعلى الرغم من الطرق المتضررة وانعدام الأمن والمخاطر التي تهدد سلامتهم.

ومن بين الشركاء الذين دعموا عملية الإجلاء فرق الطوارئ الطبية والهيئة الطبية الدولية وأطباء بلا حدود بلجيكا والهلال الأحمر الفلسطيني.

ومنذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، تم إجلاء حوالي خمسة آلاف شخص لتلقي العلاج خارج غزة، حيث تلقى أكثر من 80 في المائة منهم الرعاية في مصر وقطر والإمارات العربية المتحدة، فيما لا يزال أكثر من عشرة آلاف شخص آخرين في غزة بحاجة إلى الإجلاء الطبي. وتأتي عملية الإجلاء هذه بعد عمليات سابقة إلى إسبانيا وبلجيكا من القاهرة، بتنسيق من منظمة الصحة العالمية، حيث تم إجلاء عشرين مريضا إلى هذه البلدان خلال الأيام القليلة الماضية.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنها تواصل دعوة المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لضمان عمليات الإجلاء الطبي الآمنة والمستدامة والمنظمة وفي الوقت المناسب.