منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة ترحب بالممر البحري إلى غزة وتؤكد أنه لا يمكن أن يكون بديلا عن المعابر البرية

إنشاء رصيف عائم لإيصال الإمدادات الإنسانية قبالة سواحل غزة.
© US Army Central
إنشاء رصيف عائم لإيصال الإمدادات الإنسانية قبالة سواحل غزة.

الأمم المتحدة ترحب بالممر البحري إلى غزة وتؤكد أنه لا يمكن أن يكون بديلا عن المعابر البرية

المساعدات الإنسانية

أكدت الأمم المتحدة ترحيبها بأي جهود تهدف لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة. وفي هذا الإطار أعرب فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام عن الامتنان للولايات المتحدة الأمريكية وكذلك لقبرص للعمل - بدعم من دول أعضاء أخرى- على مسار إنشاء ممر بحري ليكون طريقا إضافيا لإيصال الإغاثة إلى غزة.

وبعد أشهر من المشاورات مع السلطات المعنية، قال حق إن الأمم المتحدة وافقت على دعم استلام المساعدات وترتيب إيفادها إلى غزة من الرصيف البحري الذي تم إنشاؤه على ساحل القطاع، طالما كان يحترم حياد واستقلال العمليات الإنسانية.

وأضاف حق: "نظرا للاحتياجات الهائلة في غزة، فإن الغرض من الرصيف العائم هو إكمال (عمل) المعابر البرية الحالية للمساعدات التي تدخل غزة، بما فيها كرم أبو سالم وأيريز. ولا يُقصد منه أن يحل محل أي من المعابر".

وقال حق، في المؤتمر الصحفي اليومي، إن أولى الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية وصلت يوم الجمعة إلى الشاطئ على الرصيف العائم في غزة. وأوضح أن هذا جهد متعدد الجنسيات لتوصيل مساعدات إضافية للفلسطينيين في القطاع عبر ممر بحري ذي طبيعة إنسانية بالكامل. وقال إن الإمدادات ستشمل سلعا إنسانية تبرعت بها عدد من الدول والمنظمات الإنسانية.

استمرار النزوح من رفح

أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن ما يقرب من 640 ألف شخص قد هُجروا منذ بدء العملية العسكرية في رفح، وقد نزح الكثيرون منهم إلى دير البلح المكتظة بشكل كبير.

وقال المتحدث الأممي فرحان حق إن خمسة مخابز فقط ما زالت تعمل في جميع أنحاء غزة، أربعة منها في مدينة غزة وواحد في دير البلح، وإن نحو 10 مخابز أخرى توقفت عن العمل بسبب شح الوقود والإمدادات في ظل استمرار الأعمال العدائية.

وذكر أن تلك الظروف أجبرت شركاء الأمم المتحدة على إجراء عمليات توزيع على نطاق صغير بإمدادات محدودة وحصص مُقلصة مع إعطاء الأولوية لمحافظتي خان يونس ودير البلح حيث وصل مئات آلاف النازحين من رفح خلال الأيام العشرة الماضية.

وقد فاقم هذا التدفق المستمر من رفح إلى خان يونس أزمة المياه والصرف الصحي، إذ تفيض مياه المجاري وتنتشر القمامة على الطرق وبين مخيمات النزوح وركام المنازل المهدمة في ظل الآثار الكارثية على الصحة. كما أفاد العاملون في المجال الإنساني بنفاد المواد الضرورية لإقامة أماكن الإيواء داخل غزة.