منظور عالمي قصص إنسانية

الأونروا: أعمال الترهيب التي يتعرض لها موظفونا ومبانينا جزء من حملة خبيثة ضد الوكالة

يتعرض الأطفال في غزة لأحداث وصدمات مؤلمة للغاية. بالإضافة إلى المساعدات المنقذة للحياة، تهتم الأونروا بمواصلة تقديم  خدمات الدعم النفسي والاجتماعي للمتضررين من الصراع، ومنهم  الأطفال.
© UNRWA
يتعرض الأطفال في غزة لأحداث وصدمات مؤلمة للغاية. بالإضافة إلى المساعدات المنقذة للحياة، تهتم الأونروا بمواصلة تقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي للمتضررين من الصراع، ومنهم الأطفال.

الأونروا: أعمال الترهيب التي يتعرض لها موظفونا ومبانينا جزء من حملة خبيثة ضد الوكالة

شؤون الأمم المتحدة

قال جوناثان فاولر، المسؤول بقسم الإعلام لدى وكالة الأونروا، إن إضرام النار في محيط مقر الوكالة في القدس الشرقية المحتلة، يوم الخميس، كاد أن يُحدث "كارثة مروعة"، ليس بالنسبة للمجمع فحسب، بل للمباني السكنية المجاورة. 

Tweet URL

فاولر كان بمقر الأونروا في القدس الشرقية وقت الحادثة أمس. وبسبب تكرار الاعتداءات على هذا المقر قررت الأونروا إغلاقه "إلى حين استعادة الأمن بشكل مناسب".

وفي حوار مع أخبار الأمم المتحدة من العاصمة الأردنية عمان، أكد جوناثان فاولر أن حملات الترهيب التي يتعرض لها موظفو الوكالة آخذة في الارتفاع، حيث يواجهون الرشق بالحجارة فيما تُصوب الأسلحة تجاههم، ويتم تصويرهم ووضع صورهم على وسائل التواصل الاجتماعي. 

وأكد أن هذه الأعمال جزء من "حملة خبيثة" ضد الأونروا تهدف إلى تقويض عملها، مؤكدا أن الوكالة ستستمر في تقديم الخدمات للاجئي فلسطين "حتى يحين الوقت الذي يتم فيه التوصل إلى حل عادل ودائم لواحدة من أطول أزمات اللاجئين في التاريخ الحديث".

في مستهل الحوار، سألناه عن مجريات أحداث يوم أمس، بينما كان متواجدا في أحد مباني مجمع الأونروا في القدس الشرقية المحتلة: 

جوناثان فاولر: كنت في الواقع في خضم حديث مع أحد الصحفيين عبر الهاتف عندما جاء زميل وسألني ما إذا كنت قد سمعت إنذار الحريق. أدركت فجأة عندما خلعت السماعات أن إنذار الحريق كان يدق بالفعل. نظرنا من النافذة ورأيت الدخان يتصاعد فوق الجزء العلوي من المبنى. وبدأت أشم رائحته عندما فتحت النافذة. في هذه الأثناء، خرج مدير شؤون الأونروا للمكتب الميداني في الضفة الغربية، آدم بولوقس برفقة زميل آخر وحاولا السيطرة على الحريق الذي اندلع في الشجيرات حول سياج المجمع وبدأ يدخل عبر السياج ليشتعل العشب بالقرب من الأشجار، التي تقع بجوار مبانينا. تمكن الزملاء - على الرغم من الدخان الكثيف - من إخماد أطراف الحريق لمنع انتشاره أكثر. 

وفي هذه الأثناء، تعرضوا للرشق بالحجارة من قبل مجموعات من الشباب الذين تجمعوا في الشارع المقابل. كان هناك أشخاص يهتفون ويرشقون الحجارة، وهذه هي نفس مجموعات الشباب الذين يأتون بانتظام بعد انتهاء المدرسة في معظم الأيام منذ أسابيع لرمي الحجارة على البوابة الرئيسية بهدف ضرب السيارات، ولمحاولة ضرب الموظفين عندما يخرجون سيرا على الأقدام. 

جاءت فرقة الإطفاء، وفي هذه الأثناء، اتصلنا بالشرطة عدة مرات لحملهم على الحضور. وقد جاءوا في النهاية. تم إخماد الحريق من قبل فرقة الإطفاء، ثم اكتشفنا أن هناك حريقا آخر مشتعلا تم التقاطه بالكاميرات الأمنية على الجانب الآخر من المجمع بالقرب من محطة الوقود الخاصة بنا. أخشى أن أفكر فيما كان سيحدث لأن هذا الحريق كان بعيدا عن الأنظار. كنا جميعا نركز على الحريق الأول. لو انتشر هذا الحريق ووصل بالفعل إلى محطة الوقود، لكان قد حدث شيء خطير للغاية، ليس فقط بالنسبة لنا، ولكن في الواقع للأشخاص الذين يعيشون في المنطقة من حولنا. 

تقع مكاتبنا في القدس الشرقية المحتلة، وهناك الكثير من المستوطنات في تلك المنطقة. الأطفال الذين يأتون ويرشقون الحجارة من تلك المنطقة. تقول الشرطة إن أطفالا أضرموا النار، ولكن النار هي نار بغض النظر عمن أشعلها. لو كانت تلك النيران وصلت إلى محطة الوقود، أخشى أن أفكر فيما كان سيحدث للمنازل والمباني السكنية المجاورة. كنا سنكون في كارثة مروعة. 

هناك تحقيق جار، وكما قلت، الشرطة قالت إن أطفالا هم الذين أشعلوا النار. ولكن الأمر لا يتعلق بمجرد أطفال. هناك شعور بأن هذا النوع من السلوك قد تم تشجيعه مرارا وتكرارا من خلال الخطاب التحريضي. انتقلنا من تأجيج الخطاب التحريضي إلى النيران الحقيقية في غضون أيام قليلة.

أخبار الأمم المتحدة: كما ذكرت للتو، اضطر الموظفون إلى إخماد الحريق بأنفسهم. كم من الوقت استغرق وصول الشرطة ورجال الإطفاء؟ 

جوناثان فاولر: ربما وصل رجال الإطفاء في غضون ربع ساعة أو شيء من هذا القبيل. أما بالنسبة للشرطة فكانت المدة أطول، وهو أمر مفاجئ بعض الشيء، فقد شددنا من قبل على أن هناك مظاهرات كبيرة تحدث خارج المجمع بشكل متكرر، وقد أصبحت ردود أفعال الشرطة أبطأ قليلا. وهو أمر غير مفيد في رأينا. لكنني لن انتقد الشرطة في هذا. كما تعلمون، إن الأمر جزء من سياق أوسع بكثير، وهو مدى جدية التعامل عندما يحدث شيء من هذا القبيل، ولماذا يحدث ذلك على الإطلاق. 

أخبار الأمم المتحدة: مع زيادة التوترات حول عمل الأونروا، هل هناك وجود متزايد للشرطة؟ هل أنتم على اتصال بالسلطات الإسرائيلية لتعزيز وجودها حول منشآتكم في القدس؟

جوناثان فاولر: لا توجد زيادة ملحوظة في وجود الشرطة على الرغم من المظاهرات المتكررة التي شهدناها. وبالطبع، نحن نتحدث مع الشرطة في كل مرة. حريق يوم الخميس جاء بعد يومين من حادثة يوم الثلاثاء والمظاهرات المتكررة التي دعت إليها منظمات وأفراد مختلفون – وبعضهم أشخاص بارزون منهم نائب رئيس بلدية القدس. 

عندما بدأت المظاهرات، كانت الشرطة تحضر الحواجز المعدنية وكان الأمر أكثر صرامة، كان المتظاهرون يوزعون منشورات ويرددون شعارات. ليست لدينا مشكلة مع حرية التعبير، حتى لو لم نتفق مع محتويات ما يُهتف به ضدنا. 

ولكن ذلك تحول إلى منطقة الترهيب. أصبح الناس يسدون البوابة. وفي إحدى المرات تمت محاصرة سيارة أحد الزملاء ولوحوا بألعاب على شكل أسلحة في وجه الزميل، وكانوا يصرخون عليه. كان الزميل خائفا جدا مما يجري. لدينا أيضا حافلات مكوكية تغادر بشكل منتظم، يقوم الناس بضرب جوانب الحافلات، ويصرخون، ويصورون الزملاء، ويبصقون على الحافلة، ويرفعون الإصبع الأوسط. 

يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع، تم إبلاغنا أن المظاهرات ستحدث حوالي الساعة 6 مساء. كانت الشرطة موجودة. بدأ الناس بجلب العصي والحجارة. وكان هناك نوع من الهجوم على البوابة. وكانت الشرطة في الخلفية. أعلم أن هناك طرقا مختلفة للسيطرة على الحشود في أماكن مختلفة، وتكتيكات مختلفة حسب الظروف. لكن المشكلة كانت أن صوت الحشد بدأ يرتفع تدريجيا أكثر فأكثر، ثم بدأوا برمي حجارة كبيرة فوق السياج. كانت هذه الحجارة تتساقط على سطح مكتب حراس الأمن، الذي يقع بجوار البوابة مباشرة. كان هناك بالغون بين الحشد، على الرغم من أنه كان في الغالب من الشباب والفتيان المراهقين. كان هناك أشخص بالغون لا يرتدون الزي العسكري، بحوزتهم بنادق هجومية، وهو أمر ليس بالنادر في القدس. 

دعا أحد نواب رئيس بلدية القدس إلى هذه المظاهرة، وكما أشار المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني عدة مرات، عندما يدعو المسؤولون المنتخبون إلى هذا النوع من السلوك وفي الواقع، عندما يكون ردهم على انتقاداتنا، "نعم، دعونا نقوم بالمزيد من هذه الأفعال"، هذا يتجاوز الحدود تماما. 

هناك أعراف وقوانين دولية تفرض على السلطات المحلية حماية الأمم المتحدة. استخدم مصطلح السلطات المحلية هنا لأنه يمكن أن يشمل ذلك البلد المضيف أو في حالة القدس الشرقية والضفة الغربية وباقي الأراضي المحتلة، فهي إسرائيل - القوة القائمة بالاحتلال. كونها القوة القائمة بالاحتلال يقع على عاتقها ضمان الحماية المناسبة لمرافق الأمم المتحدة. ولكننا نشعر أن هذا لا يحدث. هذا واضح من الأدلة، وهو جزء من سياق أوسع بكثير لحملة أوسع بكثير ضد الأونروا تهدف أساسا إلى تقويض الوكالة، بما في ذلك من خلال استخدام القانون مثلا لمحاولة القول بأنه ليس لدينا الحق في أن نكون في مجمعنا. 

هناك شيء غريب لاحظناه، وهو أنه عندما يدعو نائب رئيس بلدية القدس إلى المظاهرات، فإنه يقول إننا سنطردكم من ثلاثة مواقع. ويتحدث عن المجمع في القدس الشرقية، أي مكتبنا الرئيسي، ومكتب آخر في قلنديا، ويشير إلى موقع ثالث في التل الفرنسي في القدس. وقد ذهب الناس وتظاهروا ضد الأونروا هناك، رغم عدم وجود مكتب لنا في تلك المنطقة. في الواقع، إنه مكتب الاتحاد الأوروبي. الآن عليك أن تسأل نفسك ما الذي يحدث بالضبط هناك ولماذا؟

أخبار الأمم المتحدة: هل يتعرض موظفو الأونروا للتخويف فقط في منطقة العمل أم أنهم يواجهون الترهيب في مناطق سكنهم وخارج أوقات العمل؟ 

جوناثان فاولر: لحسن الحظ، لم نواجه حالات من هذا القبيل. على الرغم من أنه قبل حدوث رمي الحجارة على البوابة، كانت لدينا بضع حالات تعرضت فيها سيارات الموظفين عند إشارات المرور على سبيل المثال للركل. وتم توجيه البنادق إلى الموظفين في المنطقة. لكن على حد علمنا لا تتم ملاحقة الموظفين من العمل. من الواضح أن هذه ستكون الخطوة التالية. علينا أن نأمل بصدق ألا نصل إلى هذا المستوى. 

إننا نحتفظ بوضعنا كموظفين في الأمم المتحدة، سواء كنا في المجمع أو في مكان آخر. سيكون هذا شيء في غاية الشر إذا بدأ في الحدوث. تم تصوير الموظفين ونشر صورنا على وسائل التواصل الاجتماعي. نأمل بصدق ألا نصل إلى هذا المستوى.

أخبار الأمم المتحدة: من خلال مناقشاتك مع زملائك، من وجهة نظرك الشخصية، هل ما زلتم تشعرون بالأمان تجاه العمل في القدس الشرقية؟ 

جوناثان فاولر: أجل. في أي مكان تعمل فيه الأمم المتحدة، تكون لدينا نصائح أمنية. نحن نعرف السياق. الوعي الظرفي ضروري دائما. ابق بعيدا عن الأنظار، ولا تتجول وأنت ترتدي قبعة الأونروا على سبيل المثال. أشياء بديهية إلى حد ما.

لقد سألني العديد من الأشخاص، "هل أنت خائف مما قد يأتي؟" إن أغلبية زملائنا من الفلسطينيين، وللأسف هذه هي حياتهم منذ سنوات عديدة. لا ينبغي لأحد أن يعتاد على هذه الأشياء، لكن لدينا موظفون في الأونروا في مناطق الحرب النشطة، وأنا كنت في أوكرانيا وأفغانستان. لذلك نحن نعرف نوعا ما كيفية قراءة البيئة، ونعرف ما يجب فعله وعدم فعله. 

لكن فيليب لازاريني (المفوض العام للأونروا) تحدث عن حملة خبيثة ضدنا، وهذا حقا هو لب الموضوع. في يوم من الأيام تتفادى حجرا، وفي اليوم التالي قد يرسل شخص ما خطابا يقول فيه إنه ليس لدينا الحق في استئجار مجمعاتنا. في اليوم التالي قد يتم إغلاق الحساب المصرفي. 

واجهنا مشاكل حيث قيل للشركات الإسرائيلية في الموانئ، على سبيل المثال، من قبل كبار المسؤولين ألا يعملوا مع الأونروا وإلا سيتم إدراجهم على القائمة السوداء. السياق العام السائد يتجاوز الدعوات لتفكيك الأونروا بكل الوسائل الممكنة، وهو نوع من الهجوم متعدد الجوانب علينا.

المثال الأكثر فظاعة، بالطبع، على ما يحدث هو حقيقة أن منشآتنا في غزة، قد تعرضت للقصف عدة مرات، أكثر من 160 مرة. كما فقدنا أكثر من 188 من موظفينا بشكل مأساوي، بما في ذلك أثناء أداء واجبهم. تم اعتقال موظفين وتعذيبهم وإخضاعهم لتقنيات استجواب قاسية لانتزاع المعلومات، وهؤلاء موظفو خدمة مدنية في الأمم المتحدة. هذا هو المثال الأكثر فظاعة لما نواجهه، حقيقة أن علم الأمم المتحدة لا يحمي، وغير قادر على الحماية عندما تؤخذ خيارات من هذا القبيل. 

وبالحديث عن الضفة الغربية، لا يستطيع زملاؤنا هناك الحضور إلى المكتب إذا لم تكن لديهم تصاريح لدخول القدس، مما يعني أنهم يعملون تقريبا في وضع يشبه زمن جائحة كوفيد-19 ويضطرون للعمل من المنزل. كما تعرض موظفونا للترهيب المتكرر في الضفة الغربية. أنا شخصيا - عندما كنت في مهمة في الضفة الغربية لزيارة مشروع إعادة تأهيل محطة للصرف الصحي دمره توغل للقوات الإسرائيلية - تم احتجازي عند نقطة تفتيش على طريق كان يحق لي القيادة فيه، وصوبت بندقية إلي، وقيل لي أن أغادر. 

ماذا يمكننا أن نفعل في مثل هذه الحالات؟ نرسل رسالة احتجاج توثق للسلطات الإسرائيلية ما حدث بالضبط. وهذا بالضبط ما فعلناه بشأن الحوادث التي وقعت والاعتداء بالحرق والتخريب ليلة الثلاثاء. نقوم بمثل هذه المساعي الدبلوماسية، ونأمل أن تكون لها نتائج ملموسة. 

أخبار الأمم المتحدة: أعلنت الأونروا اغلاق مقرها في القدس الشرقية، هل تتوقعون أن تتمكنوا من إعادة فتحه، وكيف يؤثر ذلك على عملكم؟ 

جوناثان فاولر: نقوم بتقييمات ظرفية باستمرار، ومن الصعب جدا التكهن بالخطوة التالية. لكننا ذكرنا بوضوح أننا بحاجة إلى ضمانات حقيقية بشأن السلامة والأمن للمباني والموظفين حتى نتمكن من العمل بشكل صحيح. وحتى نحصل على ذلك، تبقى مسألة الإغلاق مستمرة. 

من الناحية العملية، الزملاء الذين يقدمون خدمات التعليم والصحة وما إلى ذلك، على الرغم من صعوبة العمل في الضفة الغربية، إلا أنهم قادرون على القيام بعملهم. هناك جوانب معينة من عملنا لا يمكن القيام بها إلا في المجمع في القدس الشرقية. لذلك يتعين علينا إيجاد حلول عن بعد أو حلول أخرى. هذا الأمر يعقد عملنا في وقت يجب أن نركز فيه بشكل كامل على المستويات غير المسبوقة من العنف في الضفة الغربية والمستوى الهائل غير المسبوق للأزمة الإنسانية في قطاع غزة. هذا ما يجب أن نكون قادرين على التركيز عليه الآن. 

أريد فقط أن أضيف نقطة، وهي أننا دعونا إلى اجتماع للبلدان المانحة لاطلاعها على ما جرى. تمكنا من توضيح ما حدث في المجمع وتداعيات الحريق. سررنا بالبيانات القوية التي أصدرتها عدة دول مانحة تقول فيها إن هذا الأمر غير مقبول. وبالطبع، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أن العاملين في المجال الإنساني ليسوا هدفا.

أخبار الأمم المتحدة: ذكرت أن هناك حملة إسرائيلية معلنة لمحاولة إنهاء دور الأونروا. كيف يمكنكم الاستمرار في العمل في هذه البيئة؟ 

جوناثان فاولر: لدينا تفويض من الجمعية العامة للأمم المتحدة، يبلغ عمره 75 عاما تقريبا، لمواصلة تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين حتى يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لواحدة من أطول أزمات اللاجئين في التاريخ الحديث. وقد تم تجديد تلك الولاية مرارا وتكرارا.

 نحن فخورون بعملنا ومتحمسون للقيام به. نقوم بذلك لأن لدينا ولاية من منظومة الأمم المتحدة. ولن نذهب إلى أي مكان بغض النظر عما يقوله أي شخص، قبل أن يأتي وقت انتهاء هذا التفويض. هناك وجهة نظر تعتقد أن إزالتنا بطريقة ما من الصورة تزيل وضع اللاجئين للفلسطينيين. لكن هذا ببساطة ليس هو الحال، لأن هذه قضية تتعلق أيضا بالقانون الدولي. ولذا فهو حل خاطئ لمشكلة حقيقية. والقضية الحقيقية هي ضرورة وجود حل عادل ودائم.