منظور عالمي قصص إنسانية

اليونيفيل: إصابة ثلاثة مراقبين عسكريين تابعين لهيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة ومترجم لبناني

(من الأرشيف) قوات اليونيفيل على طول الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل.
UNIFIL CHINMEU/Ding Wendong
(من الأرشيف) قوات اليونيفيل على طول الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل.

اليونيفيل: إصابة ثلاثة مراقبين عسكريين تابعين لهيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة ومترجم لبناني

السلم والأمن

قال أندريا تيننتي الناطق الرسمي باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، إن ثلاثة مراقبين عسكريين تابعين لهيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة ومترجما لبنانيا أصيبوا بجروح صباح اليوم السبت أثناء قيامهم بدورية راجلة على طول الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل، وذلك عندما وقع انفجار بالقرب من موقعهم.

وأفاد تيننتي في بيان بأنه تم إجلاء المصابين لتلقي العلاج الطبي، مشيرا الى أن مراقبي هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة يدعمون اليونيفيل في تنفيذ ولايتها.

وأوضح تيننتي أن اليونيفيل تحقق في أصل الانفجار، مشددا على أنه يجب توفير السلامة والأمن لموظفي الأمم المتحدة. 

وقال المتحدث باسم اليونيفيل "تقع على عاتق جميع الجهات الفاعلة بموجب القانون الدولي الإنساني مسؤولية ضمان الحماية لغير المقاتلين، بما في ذلك قوات حفظ السلام والصحفيون والعاملون في المجال الطبي والمدنيون"

وكرر دعوة اليونيفيل لجميع الأطراف إلى وقف التبادل العنيف الحالي لإطلاق النار "قبل أن يتعرض المزيد من الناس للأذى دون داع".

الأمين العام يدين الانفجار

وفي بيان منسوب للمتحدث باسمه، أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش الانفجار الذي وقع اليوم السبت والذي أثر على دورية لفريق المراقبين في لبنان.

وقال إن اليونيفيل تجري تحقيقا في الحادث، مؤكدا مجددا أنه يجب ضمان سلامة وأمن حفظة السلام في جميع الأوقات.

وأضاف أن الوضع على طول الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، مع التبادل اليومي لإطلاق النار بين الجماعات المسلحة غير الحكومية المتمركزة في لبنان والجيش الإسرائيلي، مازال يثير قلقا بالغا. 

وأكد أن هذه الخروقات المتكررة لوقف الأعمال العدائية تشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن 1701 لعام 2006.

وقال إن التأثير على المناطق المدنية، مع الإبلاغ عن مقتل العشرات من المدنيين، وتدمير المناطق السكنية والزراعية، ونزوح عشرات الآلاف من الأشخاص على جانبي الخط الأزرق، أمر غير مقبول، مضيفا أن هذه الأعمال العدائية لم تعطل سبل عيش الآلاف من الناس فحسب، بل إنها تشكل أيضا تهديدا خطيرا لأمن واستقرار لبنان وإسرائيل والمنطقة.

وحث الأمين العام جميع الأطراف الفاعلة على الامتناع عن ارتكاب المزيد من الانتهاكات لوقف الأعمال العدائية امتثالا لإطار القرار 1701، والسعي إلى إيجاد حل دبلوماسي للأزمة. 

وأكد أن الأمم المتحدة على استعداد لدعم هذه الجهود، بما في ذلك من خلال ممارسة المساعي الحميدة للأمين العام، ومنسقة الأمم المتحدة الخاصة في لبنان، وآليات الاتصال والتنسيق التابعة لليونيفيل. 

وتمنى الأمين العام للجرحى في حادث اليوم الشفاء التام والعاجل. كما أشاد بنساء ورجال فريق المراقبين في لبنان التابع لهيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة، الذين عملوا بلا كلل لتنفيذ ولايتهم في مثل هذه الظروف الخطيرة.