منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس الأمن الدولي يجدد تمديد ولاية اليونيفيل في لبنان لعام آخر

أحد قوات اليونيفيل لحفظ السلام في دورية بجنوب لبنان.
UN/Haidar Fahs
أحد قوات اليونيفيل لحفظ السلام في دورية بجنوب لبنان.

مجلس الأمن الدولي يجدد تمديد ولاية اليونيفيل في لبنان لعام آخر

السلم والأمن

بناء على طلب من الحكومة اللبنانية، مدد مجلس الأمن الدولي اليوم ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لسنة أخرى بعد أن تبنى القرار 2650 (2022).

وقد صوّت مجلس الأمن بإجماع أعضائه الـ 15 على مشروع القرار (S/2022/654) الذي قدّمته فرنسا. ويعيد القرار الجديد التأكيد على ولاية اليونيفيل بموجب القرار 1701 (2006) والقرارات اللاحقة.

تحديد معايير وجداول زمنية

Tweet URL

في القرار 2650، يطلب مجلس الأمن من القوات المسلحة اللبنانية والأمين العام للأمم المتحدة تحديد معايير محددة وجداول زمنية للنشر الفعّال والدائم للقوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان وفي المياه الإقليمية للبلاد.

كما يشجع المجلس بقوة الحكومة اللبنانية على الإسراع بنشر فوج نموذجي من القوات المسلحة اللبنانية في منطقة العمليات. وهذا يدعم هدفا طويل الأمد للبعثة يتمثل في تسليم جميع مهامها ومسؤولياتها إلى السلطات اللبنانية في نهاية المطاف.

ويحثّ مجلس الأمن في القرار الأطراف على تسريع الجهود لتحديد الخط الأزرق بشكل واضح والمضي قدما في حلّ النقاط الخلافية.

الخط الأزرق بدون علامات على نصف طوله

الخط الأزرق، وهو خط الانسحاب بين لبنان وإسرائيل، لا يزال بدون علامات على نصف طوله، ويمكن أن يؤدي هذا إلى توترات عند حدوث حالات عبور، والتي قد تكون غير مقصودة.

وكرر المجلس أن اليونيفيل لا تحتاج إلى إذن مسبق أو إذن من أي شخص للاضطلاع بالمهام الموكلة إليها، وأنه يُسمح لها بإجراء عملياتها بشكل مستقل. ويدعو الأطراف إلى ضمان حرية حركة اليونيفيل، بما في ذلك السماح بتسيير الدوريات المعلنة وغير المعلن عنها.

في العام الماضي، وفي القرار 2591 (2021)، طلب مجلس الأمن من اليونيفيل اتخاذ "تدابير مؤقتة وخاصة" لمساعدة القوات المسلحة اللبنانية في الغذاء والوقود والأدوية والدعم اللوجستي. وقد تم تمديد هذا الدعم لمدة ستة أشهر أخرى في القرار 2650.

قلق إزاء بعض التطورات

يدين المجلس مضايقة وترهيب أفراد اليونيفيل، وكذلك استخدام حملات التضليل الإعلامي ضدّ حفظة السلام. كما يطلب من البعثة اتخاذ تدابير لرصد المعلومات المضللة ومكافحتها.

كما يعرب المجلس في القرار عن قلقه إزاء بعض التطورات على طول الخط الأزرق. ويشير إلى التركيب الأخير للحاويات التي تقيّد وصول حفظة السلام إلى أجزاء من الخط أو قدرتهم على رؤيته. كما يدين وجود أسلحة غير مصرّح بها تسيطر عليها جماعات مسلحة في منطقة عمليات اليونيفيل.

اليونيفيل

تأسست اليونيفيل في عام 1978، وتم توسيع ولايتها في القرار 1701 (2006) بعد حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله. يتم تجديد ولايتها على أساس سنوي بناء على طلب حكومة لبنان.

البعثة مكلفة بمراقبة وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل ودعم السلطات اللبنانية في الحفاظ على المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني خالية من العناصر المسلحة أو الأسلحة أو الأصول الأخرى غير المصرّح بها.

علاوة على ذلك، تساعد الحكومة اللبنانية (بناء على طلبها) في تأمين الحدود ونقاط الدخول الأخرى لمنع الدخول غير المصرّح به للأسلحة أو المواد ذات الصلة. وتضم اليونيفيل حاليا أكثر من 10,000 جندي حفظ سلام عسكري من 48 دولة مساهمة بقوات، بالإضافة إلى حوالي 800 موظف مدني.