منظور عالمي قصص إنسانية

عدد القتلى في غزة يتجاوز 30 ألفا وتجدد الدعوات لوقف إطلاق النار

فلسطينيات يبكين حزنا على فقدان أحد أفراد أسرتهن في مستشفى ناصر في خان يونس، جنوب قطاع غزة.
©UNICEF/UNI472270/Zaqout
فلسطينيات يبكين حزنا على فقدان أحد أفراد أسرتهن في مستشفى ناصر في خان يونس، جنوب قطاع غزة.

عدد القتلى في غزة يتجاوز 30 ألفا وتجدد الدعوات لوقف إطلاق النار

السلم والأمن

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن الجزع إزاء الخسائر البشرية المأساوية الناجمة عن الصراع في غزة، حيث قُتل أكثر من 30 ألف شخص- وفق التقارير- وأصيب أكثر من 70 ألفا بجراح وما زال عدد غير معروف تحت الأنقاض.

 

وفي بيان منسوب للمتحدث باسمه، أدان الأمين العام أنطونيو غوتيريش الحادثة التي وقعت اليوم شمال غزة، حيث قتل وأصيب أكثر من مئة شخص- وفق التقارير- أثناء سعيهم للحصول على المساعدات المنقذة للحياة.

وقال البيان إن المدنيين اليائسين في غزة يحتاجون المساعدة العاجلة، بمن فيهم الموجودون في الشمال المحاصر الذي لم تتمكن الأمم المتحدة من توصيل المساعدات إليه منذ أكثر من أسبوع.

وجدد الأمين العام دعوته للوقف الإنساني الفوري لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن. وكرر الدعوة لاتخاذ خطوات عاجلة لضمان دخول المساعدات الإنسانية الحيوية إلى غزة وبجميع أنحاء القطاع ووصولها لجميع المحتاجين.

وشدد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبرييسوس على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة لوضع حد للعنف والمعاناة. بدوره، وصف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك ما يجري في غزة بأنه مذبحة، مشيرا إلى أنه ما من كلمات لوصف الفظائع التي تتكشف أمام أعيننا في القطاع، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الحرب. 

وأعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيثس عن صدمته إزاء التقارير التي أفادت بمقتل وجرح مئات الأشخاص خلال عملية نقل مساعدات غرب غزة اليوم، مشيرا إلى أن هذا يأتي بالتزامن مع وصول عدد القتلى في غزة إلى 30 ألف شخص منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وقال في بيان نشره على موقع إكس إن الأحداث غزة، وحتى بعد نحو خمسة أشهر من الأعمال العدائية الوحشية، لا تزال لديها القدرة على صدمتنا. وحذر من "استنزاف الحياة من غزة بسرعة مرعبة".

المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني قال على موقع إكس، إن اليوم هو يوم آخر من الجحيم في غزة. وأشار إلى وصول عدد القتلى الفلسطينيين إلى 30 ألفا وهو رقم غير مسبوق، وإلى التقارير التي تفيد بمقتل 100 شخص وإصابة 700 أثناء محاولتهم اليائسة للحصول على مساعدات منقذة للحياة من قافلة إغاثة. وقال إن الأونروا والأمم المتحدة لم تكونا مشاركتين في عملية التوزيع هذه.
 

وفاة أطفال بسبب الجفاف وسوء التغذية

كما أفادت تقارير أخرى بأن ما لا يقل عن 6 أطفال آخرين لقوا حتفهم بسبب الجفاف وسوء التغذية في شمال غزة.

وأكدت وكالة الأونروا على الحاجة الماسة إلى إتاحة الوصول بدون عوائق إلى جميع أنحاء القطاع، ونبهت الوكالة إلى أن وقف إطلاق النار الفوري بات يمثل مسألة حياة أو موت.

وقالت إن الناس في غزة يموتون بسبب القنابل والقصف، بينما يموت المزيد بسبب عواقب الحصار المفروض على غزة.

"خطر الموت جوعا آخذ في التزايد"

نقلا عن الأونروا، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك إن نازحين – بمن فيهم بعض موظفي الأونروا - أجبروا على الإخلاء من مدرستين كانوا يحتمون بهما في وقت سابق من هذا الأسبوع. واعتقلت القوات الإسرائيلية بعضهم، وأفادت التقارير بمقتل امرأة واحدة. 

وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الحاجة الملحة للوصول دون عوائق إلى شمال غزة لتوصيل الغذاء وإنشاء مراكز لعلاج حالات سوء التغذية الحاد الوخيم، فضلا عن برامج العلاج للمرضى. 

وقال ستيفان دوجاريك: "مثلما حذرنا مرارا وتكرارا - ومثلما سمعتم من زملائنا العاملين في المجال الإنساني في مجلس الأمن في وقت سابق من هذا الأسبوع - فإن خطر الموت جوعا في غزة آخذ في التزايد، حيث يتأثر الأطفال والنساء الحوامل بشدة".

وأضاف أن الأعمال العدائية المستمرة والتحديات الأخرى تعرقل جهود الوصول إلى المدنيين في غزة بالرعاية الصحية والتغذوية المنقذة للحياة.