منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس الأمن يتبنى قرارا بشأن التعامل مع طالبان والتحديات التي تواجه أفغانستان

نساء وأطفال يسيرون في الشارع في قرية في شمال أفغانستان.
© OCHA/Charlotte Cans
نساء وأطفال يسيرون في الشارع في قرية في شمال أفغانستان.

مجلس الأمن يتبنى قرارا بشأن التعامل مع طالبان والتحديات التي تواجه أفغانستان

شؤون الأمم المتحدة

اعتمد مجلس الأمن الدولي قرارا شجع من خلاله تنفيذ توصيات الأمين العام بشأن كيفية التعامل مع إدارة حركة طالبان الأفغانية ومعالجة التحديات التي تواجه البلاد، بما في ذلك انتهاك حقوق النساء والفتيات، فضلا عن التحديات التنموية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية من بين مجموعة من القضايا الأخرى.

حصل القرار 2721 على 13 صوتا مؤيدا، فيما امتنعت روسيا والصين عن التصويت. وفي القرار، شجع مجلس الأمن الدول الأعضاء وجميع أصحاب المصلحة المعنيين الآخرين على تنفيذ التوصيات التي قدمها الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش في تقييمه المستقل، "وخاصة زيادة المشاركة الدولية بطريقة أكثر اتساقا وتنسيقا وتنظيما".

وأكد المجلس أن الهدف من هذه العملية ينبغي أن يكون "حالة نهائية واضحة تتمثل في أفغانستان تنعم بالسلام مع نفسها ومع جيرانها ويعاد إدماجها بالكامل في المجتمع الدولي وتفي بالالتزامات الدولية"، كما أقر بالحاجة إلى ضمان المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة والآمنة للمرأة الأفغانية في جميع مراحل هذه العملية.

وطلب القرار أيضا من الأمين العام أن يعين مبعوثا خاصا لأفغانستان لتعزيز تنفيذ توصيات التقييم المستقل، دون المساس بولاية بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان والممثل الخاص للأمين العام وعملهما الحيوي في البلاد.

التقييم المستقل

تم تقديم التقييم المستقل - الذي قاده المنسق الخاص فريدون سينيرلي أوغلو - إلى المجلس في أوائل الشهر الماضي، وهو يوفر هيكلا للمشاركة لتوجيه الأنشطة السياسية والإنسانية والإنمائية وتحقيق المزيد من الاتساق فيها وخريطة طريق موضوعية ستمكن من زيادة فعالية الأنشطة التفاوضية وتنفيذ أولويات أصحاب المصلحة الأفغان والدوليين.

ويوفر التقييم أربع توصيات واسعة النطاق لتلبية احتياجات الشعب الأفغاني ومصالح المنطقة والمجتمع الدولي بشكل أفضل، ويقترح سبلا لتنفيذها، والتي تشمل: 

  1. سلسلة من التدابير التي يمكن اتخاذها على الفور وتهدف إلى تلبية الاحتياجات الأساسية للشعب الأفغاني وتعزيز الثقة من خلال مشاركة أكثر تنظيما؛
  2. الدعوة إلى الاهتمام والتعاون الدولي بشأن القضايا التي لها تأثير على الأمن والاستقرار الإقليميين والعالميين؛
  3. خريطة طريق مقترحة للمشاركة السياسية تهدف إلى إعادة إدماج أفغانستان بشكل كامل في المجتمع الدولي، بما يتماشى مع التزامات أفغانستان وتعهداتها الدولية، وبدرجة من المدخلات المحلية والشمولية تفضي إلى تحقيق السلام والاستقرار في المستقبل؛
  4. مجموعة من الآليات والأشكال لضمان تنسيق وتنفيذ هذه التوصيات، بما في ذلك تعيين مبعوث خاص تتمثل مهمته في التركيز على الدبلوماسية فيما بين أفغانستان وأصحاب المصلحة الدوليين، وكذلك على تعزيز الحوار بين الأفغان.