منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تدين بشدة هجوما روسيا واسع النطاق على مدن أوكرانيا

ضربة صاروخية على مدينة كييف في أوكرانيا.
© UNOCHA/Saviano Abreu
ضربة صاروخية على مدينة كييف في أوكرانيا.

الأمم المتحدة تدين بشدة هجوما روسيا واسع النطاق على مدن أوكرانيا

السلم والأمن

 أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بأشد العبارات، الهجوم واسع النطاق بالصواريخ والطائرات المسيرة الذي شنه الاتحاد الروسي على المدن والبلدات الأوكرانية في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك ضد البنية التحتية المدنية والحيوية.

جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك اليوم الجمعة، والذي ذكر أن الهجوم أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 24 مدنيا وإصابة أكثر من 134 آخرين. وقال أمين عام الأمم المتحدة إن الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية تنتهك القانون الإنساني الدولي، وهي غير مقبولة ويجب أن تنتهي على الفور.

وقدم غوتيريش تعازيه العميقة لأسر جميع الضحايا، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى.

بدورها، أدانت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أوكرانيا، دينيس براون، بأشد العبارات، موجة الهجمات الشنيعة التي شنتها روسيا على المناطق المأهولة بالسكان في أوكرانيا، خلال الساعات القليلة الماضية، والتي خلفت دمارا وموتا ومعاناة إنسانية. 

وقالت براون في بيان إن الغارات ألحقت أضرارا بالمنازل والمدارس والمستشفيات ومركز تسوق ومحطة مترو والبنية التحتية للطاقة، مما أسفر عن مقتل وجرح مدنيين في كل منطقة من مناطق البلاد تقريبا.

وقالت المنسقة الأممية إن العائلات وخدمات الطوارئ يحاولون انتشال الناس من تحت الأنقاض. وأضافت قائلة: "بالنسبة للشعب الأوكراني، يعد هذا مثالا آخر غير مقبول على الواقع المروع الذي يواجهه، والذي جعل عام 2023 عاما آخر من المعاناة الهائلة".

ونبهت إلى أن الاتحاد الروسي يواصل نمط تجاهل التزاماته بموجب القانون الإنساني الدولي، وذكرت بأنه يُحظر تماما شن الهجمات العشوائية أو الهجمات الموجهة عمدا ضد المدنيين أو الأعيان المدنية.

من جانبه أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك عن صدمته إزاء مجموعة أخرى واسعة النطاق من الهجمات المنسقة بالصواريخ والطائرات المسيرة التي شنها الاتحاد الروسي في أنحاء أوكرانيا. وقال إن الهجمات الضخمة استهدفت مناطق مكتظة بالسكان في العديد من المدن والبلدات، شملت كييف، ولفيف، وخميلنيتسكي، وتشيركاسي، وسومي، ودنيبرو، وخاركيف، وأوديسا، وزابوروجيا.

كما أثر الهجوم على مجموعة واسعة من البنية التحتية المدنية، بما فيها مبان سكنية ومستشفى للولادة ومدارس ورياض أطفال وحدائق ومحطة مترو ومركزا للتسوق، فضلا عن البنية التحتية للطاقة. وانقطعت الكهرباء عن عدة مناطق إثر تضرر خطوط النقل. وأفاد مفوض حقوق الإنسان بمقتل ما لا يقل عن 23 مدنيا وإصابة 134 آخرين. ولا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن أشخاص محاصرين تحت أنقاض المباني السكنية.

وقال إن القانون الإنساني الدولي يحظر صراحة الهجمات التي تستهدف الأهداف المدنية عمدا، وكذلك الهجمات العشوائية، تحت أي ظرف من الظروف. وجدد دعوته للاتحاد الروسي إلى وقف هجماته على أوكرانيا على الفور، والاحترام الصارم لجميع قواعد القانون الدولي المتعلقة بسير الأعمال العدائية.