منظور عالمي قصص إنسانية

أعضاء مجلس الأمن يبدون قلقا إزاء انتشار العنف وتدهور الوضع الإنساني في السودان

عائلات مع أطفالها يفرون سيرا على الأقدام من ود مدني بولاية الجزيرة هربا من الاشتباكات.
© UNICEF/UNI492302/Mohamdeen
عائلات مع أطفالها يفرون سيرا على الأقدام من ود مدني بولاية الجزيرة هربا من الاشتباكات.

أعضاء مجلس الأمن يبدون قلقا إزاء انتشار العنف وتدهور الوضع الإنساني في السودان

السلم والأمن

أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن قلقهم إزاء انتشار العنف وتدهور الوضع الإنساني في السودان. وأدانوا بشدة الهجمات المبلغ عنها ضد المدنيين، وتوسيع نطاق القتال في المناطق التي تستضيف أعدادا كبيرة من النازحين واللاجئين وطالبي اللجوء، خاصة في ولاية الجزيرة، حيث فر أكثر من 250 ألف شخص من مدينة ود مدني منذ بداية هجوم قوات الدعم السريع، ومن إقليم دارفور، بما فيها مدينة الفاشر.

وأعرب أعضاء المجلس، في بيان صحفي، عن قلق خاص إزاء التقارير المستمرة عن انتهاكات القانون الإنساني الدولي واستمرار انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان، والتي تشمل حالات العنف الجنسي في الصراعات. 

وحثوا جميع الأطراف على ممارسة ضبط النفس وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، وخاصة القانون الإنساني الدولي.

وأشاد أعضاء مجلس الأمن بالجهود التي تبذلها الجهات الفاعلة الإنسانية داخل السودان وفي الدول المجاورة- بما فيها الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، وشركاء الأمم المتحدة المنفذين، واللجنة الدولية للصليب الأحمر والشركاء الوطنيين. 

ودعوا جميع الأطراف إلى السماح وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بسرعة وبأمان ودون عوائق إلى جميع أنحاء السودان- وفقا لأحكام القانون الدولي ذات الصلة وبما يتماشى مع المبادئ التوجيهية للأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية والتي تشمل الإنسانية والحياد والاستقلال.

وأدان أعضاء مجلس الأمن الهجوم الذي وقع في 10 كانون الأول/ديسمبر 2023 على قافلة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر وشددوا على ضرورة احترام وحماية العاملين في المجال الإنساني. 

ودعا أعضاء المجلس إلى زيادة المساعدات الإنسانية للسودان والدول المجاورة، حيث لجأ أكثر من 1.5 مليون شخص منذ نيسان/أبريل 2023.

الوقف الفوري للعدائيات

وجدد أعضاء مجلس الأمن دعوتهم إلى جميع أطراف النزاع إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية- بما في ذلك من خلال الوفاء بالالتزامات التي قطعتها في جدة، والسعي إلى حل تفاوضي للصراع.

ورحب أعضاء مجلس الأمن بقيادة الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) والاتحاد الأفريقي، وشددوا على الدور الحاسم لبلدان الجوار ومنتدى جدة، وأكدوا دعمهم للمبعوث الشخصي للأمين العام، رمطان لعمامرة.

ودعا أعضاء المجلس جميع الدول الأعضاء إلى الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يسعى إلى إثارة الصراع وعدم الاستقرار، وإلى دعم الجهود الرامية إلى تحقيق سلام دائم.

وأكد أعضاء مجلس الأمن من جديد التزامهم بسيادة جمهورية السودان ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها وفقا لميثاق الأمم المتحدة.