منظور عالمي قصص إنسانية

روسيا: الغرب يعتبر الفلسطينيين من الدرجة الثانية ويتعامل معهم بمعايير مزدوجة

السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا يلقي كلمة أمام مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية.
UN Photo/Loey Felipe
السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا يلقي كلمة أمام مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية.

روسيا: الغرب يعتبر الفلسطينيين من الدرجة الثانية ويتعامل معهم بمعايير مزدوجة

السلم والأمن

قال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا إن الصراع الحالي الذي يشهده الشرق الأوسط ذا أبعاد كارثية، "وليس من المبالغة القول إنه أصبح أحد أكثر الصراعات الإقليمية فتكا في العقود الأخيرة".

وأعرب عن امتنانه لجميع العاملين في المجال الإنساني الذين يخاطرون بحياتهم كل ساعة لمواصلة القيام بواجبهم بشجاعة على الأرض، مضيفا أن مساهمتهم في التخفيف من عواقب التصعيد على الناس العاديين "أكبر بكثير مما نجح مجلس الأمن الدولي في تحقيقه". 

وفي جلسة مجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط، قال نيبينزيا إن الدول الغربية تتعامل مع الشعب الفلسطيني "بمعايير مزدوجة صارخة"، خاصة بالمقارنة مع تعاملها مع الملف الأوكراني.

وقال إن العشرات إن لم يكن المئات من الأطفال يقتلون ويشوهون في قطاع غزة بشكل يومي، فيما تضرب الغارات الإسرائيلية المدارس والمستشفيات، "وتُداس الحقوق الأساسية للطفل في الحياة والصحة".

وسأل الوفود الغربية: "أين هي مناشداتكم للمحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقال؟ أين جهودكم لإنشاء كافة أنواع لجان التحقيق والمحاكم؟"

وقال السفير الروسي: "خلال هذه الأسابيع، أصبحت حقيقة واحدة غير لائقة للغاية واضحة. بالنسبة للغرب، الفلسطينيون هم أناس من الدرجة الثانية وهو ليس معنيا في الدفاع عن مصالحهم. هذا هو السبب الرئيسي للمشاكل التي واجهها هذا المجلس عند اتخاذ القرارات".

وقال نيبينزيا إن الحد الأقصى الذي تمكن المجلس من طرحه هو "قرار بلا أسنان" بشأن وقف إطلاق النار الإنساني دون أي آلية لمراقبة تنفيذه.

وذكر أن ممثلي القيادة الإسرائيلية استفادوا بالكامل من "الانقسام الذي أثارته الولايات المتحدة في المجلس ولم يتأخروا في وصف هذا القرار بأنه لا معنى له، معلنين نواياهم بتجاهله ومواصلة تطهير قطاع غزة، وبعد ذلك حدث المزيد من القصف على المدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس ومرافق الأونروا" في انتهاك صريح لقرار المجلس والمادة 25 من ميثاق الأمم المتحدة. وقال إن عدم إدانة ذلك هو دليل آخر على "ازدواجية المعايير الصارخة".

وفيما أكد أن الاتفاق الأخير، بين إسرائيل وحماس، يوفر بصيص أمل، شدد السفير الروسي على أن ذلك الاتفاق ليس مستداما ولا شاملا بطبيعته، "وبالتالي تبقى القضية الأساسية هي ما ينتظر غزة وغيرها من الأرض الفلسطينية المحتلة غدا".

وقال: "هناك خطر كبير من أنه في غياب قرار دقيق يمكن التحقق منه من قبل مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار، فإن هذه الهدنة القصيرة ستتبعها دورة جديدة من العنف وسيموت سكان غزة الذين تلقوا المساعدة خلال فترة الهدنة تحت مزيد من القصف."

وشدد السفير الروسي على أهمية تحويل الهدنة الإنسانية الحالية إلى مقدمة لوقف إطلاق النار "بدلا من ضوء أخضر فعلي لإسرائيل لمواصلة إراقة الدماء في غزة".