منظور عالمي قصص إنسانية

الولايات المتحدة: مسؤولية استمرار الهدنة تقع على عاتق حماس بشكل مباشر

سفيرة الولايات المتحدة ليندا توماس غرينفيلد تلقي كلمة أمام مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية.
UN Photo/Loey Felipe
سفيرة الولايات المتحدة ليندا توماس غرينفيلد تلقي كلمة أمام مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية.

الولايات المتحدة: مسؤولية استمرار الهدنة تقع على عاتق حماس بشكل مباشر

السلم والأمن

قالت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إن الكثير من العمل الدبلوماسي الشاق يتم خلف أبواب مغلقة، وبينما أشارت إلى أهمية عمل مجلس الأمن شددت على أنه "في كثير من الأحيان، يحدث التقدم خارج قاعته"، مضيفة أن الهدنة الإنسانية في غزة التي دخلت يومها السادس لم تكن لتحدث بدون قيادة قطر ومصر والولايات المتحدة. 

وفي اجتماع مجلس الأمن حول الشرق الأوسط، قالت السيدة توماس غرينفيلد إن بلادها حثت إسرائيل على اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لمنع سقوط ضحايا من المدنيين "بينما تمارس حقوقها في حماية شعبها من الأعمال الإرهابية".

وأضافت: "نعلم أن حماس تواصل استخدام المدنيين كدروع بشرية بشكل متعمد، مما يعرض المدنيين الفلسطينيين بقسوة للأذى. ولكن هذا لا يقلل من مسؤولية إسرائيل في حماية المدنيين – بما يتفق مع القانون الدولي الإنساني".

وقالت السفيرة الأمريكية إنه "من غير المقبول والشائن" أن ترفض الدول الأعضاء إدانة "الفظائع" التي ترتكبها حماس، وبينما رحبت بالإفراج عن الرهائن "الذين انتزعتهم حماس من عائلاتهم"، أكدت أن بلادها لن يهدأ لها بال حتى يتم إطلاق سراح كل رهينة تحتجزها الجماعات الفلسطينية.

وقالت السيدة توماس غرينفيلد إن الولايات المتحدة تريد أن ترى تمديد الهدنة الإنسانية، وأضافت: "لقد كانت إسرائيل واضحة للغاية بشأن استعدادها لمواصلة وقف القتال مقابل كل يوم تطلق فيه حماس سراح عشرة رهائن إضافيين. الكرة الآن في ملعب حماس. وإذا قررت حماس عدم تمديد هذا الاتفاق، فإن المسؤولية ستقع على عاتقها بشكل مباشر".

وقالت السفيرة الأمريكية إن بلادها لا تزال تشعر بالقلق إزاء احتمال امتداد هذا الصراع إلى لبنان بشكل خاص. ودعت المجلس إلى إدانة هجمات الحوثيين الأخيرة في البحر الأحمر وخليج عدن بأشد العبارات، "والتي تشكل خطرا كبيرا على الأمن الملاحي للسفن".

وقالت إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء الارتفاع الحاد في أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون المتطرفون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، ودعت إلى محاسبتهم.

وأشارت السيدة توماس غرينفيلد إلى زيادة انتشار معاداة السامية وكراهية الإسلام، وأضافت: "كان الهجوم العنيف على ثلاثة طلاب من أصل فلسطيني في ولاية فيرمونت مروعا، وعلينا جميعا مسؤولية إدانة كل هذه الهجمات".

وشددت السفيرة الأمريكية على ضرورة التركيز على مستقبل أفضل للإسرائيليين والفلسطينيين "خالٍ من حماس وخالٍ من الإرهاب لأن استمرار سيطرة حماس على غزة سيحرم المدنيين الفلسطينيين من فرصة بناء شيء أفضل لأنفسهم، وسيعرض إسرائيل لاحتمال وقوع هجمات مستقبلية".

وقالت: "نحن بحاجة إلى حل الدولتين، حيث تتم إعادة توحيد غزة والضفة الغربية في ظل هيكل حكم واحد، وفي نهاية المطاف في ظل سلطة فلسطينية متجددة. هذا هو الضامن الوحيد لإسرائيل آمنة وديمقراطية. هذا هو الضامن الوحيد للفلسطينيين لتحقيق تطلعاتهم المشروعة في دولة خاصة بهم. هذه هي الطريقة الوحيدة لإنهاء دائرة العنف هذه إلى الأبد".

تغطية شاملة لاجتماع المجلس على الرابط.