منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تقف على أهبة الاستعداد لتوسيع نطاق عمليات الإغاثة بعد اتفاق إسرائيل وحماس

شاحنات محملة بالمساعدات  الإنسانية في مدينة العريش المصرية على بعد نحو 30 كيلومترا من معبر رفح على الحدود مع غزة.
©UNICEF/Mohamed Ragaa
شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية في مدينة العريش المصرية على بعد نحو 30 كيلومترا من معبر رفح على الحدود مع غزة.

الأمم المتحدة تقف على أهبة الاستعداد لتوسيع نطاق عمليات الإغاثة بعد اتفاق إسرائيل وحماس

المساعدات الإنسانية

بعد ترحيبها بالاتفاق بين إسرائيل وحماس بشأن الهدنة الإنسانية، قالت الأمم المتحدة إنها ستحشد كافة قدراتها لدعم تنفيذ الاتفاق "وتعظيم تأثيره الإيجابي على الوضع الإنساني في غزة."

ووفقا لنائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، قالت منسقة الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، لين هاستينغز، إن الأمم المتحدة وشركاءها الإنسانيين على استعداد "لاغتنام هذه الفرصة لزيادة العمليات الإنسانية أينما يوجد الأشخاص المحتاجون".

وشددت على ضرورة السماح بإجراء العمليات الإنسانية في جميع أنحاء غزة، وخاصة في شمال القطاع.

وخلال مؤتمر صحفي عقد في نيويورك اليوم الأربعاء، قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إن السيدة هاستينغز شددت على أن المدنيين في غزة لا يمكنهم الاعتماد على المساعدات الإنسانية وحدها، بل "يجب استئناف دخول السلع التجارية خاصة عبر معبر كرم أبو سالم، الذي يتمتع بالقدرة الاستيعابية لذلك". 

وفيما يتعلق بالجهود الإنسانية الحالية، أفاد السيد حق بأن 63,800 لتر من الوقود دخلت غزة عبر مصر يوم أمس. وقال إنه يتم توزيع الوقود من قبل الأونروا لدعم توزيع الغذاء وتشغيل مولدات المستشفيات ومرافق المياه والصرف الصحي والملاجئ وغيرها من الخدمات الحيوية.

هذا وقد دخلت 79 شاحنة محملة بالإمدادات الإنسانية من مصر بحلول مساء أمس، ليصل إجمالي الشاحنات، باستثناء شاحنات الوقود، إلى 1399 شاحنة على الأقل، "مقارنة بمتوسط شهري يبلغ نحو عشرة آلاف شاحنة محملة بالسلع التجارية والإنسانية، باستثناء الوقود، التي كانت تدخل غزة قبل السابع من تشرين الأول /أكتوبر".

الهجمات على الصحة

وأشار السيد حق أيضا إلى الهجوم الذي وقع يوم أمس على مستشفى العودة شمال غزة، والذي أدى إلى مقتل ثلاثة أطباء ومرافق أحد المرضى وإصابة العديد من المرضى. وقال: "منذ بداية الحرب، وثقت منظمة الصحة العالمية 178 هجوما على الصحة في قطاع غزة، أدت إلى مقتل 22 شخصا وإصابة 48 آخرين في صفوف العاملين في مجال الرعاية الصحية أثناء الخدمة". 

وتشير التقديرات إلى أن مستشفيين صغيرين فقط يقعان إلى الشمال من وادي غزة، أحدهما في مدينة غزة والآخر في بيت لاهيا، يعملان جزئيا لاستقبال المرضى، في حين أن المستشفيات الـ 22 المتبقية خارج الخدمة. ومن بين 11 منشأة طبية في الجنوب، تعمل 7 منها حاليا.

وقال نائب المتحدث الرسمي إن ما يقرب من 770 ألف مُهجر من أصل 1.7 مليون نازح يحتمون في 99 منشأة تابعة للأونروا جنوب وادي غزة ويعيشون في ظروف تتسم بالاكتظاظ الشديد. وفي الأسبوعين الماضيين، سجلت الوكالة زيادة بنسبة 35 بالمائة في الأمراض الجلدية وزيادة بنسبة 40 بالمائة في حالات الإسهال في هذه المنشآت.

زيارة ديكارلو

على الصعيد السياسي، أنهت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو اليوم زيارة إلى الأرض الفلسطينية المحتلة وإسرائيل والأردن، التقت خلالها بكبار المسؤولين هناك. وركزت مباحثاتها حول الحرب في غزة وهجمات السابع من تشرين الأول /أكتوبر. 

كما التقت السيدة ديكارلو أيضا بقيادة الهلال الأحمر الفلسطيني وموظفي الأمم المتحدة، وأشادت بالعديد من الزملاء الذين دفعوا الثمن الأعظم خلال أعمال العنف، بما في ذلك 108 على الأقل من موظفي الأونروا  والزميلة ديما الحاج من منظمة الصحة العالمية، الذين قُتلوا في قطاع غزة.

وفي ختام الزيارة أكدت ديكارلو على الأولويات التي حددها الأمين العام وهي: 

"وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، تحسين الوصول الإنساني إلى غزة، الإفراج الفوري وبدون شروط عن جميع الرهائن، ومنع تصعيد أو توسع رقعة الصراع".

وأكدت قناعتها بالحاجة الماسة لالتزام الجميع بأفق سياسي عبر حل الدولتين الذي يسمح للإسرائيليين والفلسطينيين بالعيش في سلام وأمن وكرامة. وقالت: "نعلم جيدا ما الذي يعنيه الفشل في ذلك".