منظور عالمي قصص إنسانية

مقتل الزميلة في منظمة الصحة العالمية ديما الحاج مع أسرتها في غزة

منظمة الصحة العالمية أبدت الحزن البالغ لمقتل الزميلة ديما الحاج في غزة مع طفلها (6 أشهر) وزوجها وشقيقيها.
WHO
منظمة الصحة العالمية أبدت الحزن البالغ لمقتل الزميلة ديما الحاج في غزة مع طفلها (6 أشهر) وزوجها وشقيقيها.

مقتل الزميلة في منظمة الصحة العالمية ديما الحاج مع أسرتها في غزة

السلم والأمن

أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية عن الحزن البالغ لمقتل الزميلة الشابة ديما الحاج في غزة مع طفلها البالغ من العمر ستة أشهر وزوجها وشقيقيها. 

 

عملت ديما الحاج، البالغة من العمر 29 عاما، مع منظمة الصحة العالمية منذ كانون الأول/ديسمبر 2019. وقد قُتلت اليوم، الثلاثاء، عندما قُصف منزل والديها جنوب غزة، الذي انتقلت للإقامة به من مدينة غزة بحثا عن الأمان.

وأفادت المعلومات بأن نحو خمسين شخصا، من أفراد أسرتها ومجتمعها الذين كانوا يحتمون في نفس المنزل، قد قُتلوا أيضا.

شخصية رائعة ذات ابتسامة مشرقة

في يوم المرأة عام 2022، قالت ديما الحاج في منشور على وسائل منظمة الصحة العالمية للتواصل الاجتماعي إنها فخورة بعملها لأنه يساهم في منح الناس الأمل والفرص.

دكتور ريتشارد بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة قال إن "ديما كانت إنسانة رائعة ذات ابتسامة مشرقة، مرحة وإيجابية. وكان عملها بالغ الأهمية. وقد طُلب منها تحمل مزيد من المسؤوليات لدعم المكتب الفرعي في غزة والفريق".

وذكر أن هذه خسارة مؤلمة لنا جميعا. وقدم تعازيه الحارة لوالدتها ووالدها وجميع أحبائها.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن مقتل ديما وأسرتها، مثال آخر للخسارة البشرية التي لا معنى لها في هذا الصراع. وذكرت أن المدنيين لقوا حتفهم في منازلهم وأماكن العبادة، وأثناء إجلائهم، وأثناء احتمائهم بالمدارس أو تلقيهم الرعاية في المستشفيات.

المدير العام للمنظمة الدكتور تيدروس غيبرييسوس قال: "لا أجد الكلمات لوصف حزننا". وأضاف أن مقتل الزميلة في مكتب منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة، خسارة أخرى تُضاف لأسرة الأمم المتحدة. وأشار إلى مقتل 108 من موظفي وكالة الأونروا في غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وشدد الدكتور تيدروس على ضرورة وقف ذلك الرعب، وحماية جميع المدنيين والعاملين في المجال الإنساني. ودعا إلى "وقف إطلاق النار الآن".

مستشفى العودة

وأعربت منظمة الصحة العالمية عن تضامنها مع "العاملين الصحيين في مستشفى العودة شمال غزة والزملاء العاملين مع منظمة أطباء بلا حدود".

وأعربت عن الحزن إزاء مصرع 4 أشخاص منهم ثلاثة أطباء، أفادت التقارير بمقتلهم أثناء هجوم على المستشفى اليوم بالإضافة إلى إصابة الكثيرين بجراح وإلحاق أضرار جسيمة بالمستشفى.

ووثقت المنظمة وقوع 178 هجوما على مرافق الرعاية الصحية في غزة أدت إلى مصرع 553 شخصا وإصابة 696 بجراح، بمن فيهم 22 قتيلا و48 جريحا من بين العاملين في المجال الطبي أثناء تأدية عملهم.

وشددت على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار وضمان الوصول الإنساني وحماية مرافق الرعاية الصحية.