منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تحيي ذكرى داغ همرشولد، أحد المبدعين في العمل متعدد الأطراف

الأمين العام للأمم المتحدة داغ همرشولد يعقد مؤتمرا صحفيا في مقر الأمم المتحدة في 24 مارس 1960.
UN Photo
الأمين العام للأمم المتحدة داغ همرشولد يعقد مؤتمرا صحفيا في مقر الأمم المتحدة في 24 مارس 1960.

الأمم المتحدة تحيي ذكرى داغ همرشولد، أحد المبدعين في العمل متعدد الأطراف

شؤون الأمم المتحدة

أحيت الأمم المتحدة، هذا الأسبوع، الذكرى الثانية والستين لوفاة الأمين العام الأسبق داغ همرشولد، حيث وُضع إكليل من الزهور خلال فعالية أقيمت بمقر المنظمة الأممية وقف خلالها الحضور دقيقة صمت.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أثناء مشاركته في المراسم إن داغ همرشولد كان أحد المبدعين في العمل متعدد الأطراف.

وأضاف "بفضل الشغف والرحمة، والشجاعة والفضول، والمهارة الدبلوماسية والقدرة على التحمل التي لا حدود لها، عاش داغ همرشولد ومات من أجل المثل العليا للأمم المتحدة".

ورحب غوتيريش بقرار الجمعية العامة في كانون الأول/ ديسمبر 2022 بمواصلة التحقيق في سبب تحطم الطائرة التي توفي فيها داغ همرشولد، مكررا دعوة الجمعية العامة للدول الأعضاء إلى الإفراج عن أي سجلات ذات صلة بحوزتها.

إلهام وشجاعة

وقال الأمين العام "إننا نتحمل مسؤولية مشتركة للبحث عن الحقيقة، من أجل داغ همرشولد وأولئك الذين ماتوا إلى جانبه، ومن أجل أحبائهم، ومن أجل الأمم المتحدة والأشخاص الذين نخدمهم. وما زلت ملتزما شخصيا بهذا المسعى، وأعتزم الكتابة إلى الدول الأعضاء المعنية بشأن هذه المسألة".

وأثنى غوتيريش على إسهامات همرشولد في تشكيل الأمم المتحدة عبر وضع معايير جديدة للخدمة العامة وإطلاق مسيرة الأمم المتحدة النشطة باعتبارها الوصي على السلام العالمي.

وقال غوتيريش "فلنستمد الإلهام من شجاعة قناعاته وقوة مثاله".

وأضاف "دعونا نستمر في السعي لتضييق الفجوة بين العالم كما هو، والعالم الذي نعرف كيف يمكن أن يكون".

نبذة عن همرشولد

تم تعيين السيد همرشولد أمينا عاما للأمم المتحدة عام 1953 عندما كان يبلغ من العمر 47 عاما. وهو ما يجعله حتى الآن أصغر شخص تولى أعلى منصب في الأمم المتحدة على الإطلاق.

في 18 أيلول/سبتمبر 1961، خلال فترة ولايته الثانية، توفي في حادث تحطم طائرة بينما كان في طريقه للتفاوض على وقف إطلاق النار في الكونغو.

قتل همرشولد وأربعة عشر من مرافقيه الخمسة عشر على الفور، ولقي الناجي الوحيد مصرعه متأثرا بجراحه بعد ستة أيام من الواقعة.