منظور عالمي قصص إنسانية

دعوة أممية لإنقاذ الأرواح بعد حادثة غرق مأساوية أخرى في البحر الأبيض المتوسط

(من الأرشيف) الآلاف من المهاجرين واللاجئين فقدوا حياتهم أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط.
IOM/Hussein Ben Mosa
(من الأرشيف) الآلاف من المهاجرين واللاجئين فقدوا حياتهم أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط.

دعوة أممية لإنقاذ الأرواح بعد حادثة غرق مأساوية أخرى في البحر الأبيض المتوسط

المهاجرون واللاجئون

دعت ثلاث وكالات أممية الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط إلى زيادة الموارد والقدرات للوفاء بمسؤولياتها، وشددت على الحاجة لإنشاء آليات بحث وإنقاذ منسقة في أعقاب حادثة الغرق المميتة لقارب قبالة سواحل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.

وفي بيان مشترك صدر اليوم الخميس، أعربت المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين واليونيسف عن خالص تعازيها لفقدان عشرات الأرواح جراء غرق القارب أواخر الأسبوع الماضي. 

وجددت الوكالات دعوتها لتوسيع نطاق الوصول إلى مسارات الهجرة واللجوء الآمنة والمنتظمة في الاتحاد الأوروبي، وذلك لمنع الأشخاص من اللجوء إلى رحلات خطرة بحثاً عن الأمان والحماية.

آخر التطورات

تم انقاذ طفل غير مصحوب بزويه يبلغ من العمر 13 عاماً وامرأة ورجلين من قبل سفينة تجارية وقد نقلوا اليوم إلى لامبيدوزا من قبل خفر السواحل الإيطالي. ووفقاً لشهادات الناجين، لا يزال هناك 41 شخصاً في عداد المفقودين، من بينهم ثلاثة أطفال.

أكدت منظمة الهجرة ومفوضية اللاجئين واليونيسف أنها موجودة في لامبيدوزا لدعم السلطات في مرحلتي الإنزال والاستقبال الأولي، لضمان أن يتمكن الأشخاص الساعين إلى الحصول الحماية الدولية من التقديم بغرض الحصول عليها، ولضمان تحديد ذوي الاحتياجات الخاصة على الفور.

تزايد عدد القتلى

تضيف هذه الحادثة المأساوية إلى أعداد الضحايا المتزايدة جراء حوادث غرق القوارب على خط وسط البحر الأبيض المتوسط.

ووفقاً لمشروع "المهاجرين المفقودين" التابع للمنظمة الدولية للهجرة، تم الإبلاغ عن مقتل أو فقدان أكثر من 1,800 شخصا على هذا الخط حتى الآن في عام 2023. 

وقد شهد المسار وقوع أكثر من 75 في المائة من الضحايا في منطقة البحر الأبيض المتوسط بأكملها على مدار السنوات العشر الماضية، مما يجعله أحد أخطر طرق الهجرة على مستوى العالم.

"تجاهل تام للأرواح"

انطلق الزورق الذي كان يقل المهاجرين واللاجئين من صفاقس بتونس، إلا أن الأمواج العاتية قطعت رحلتها قبل الوصول إلى بر الأمان.

وقالت الوكالات الأممية في بيانها إن الظروف الجوية الخطرة تجعل العبور باستخدام الزوارق محفوفاً بالمخاطر بشكل خاص.

وشددت على أن مثل هذه المآسي تسلط الضوء أيضاً على تجاهل المهربين التام لأرواح المهاجرين واللاجئين الذين يقومون بهذه الرحلات، مشيرة إلى أنه قبل أيام قليلة فقط، فقدت أم حامل وطفلها حياتهما قبالة جزيرة لامبيدوزا.