منظور عالمي قصص إنسانية

رغم التراجع في الشوط الأول، لا يزال "النصر في متناول أيدينا " لتحقيق أهداف 2030

الأمم المتحدة تقول إن العالم ليس على المسار الصحيح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
UNDP
الأمم المتحدة تقول إن العالم ليس على المسار الصحيح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.

رغم التراجع في الشوط الأول، لا يزال "النصر في متناول أيدينا " لتحقيق أهداف 2030

أهداف التنمية المستدامة

اختتمت أعمال المنتدى السياسي رفيع المستوى حول التنمية المستدامة لهذا العام في نيويورك حيث تم وضع الأسس لقمة أهداف التنمية المستدامة الحاسمة المقرر انعقادها في أيلول /سبتمبر القادم.

على مدى الأيام العشرة الماضية، اجتمع قادة العالم وواضعو السياسات وأصحاب المصلحة الرئيسيون لمراجعة التقدم ومشاركة الخبرات ومناقشة الاستراتيجيات للنهوض بالتنمية المستدامة.

يعمل المنتدى السياسي الرفيع المستوى كمنصة مركزية لرصد ومراجعة تنفيذ أهـداف التنمية المستدامة، التي اعتمدتها جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة عام 2015، وتشمل مجموعة واسعة من الأهداف، بما في ذلك القضاء على الفقر، وتعزيز المساواة بين الجنسين، وضمان الوصول إلى التعليم الجيد والرعاية الصحية، وحماية البيئة.

من خلال التركيز على موضوع التعافي المستدام والمرن من جائحة كـوفيد-19، أقر المنتدى السياسي الرفيع المستوى هذا العام بالتحديات غير المسبوقة التي تطرحها الأزمة الصحية العالمية.

تأثير بعيد المدى

كان لجائحة كوفيد-19 آثار بعيدة المدى على جميع جوانب المجتمع، مما أدى إلى تفاقم عدم المساواة القائم وعرقلة التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وكان الهدف من المنتدى تحديد الحلول والاستراتيجيات لإعادة بناء العالم بشكل أفضل بعد الجائحة.

وفيما اعترفوا بأن العالم "بعيد تماماً عن المسار الصحيح" لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول الموعد النهائي لعام 2030، ناقش كبار مسؤولي الأمم المتحدة والوزراء وصانعو السياسات وكذلك ممثلو القطاع الخاص والمجموعات الشعبية الرئيسية طرق الدفع باتجاه تنفيذ خمسة من أصل 17 هدفاً من أهداف التنمية المستدامة.

تفقد القادة التقدم المحرز حتى الآن في الوصول الشامل إلى المياه النظيفة والصرف الصحي والطاقة، واستعرضوا طرق الاستفادة من التكنولوجيا الجديدة، كما ناقشوا أيضاُ الدور الحاسم للتنمية الحضرية.

وأكدت لاشيزارا ستويفا، رئيسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي والتي قادت أعمال المنتدى، على أهمية الابتكار والتكنولوجيا والشراكات عالية التأثير.

وقالت: "نحن في منتصف الطريق نحو عام 2030 ومع ذلك مازلنا بعيدين عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة. النبأ السيئ هو أننا فقدنا سبع سنوات. والنبأ السار هو أنه لا يزال أمامنا سبع سنوات، والنصر في متناول أيدينا ".

وكان من بين أولويات رئيسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي للمنتدى زيادة مشاركة الشباب، حيث قالت: "إن إشراك الشباب في النقاش ليس مجاملة، بل هو ضرورة مطلقة إذا كنا جادين في تحقيق الأهداف".

المراجعات الوطنية

خلال المنتدى السياسي رفيع المستوى، شارك الحاضرون في أكثر من 200 حلقة نقاش رفيعة المستوى وحوارات تفاعلية ومراجعات وطنية طوعية. 

وقدمت 38 دولة بيانات عن التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة – الأمر الذي يعد أحد المكونات الرئيسية لأجندة التنمية. والجدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي قدم مراجعته لأول مرة على الإطلاق.

من أبرز نتائج المنتدى السياسي الرفيع المستوى كان الاعتراف بأن تحقيق أهداف التنمية المستدامة يتطلب جهداً جماعياً تشارك فيه الحكومات والمجتمع المدني والشركات والأفراد، لذا يتعين تعزيز الشراكات بين أصحاب المصلحة المتعددين وتعبئة الموارد لتسريع التقدم نحو تحقيق الأهداف. وفي هذا السياق، يلعب القطاع الخاص- على وجه الخصوص- دوراً حيوياً في دفع النمو الاقتصادي المستدام والشامل من خلال ممارسات الأعمال والاستثمارات المسؤولة.

وخلص المشاركون إلى أنه مع انتهاء المنتدى السياسي الرفيع المستوى، من الضروري مواصلة الزخم، حيث تعتبر مخرجاته حاسمة لنجاح قمة أهداف التنمية المستدامة في أيلول /سبتمبر.

وشجعت لاتشيزارا ستويفا المشاركين خلال الجلسة الختامية على بذل قصارى جهدهم لضمان وصول رسالة المنتدى إلى القمة، وقالت: "إنها فرصة مهمة يجب ألا نفوتها".