منظور عالمي قصص إنسانية

اليونيسف تحذر من هول معاناة الأطفال السودانيين: مستقبل السودان في خطر

طفلة سودانية في أحد مخيمات النازحين داخليا في غرب دافور، السودان.
© IOM/Muse Mohammed
طفلة سودانية في أحد مخيمات النازحين داخليا في غرب دافور، السودان.

اليونيسف تحذر من هول معاناة الأطفال السودانيين: مستقبل السودان في خطر

السلم والأمن

وصل عدد الأطفال النازحين بسبب الحرب في السودان إلى أكثر من مليون طفل فيما قُتل أكثر من 330 طفلا وأصيب 1900 على الأقل بجراح وفق تقارير موثوقة تلقتها منظمة اليونيسف.

وأشارت منظمة الأمم المتحدة للطفولة إلى تعذر الوصول إلى الخدمات الأساسية المنقذة للحياة، مما يترك أكثر من 13 مليون طفل في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية.

وقالت منديب أوبراين ممثلة اليونيسف في السودان "إن مستقبل السودان في خطر، ولا يمكننا قبول استمرار فقدان ومعاناة أطفاله. يعيش الأطفال في كابوس لا ينتهي، يحملون العبء الأكبر لأزمة عنيفة لم يكن لهم يد في صنعها - يقعون في مرمى النيران، يتعرضون للإصابة والإساءة والنزوح والأمراض وسوء التغذية". 

وأكدت أن اليونيسف مستعدة لدعم الأطفال السودانيين بالتعاون مع شركائها، ولكنها شددت على الحاجة إلى ضمان الوصول الآمن غير المقيد والأمن في جميع المناطق التي يحتاج فيها الأطفال إلى مساعدة عاجلة.  

وأعربت اليونيسف عن القلق بشكل خاص بشأن الوضع في دارفور. وقالت إن انقطاع الاتصالات المستمر والقيود المفروضة على الوصول تؤدي إلى محدودية المعلومات الموثقة حول الوضع.

ويُقدر أن حوالي 5.6 مليون طفل يعيشون في ولايات دارفور، ومن المقدر أن نحو 270 ألف طفل نزحوا حديثا بسبب القتال حتى الآن.

وقالت المنظمة الأممية المعنية بدعم الأطفال أن الوضع في ولايتي غرب ووسط دارفور يتسم بالقتال النشط والوضع الأمني السيء ونهب إمدادات ومرافق الإغاثة. 

ويُتوقع أن نحو 15 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد في ولاية غرب دارفور. 

وفي ولاية وسط دارفور، لا تعمل خدمات التلقيح وسلسلة التخزين الباردة. وتم نهب وتدمير اللقاحات والإمدادات، مما يضع الأطفال في خطر كبير من الإصابة بالأمراض.
 

وفي ولاية شرق دارفور، أدى نقص الموارد الصحية، بما في ذلك نقص الكهرباء والأكسجين وحاضنات الأطفال العاملة، إلى وفاة ستة أطفال في مستشفى الضعين خلال شهر أيار/مايو.

ودعت اليونيسف جميع أطراف النزاع إلى إعطاء الأولوية لسلامة ورفاه الأطفال، وضمان حمايتهم، وتمكين وصول الإغاثة الإنسانية بدون عوائق إلى المناطق المتضررة.