منظور عالمي قصص إنسانية

مخاوف من تأثير العنف في السودان على فرص التقدم السياسي في أبيي

قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تقوم بدوريات في أحد شوارع مدينة أبيي.
UN Photo/Stuart Price
قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تقوم بدوريات في أحد شوارع مدينة أبيي.

مخاوف من تأثير العنف في السودان على فرص التقدم السياسي في أبيي

السلم والأمن

قالت مسؤولة أممية إن اندلاع القتال والعنف في السودان قد يؤثر بشكل عميق على فرص تحقيق تقدم سياسي على صعيد قضية أبيي – المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان – والقضايا الحدودية. 

وفي جلسة دورية في مجلس الأمن الدولي تناولت عمل بعثة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة في أبيي، قالت مساعدة الأمين العام للشؤون الأفريقية مارثا أما أكيا بوبي إن البعثة تقوم برصد الأثر المحتمل للقتال في السودان الذي قد يشمل تدفق النازحين، ودخول جماعات مسلحة إلى المنطقة أو تعزيز مفسدي العلاقات بين القبائل والمجتمعات. 

وأضافت "فيما لم تتجسد أي من هذه المخاطر بشكل كبير حتى الآن، إلا أن البعثة تبقى يقظة لاحتمال حدوث ذلك".  

وأشارت إلى أن البعثة المعروفة باسم يونيسفا قد اتخذت بالفعل خطوات لحماية سلامة موظفيها في السودان بإجلاء عدد منهم. 

وقالت المسؤولة الأممية إن الوضع في السودان أثر أيضا على الجانب اللوجيستي للبعثة (المتعلق بالإمدادات)، وقالت إن العمل جار لتأمين إعادة إمداد البعثة بالمواد التي تحتاجها. 

الوضع الإنساني 

وفيما ذكرت المسؤولة الأممية أن البيئة الإنسانية في أبيي ما زالت صعبة، قالت إن اندلاع العنف في السودان يهدد بتعقيد الوضع الإنساني هناك. وأشارت إلى تسجيل وصول 535 شخصا من السودان بحلول الثامن من أيار/مايو. وقالت إن الشركاء في مجال العمل الإنساني يتوقعون مزيدا من تدفق الناس ويستعدون لذلك. 

امرأة نازحة في منطقة أبيي، تستعد لتلقي حصتها من المساعدات الغذائية الطارئة.
UN Photo/Tim McKulka

إعادة تشكيل البعثة 

مساعدة الأمين العام للشؤون الأفريقية قالت إن إعادة تشكيل بعثة اليونيسفا لتكون بعثة حفظ سلام أممية تشارك فيها مختلف الدول، وصلت إلى مراحلها الأخيرة. وأشارت إلى نشر 3,078 فردا من أصل 3,250 أُذن بنشرهم. 

ولكنها قالت إن القتال في السودان يعرقل خطوط الانتشار، مما سيؤدي إلى الاضطرار إلى تأجيل المواعيد المقررة لوصول الأفراد والمعدات، الأمر الذي سيؤثر على قدرة البعثة. 

وصرحت بأن التخطيط جار في الوقت الراهن لوضع تدابير بديلة للحد من التأجيل بينما تتم حماية أمن الأفراد والمعدات. 

قوات حفظ السلام التابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في أبيي، المنطقة المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان.
UN Photo/Stuart Price
قوات حفظ السلام التابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في أبيي، المنطقة المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان.

وحول الوضع على الأرض، قالت المسؤولة الأممية: "على الرغم من اتفاق وقف الأعمال العدائية بين دينكا نقوك ودينكا تويق في نيسان/أبريل 2022، تواصلت الاشتباكات المتفرقة جنوبي أبيي".

وقالت إن التوترات أدت أيضا إلى احتجاجات في مقر البعثة، للمطالبة بإبعاد الموظفين المتعاقدين من دينكا تويق، مما أجبر البعثة على توفير الحماية الجسدية لأولئك الموظفين. 

وأفادت بأن اليونيسفا تواصل دعم الجهود التي تقودها حكومة جنوب السودان لتهدئة التوترات بين مجتمعات دينكا نقوك ودينكا تويق بالتنسيق عن كثب مع بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان. 

وذكرت بوبي – في كلمتها أمام مجلس الأمن الدولي – أن البعثة أبلغت عن نشر عسكريين وأفراد شرطة من جنوب السودان في أغوك بجنوب أبيي، وأفراد من الشرطة الوطنية السودانية في فاروق شمالي أبيي.  

وقد أرسلت البعثة مذكرات للحكومتين طلبت منهما سحب أفرادها الأمنيين بما يتوافق مع وضع نزع السلاح من أبيي.