منظور عالمي قصص إنسانية

في اليوم الدولي لمكافحة الفساد: الفقراء والضعفاء هم الأشد معاناة من أضرار الفساد

بائعة فاكهة في غانا تحمل لافتة تدعو للقضاء على الفساد.
Unsplash/Nathaniel Tetteh
بائعة فاكهة في غانا تحمل لافتة تدعو للقضاء على الفساد.

في اليوم الدولي لمكافحة الفساد: الفقراء والضعفاء هم الأشد معاناة من أضرار الفساد

شؤون الأمم المتحدة

في اليوم الدولي لمكافحة الفساد (9 كانون الأول/ديسمبر) قال الأمين العام للأمم المتحدة في تغريدة على حسابه على تويتر إن الفساد يضر بالجميع، لكن الفقراء والضعفاء هم الأكثر معاناة.

ودعا الجميع إلى اتخاذ موقف من أجل النزاهة والعدالة والمساءلة.

وبحسب الصفحة المخصصة لهذا اليوم، يُراد من احتفالية اليوم العالمي لمكافحة الفساد لعام 2022 تسليط الضوء على الصلة الوثيقة بين مكافحة الفساد والسلام والأمن والتنمية. 

وقد خصصت الجمعية العامة يوم 9 كانون الأول/ديسمبر يوما دوليا لمكافحة الفساد، لإذكاء الوعي بالفساد ودور اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد في صدّه ومنعه. ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ في كانون الأول/ديسمبر 2005.

ومع حلول الذكرى العشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد في تشرين الأول/أكتوبر 2023، تكون هذه الاتفاقية والقيم التي تروج لها أكثر أهمية من أي وقت مضى، مما يتطلب من الجميع توحيد الجهود للتصدي لهذه الجريمة.

الفساد أحد أكبر التحديات أمام العراق

في رسالتها بهذه المناسبة، قالت جينين هينيس-بلاسخارت، الممثلة الخاصة للأمين العام في العراق، إن الفساد المستشري والممنهج أحد أكبر التحديات التي تواجه العراق. 

وأشارت إلى أن تكلفته الاقتصادية وتأثيره السلبي على الاستقرار والازدهار هائلان. "إذ إنه يقوض التقدم، ويحرم المواطنين من حقوقهم، ويثبط الاستثمار الدولي، ويسلب من الدولة الموارد اللازمة لتزويد مواطنيها بمدارس ومستشفيات وطرق أفضل، وخدمات عامة أخرى لا حصر لها."

ورددت السيدة هينيس-بلاسخارت في هذه الرسالة ما قالته أمام مجلس الأمن الدولي في تشرين الأول/ أكتوبر: "الفساد هو أحد الأسباب الرئيسية للاختلال الحاصل في العراق، وإن إبقاء المنظومة ’كما هي‘ سوف يرتد بنتائج سلبية في النهاية."

سرق القرن

تحدثت المسؤولة الأممية عن "أحدث قضية فساد كبرى" في العراق والتي أطلق عليها اسم "سرقة القرن"، وقالت إنها لن تكون الأخيرة ولكن "لا يسعنا إلا أن نأمل في أن تكون بمثابة جرس إنذار."

وأشارت إلى أن التغيير المنهجي سيُثبت أهميته الحيوية لمستقبل البلاد. إلا أن هذا التغيير لن يحدث بين عشية وضحاها، بل سيتطلب عملا مكثفا ومثابرة وجهودا جماعية وإدراكا لحقيقة أن العمل بنزاهة قد حان وقته الآن.

وقالت: "في حين أن الحكومة اتخذت عددا من الخطوات المشجعة، فليس سرا أن هذه الجهود قد تُعرقل أو تُقوّض من قبل أولئك الذين سيخسرون. ولكن دعوني أؤكد أنه لا ينبغي منحهم أي فترة راحة."

ودعت إلى وقف انتزاع موارد الدولة من أجل مصالح خاصة وفئوية. "وسيكون ضمان المساءلة بالنسبة لجميع الأطياف أمرا ضروريا."