منظور عالمي قصص إنسانية

منذ توقيع اتفاق السلام، مفوضية اللاجئين توسع نطاق المساعدات للنازحين واللاجئين في شمال إثيوبيا

يعيش الأطفال النازحون في مخيمات مؤقتة في المنطقة الصومالية بإثيوبيا، حيث يعاني الأطفال من الجوع والعطش كل يوم بسبب الجفاف الشديد.
© UNICEF/Raphael Pouget
يعيش الأطفال النازحون في مخيمات مؤقتة في المنطقة الصومالية بإثيوبيا، حيث يعاني الأطفال من الجوع والعطش كل يوم بسبب الجفاف الشديد.

منذ توقيع اتفاق السلام، مفوضية اللاجئين توسع نطاق المساعدات للنازحين واللاجئين في شمال إثيوبيا

المساعدات الإنسانية

أكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أنها تعمل على تكثيف مساعداتها للاجئين والأسر النازحة في شمال إثيوبيا مع عودة السلام.

اعتبارا من هذا الأسبوع، تمكنت المفوضية من إرسال 61 شاحنة إلى تيغراي تحمل 2,400 طن متري من مواد الإغاثة التي تشتد الحاجة إليها بما في ذلك الأدوية ومستلزمات المأوى والبطانيات والمستلزمات المنزلية وصهريج يحمل 20 ألف لتر من الوقود للمساعدة في تقديم الدعم لمن هم في أمس الحاجة إليه.

بينما ظلت فرق المفوضية في تيغراي طوال الوقت تعمل من ميكيلي وشاير، استأنفت الآن عملياتها في مواقع ميدانية ثانوية مثل مايشيو وأديغرات وأبي عدي.

وفي تصريحات خلال المؤتمر الصحفي من قصر الأمم في جنيف، قال ممثل المفوضية في إثيوبيا، مامادو ديان بالدي، إن المفوضية تعمل على زيادة المساعدة للسكان المتضررين من النزاع في مناطق شمال تيغراي وأفار وأمهرة في إثيوبيا.

وأشار إلى أنه منذ توقيع اتفاق السلام في 2 تشرين الثاني/نوفمبر، شهدت المفوضية تغييرا كبيرا على وصول المساعدات الإنسانية والقدرة على نقل المساعدات الحيوية إلى تيغراي. 

دعم إعادة توطين اللاجئين

وقال مامادو: "لم نتمكن وحسب من نقل 16,000 لاجئ إلى ألمواش، لكن تمكنّا أيضا منذ توقيع الاتفاق والعمل من خلال خدمة اللاجئين والعائدين التابعة للحكومة (RSS)، من دعم إعادة توطين 7,000 منهم، مما يساعد بالفعل آلاف اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل على البدء حقا في إعادة بناء حياتهم."

وقد تم إعادة توطينهم في موقع ألمواش الذي تم إنشاؤه مؤخرا في أمهرة حيث يعيش الآن أكثر من 22,000 لاجئ وطالب لجوء من أريتريا. وفي ألمواش، يتم دعم الناس بالمساعدة والخدمات الأساسية.

وبالمثل، في أفار تم دعم النقل الطوعي لأكثر من 900 لاجئ إريتري من مواقع مختلفة بما في ذلك العاصمة الإقليمية سيميرا إلى مخيم باراهلي، حيث شهدت المنطقة قتالا في كانون الثاني/يناير من هذا العام.

وتابع يقول: "تمكنا من توفير بعض الدعم المحدود لهم. كلما سنحت لنا فرص الطيران بالإمدادات الطبية، كنا نفعل ذلك، لكن لم يكن هناك ما يكفي. الاحتياجات لم تواكَب. ونعم، لقد عانى الناس، وعانوا وتحمّلوا."

لكن العيش في ظروف أكثر أمانا وإنسانية هو مجرد خطوة واحدة لتوفير الحلول للاجئين الذين علقوا في حلقات مفرغة من النزوح. كانت أوضاع اللاجئين الإريتريين في تيغراي مزرية طوال معظم فترات الصراع. ما يحتاجون إليه ويستحقونه الآن هو الدعم المستمر والمنسق من الجميع حتى يتمكنوا من إعادة بناء حياتهم والوقوف على أقدامهم في انتظار الحلول الدائمة.

ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إثيوبيا، مامادو ديان بالدي، يتحدث إلى اللاجئين الإريتريين في مستوطنة أليموش بمنطقة أمهرة بإثيوبيا.
© UNHCR/Elema Fulem
ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إثيوبيا، مامادو ديان بالدي، يتحدث إلى اللاجئين الإريتريين في مستوطنة أليموش بمنطقة أمهرة بإثيوبيا.

مساعدة أكثر من 2.1 مليون نازح

كما تعمل المفوضية عن كثب مع السلطات المحلية في شمال إثيوبيا لدعم الإثيوبيين النازحين بسبب النزاع. بين كانون الثاني/يناير وتشرين الأول/أكتوبر من هذا العام، قامت بمساعدة أكثر من 2.1 مليون نازح داخليا – من خلال توفير خدمات الحماية المختلفة والمأوى والمستلزمات المنزلية – للعودة إلى ديارهم.

وقدمت المشورة والدعم للفئات الأكثر ضعفا بما في ذلك الأطفال المنفصلون عن ذويهم وغيرهم من ذوي الاحتياجات الخاصة والناجون من العنف القائم على النوع الاجتماعي. تم دعم أكثر من 50,000 نازح داخليا للعودة الطوعية إلى ديارهم في تيغراي وأفار وأمهرة.

قامت اللاجئة البوروندية سيرافينا التي تعيش في مخيم كالوبيي في كينيا ، بفتح كشك لبيع الخضار في عام 2019 بمنحة من شركاء المفوضية من القطاع الخاص.
© UNHCR/Pauline Omagwa

ورحبت المفوضية بإعادة ربط ميكيلي، عاصمة تيغراي، بشبكة الكهرباء الوطنية واستئناف خدمات الهاتف في شاير.

وأكدت المفوضية على أن المزيد من الرحلات المنتظمة إلى تيغراي والمناطق المحيطة بها "ستساعدنا وشركاءنا على الوصول إلى الفئات الأكثر ضعفا حتى نتمكن من تقديم المساعدة والحماية والحلول التي تشتد الحاجة إليها."

وناشدت المجتمع الدولي مواصلة دعمه التمويلي، مشيرة إلى أن باب تقديم المساعدة الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها مفتوح الآن؛ "يجب أن نحصل على الموارد اللازمة" لتوفير المساعدة للمحتاجين.