منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يدعو إلى إنهاء "حرب البشرية على الطبيعة" وإلى إطار عمل عالمي جريء للتنوع البيولوجي لما بعد عام 2020

الأمين العام أنطونيو غوتيريش خلال المؤتمر الصحفي في مؤتمر التنوع البيولوجي COP15 في مونتريال، كندا، وإلى جانبه إلى جانب إنغر أندرسن، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP).
UN Photo/Evan Schneider
الأمين العام أنطونيو غوتيريش خلال المؤتمر الصحفي في مؤتمر التنوع البيولوجي COP15 في مونتريال، كندا، وإلى جانبه إلى جانب إنغر أندرسن، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP).

الأمين العام يدعو إلى إنهاء "حرب البشرية على الطبيعة" وإلى إطار عمل عالمي جريء للتنوع البيولوجي لما بعد عام 2020

المناخ والبيئة

من مدينة مونتريال الكندية، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن "حرب البشرية على الطبيعة هي في نهاية المطاف حرب على أنفسنا". وسلط الضوء على الحاجة إلى "إطار عمل عالمي للتنوع البيولوجي لما بعد عام 2020 بأهداف محددة وموجهة تتناول الأسباب الجذرية لهذا التدمير وبآليات مساءلة الفعالة."

خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء على هامش المؤتمر الخامس عشر للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي (COP15)، دعا السيد غوتيريش إلى إبرام "اتفاق سلام مع الطبيعة"، وكذلك إلى "تصعيد دراماتيكي" في مجال العمل المناخي.

وشدد على أن إدمان العالم على الوقود الأحفوري "ألقى بمناخنا إلى حالة من الفوضى،" مضيفاً أن "الإنتاج غير المستدام وعادات الاستهلاك الفظيعة تتسبب في تدهور عالمنا، وأصبحت البشرية سلاحا للانقراض الجماعي"، حيث يواجه مليون نوع خطر "الاختفاء إلى الأبد."

وأشار الأمين العام أيضاً إلى دور الشركات والمستثمرين، الذين قال إنه يجب عليهم وضع الحماية أولاً في خطط أعمالهم والاستثمار في أساليب الإنتاج والاستخراج المستدامة "عبر كل رابط من سلاسلهم المعنية بالتوريد."

وأكد السيد غوتيريش أن العمل المناخي وحماية التنوع البيولوجي "وجهان لعملة واحدة".

وأضاف: "نحن بحاجة إلى أطر تنظيمية صارمة وإجراءات إفصاح تنهي عملية التبييض الخضراء وتحمل القطاع الخاص مسؤولياته. نحتاج إلى أن تقدم البلدان المتقدمة دعما ماليا ذا مغزى لبلدان الجنوب العالمي بصفتها الوصية على الثروة الطبيعية في العالم بعد قرون من الاستغلال والخسائر."

حول المؤتمر

حشد المؤتمر الخامس عشر للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التنوع البيولوجي الحكومات من جميع أنحاء العالم للموافقة على مجموعة جديدة من الأهداف للطبيعة على مدى العقد المقبل من خلال عملية إطار اتفاقية التنوع البيولوجي لما بعد عام 2020.

يضع إطار العمل خطة طموحة لتنفيذ إجراءات واسعة النطاق لإحداث تحول في علاقة المجتمع بالتنوع البيولوجي ولضمان تحقيق الرؤية المشتركة للعيش في وئام مع الطبيعة بحلول عام 2050.

وسينظر المؤتمر أيضاً في تنفيذ بروتوكولات اتفاقية التنوع البيولوجي التي تتناول التقاسم العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن استخدام الطبيعة، والنقل الآمن، والتعامل مع الكائنات الحية المحورة ووسمها.