منظور عالمي قصص إنسانية

إيزومي ناكاميتسو: المؤتمر الاستعراضي لاتفاقية الأسلحة البيولوجية يمثل فرصة مهمة للحماية من حرب بيولوجية

منظر عام لحديقة أريانا في مقر الأمم المتحدة بجنيف.
UN Photo/Rick Bajornas
منظر عام لحديقة أريانا في مقر الأمم المتحدة بجنيف.

إيزومي ناكاميتسو: المؤتمر الاستعراضي لاتفاقية الأسلحة البيولوجية يمثل فرصة مهمة للحماية من حرب بيولوجية

السلم والأمن

دعت إيزومي ناكاميتسو، الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح، إلى ضرورة أن يمضي المجتمع الدولي قدما في الخطط المتوقفة في سبيل منع تطوير الأسلحة البيولوجية في أعقاب جائحة كورونا.

وأوضحت المسؤولة الأممية خلال حديثها في المؤتمر الاستعراضي التاسع لاتفاقية الأسلحة البيولوجية أن مسألة التحقق مما إذا كانت السموم البيولوجية يتم إنتاجها قد توقفت لمدة 20 عاما.

وتجري فعاليات المؤتمر الاستعراضي- الذي يتم تنظيمه كل خمس سنوات- حاليا في جنيف، على مدار ثلاثة أسابيع. وكان قد تم تأجيله لمدة عام بسبب كـوفيد-19.

وقالت ناكاميتسو: "في الوقت الذي أبرزت فيه الجائحة موضوع السلامة البيولوجية والأمن البيولوجي بشكل أكبر بكثير، أظهرت أيضا الاضطراب الذي يمكن أن يحدث إذا تم استخدام العوامل البيولوجية بطريقة متعمدة كأسلحة حرب أو إرهاب".

السلامة البيولوجية أولا

وأكدت مسؤولة نزع السلاح في الأمم المتحدة على ضرورة إيجاد أفكار جديدة للاستفادة من "أدوات العلم الحديث لتطوير بروتوكول تحقق مقبول سياسيا".

وقالت إنه لا ينبغي استبعاد أي موضوع في السعي إلى تعزيز الاتفاقية، وحثت على دعم التعاون العلمي السلمي، وتعزيز الشفافية في البحث وتعزيز التقنيات الناشئة من أجل الخير.

وشددت السيدة ناكاميتسو على أن "هذا المؤتمر الاستعراضي يمثل بالتالي فرصة حاسمة للدول للالتقاء لتعزيز هذه الاتفاقية المهمة".

بناء توافق في الآراء

رغم أنه من غير المحتمل أن يتم التوصل إلى توافق في الآراء بشأن استئناف المفاوضات بشأن البروتوكولات الملزمة قانونا في الأسابيع المقبلة في جنيف، قال رئيس المؤتمر الاستعراضي التاسع، الإيطالي ليوناردو بنشيني إنه قد يكون هناك اتفاق بشأن المضي قدما لاستئناف المناقشات حول مسألة التحقق والامتثال.

مخاطر تجريبية

وأوضح السفير بنشيني أنه على عكس تطوير الأسلحة النووية فهناك من الناحية النظرية مئات الآلاف من المنشآت والمؤسسات التي يمكن تحويلها إلى أسلحة.

وللمساعدة في منع ذلك، تضغط بعض الدول الأعضاء من أجل مدونة سلوك "مفتوحة وشفافة" للعلماء العاملين في نطاق اختصاص الاتفاقية.

وأضاف المسؤول الأممي أن ذلك "سيجعل من الصعب على أي شخص تطوير البرامج دون معرفة الزملاء الآخرين بذلك".

ومضى قائلا: "نحتاج إلى شيء لا يتعلق فقط بالالتزام الأخلاقي للعلماء من أجل التصرف بطريقة معينة ومشاركة المعلومات بين المجتمع العلمي، ولكن أيضا نحتاج إلى شيء يمكن تنفيذه على المستوى الوطني."

فيروس كورونا

وأشار السفير بنشيني إلى أن جائحة كوفيد-19 قد سلطت الضوء أيضا على الحاجة إلى تحديث اتفاقية الأسلحة البيولوجية كي تأخذ في الاعتبار خطر تهديد عالمي يشبه الجائحة على البشر والحيوانات والنباتات.

اتفاقية الأسلحة البيولوجية لعام 1972 هي الإطار الدولي الأساسي للتصدي لخطر الحرب البيولوجية. يحظر تطوير وإنتاج وحيازة ونقل وتخزين واستخدام الأسلحة البيولوجية والسامة. يوجد حاليا 184 دولة طرف في المعاهدة الدولية.

وقالت السيدة ناكاميتسو إن "التوترات المتصاعدة حول العالم تثير أزمة جيوسياسية تضع عملية نزع السلاح متعددة الأطراف تحت ضغط كبير. العمليات متعددة الأطراف متوقفة أو تم تحجيمها. يجب على المجتمع الدولي أن يظل يقظا لأننا شهدنا تآكل القواعد المناهضة للأسلحة الأخرى المحظورة سابقا في السنوات الأخيرة".