منظور عالمي قصص إنسانية

أوكرانيا: الأمم المتحدة تؤكد مجددا أن ضم أراضي دولة من قبل دولة أخرى نتيجة التهديد باستعمال القوة أو استخدامها انتهاك لميثاق الأمم المتحدة

لاجئون أوكرانيون يصلون إلى نقطة ميديكا الحدودية في بولندا.
© IOM/Muse Mohammed
لاجئون أوكرانيون يصلون إلى نقطة ميديكا الحدودية في بولندا.

أوكرانيا: الأمم المتحدة تؤكد مجددا أن ضم أراضي دولة من قبل دولة أخرى نتيجة التهديد باستعمال القوة أو استخدامها انتهاك لميثاق الأمم المتحدة

السلم والأمن

تعقيبا على الاستفتاءات الروسية في بعض المناطق بأوكرانيا التي لا تخضع حاليا لسيطرة الحكومة، قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام كان واضحا، وأكد أن ضمّ أراضي دولة من قبل دولة أخرى، نتيجة التهديد باستعمال القوة أو استخدامها، سيكون "انتهاكا لمبادئ الميثاق والقانون الدولي العام."

وفي المؤتمر الصحفي اليومي من المقرّ الدائم بنيويورك، أجاب فرحان حق عن عدد من الأسئلة المتعلقة باستفتاءات روسيا، وقال فيما يتعلق بموقف الأمم المتحدة فإن الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، كان واضحا جدا، وعبّر عن ذلك أمام مجلس الأمن يوم الخميس الماضي في اجتماع على المستوى الوزاري.

وردّا على سؤال آخر يتعلق "بتلويح روسيا باستخدام أسلحة نووية،" قال حق إن الأمين العام أعرب مرارا عن قلق عميق إزاء التهديد باستخدام أسلحة نووية أو استخدامها، بما في ذلك في سياق الحرب في أوكرانيا.

وقال حق: "مثل هذا الخطاب الخطير غير مقبول على الإطلاق، ويجب أن يتوقف. يجب على جميع الدول أن ترفع الخيار النووي عن الطاولة إلى الأبد."

وأوضح أن الأمم المتحدة تريد التأكيد على "أننا لا نريد أي شخص أن يطرح استخدام الخيار النووي."

الأمم المتحدة ملتزمة بسيادة أوكرانيا

وردّا على سؤال يتعلق بما يقصده الأمين العام عندما "يدعو الطرفين" إلى اتخاذ خطوات، وما إذا يمكن تفسير ذلك على أنه يجب على أوكرانيا أن تتنازل عن بعض أراضيها لتجنب الأزمة النووية، قال حق: "دعونا مرارا إلى الاحترام الكامل لميثاق الأمم المتحدة، وبما يتماشى مع ذلك، ذكّرنا بالتزام الأمم المتحدة بسيادة واستقلال أوكرانيا ووحدة وسلامة أراضيها ضمن حدودها المعترف بها دوليا وبما يتوافق مع قرارات الجمعية العامة ذات الصلة. ونواصل التمسك بذلك."

وأوضح أن الموقف إزاء أوكرانيا كان واضحا جدا، ومسألة المسؤولية كانت واضحة منذ بداية الصراع.

تكثيف الجهود لمساعدة المحتاجين

في سياق متصل، أشار فرحان حق إلى أن منسقة الشؤون الإنسانية، دينيس براون، كانت في خاركيف اليوم. وقالت إن الأمم المتحدة "إلى جانب شركائنا في المجال الإنساني، تكثف جهودها لمساعدة أكثر من 150,000 شخص تضرروا من الأعمال العدائية [الأخيرة] في أوبلاست خاركيفسكا."

وأضاف أن عمال الإغاثة بدأوا بتسليم المواد المنقذة للحياة بعد أيام فقط من إعلان حكومة أوكرانيا أنها استعادت السيطرة على الأوبلاست في منتصف هذا الشهر.

وتابع يقول: "في الأيام العشرة الماضية، وزّع عمّال الإغاثة المواد الغذائية على أكثر من 73,000 شخص، ما يقرب من نصف الأشخاص الذين يعيشون في هذه المناطق التي كان – حتى فترة قصيرة – من الصعب الوصول إليها."

نساء وأطفال يصلون إلى نقطة العبور الحدودية في مولدوفا بعد فرارهم من النزاع في أوكرانيا.
UN Women/Aurel Obreja
نساء وأطفال يصلون إلى نقطة العبور الحدودية في مولدوفا بعد فرارهم من النزاع في أوكرانيا.

كما جرى تسليم مجموعات النظافة لحوالي 12,000 شخص، بالإضافة إلى لوازم المطبخ والمصابيح الشمسية والبطانيات وغيرها من الأدوات المنزلية الضرورية لحوالي 15,000 شخص.

وتم تزويد المراكز الصحية بما يكفي من الأدوية ومستلزمات العمليات الجراحية ومستلزمات الطوارئ الصحية لعلاج 10,000 مريض في الأسابيع المقبلة.

وأضاف حق أن منسقة الشؤون الإنسانية التقت مع منظمات محلية ومتطوعين وأشارت إلى أن هناك وضعا إنسانيا مزريا في الأوبلاست.

وقد زارت بعض المدن التي استعادت الحكومة السيطرة عليها، "وشاهدت مستوى الدمار الذي لحق بالبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المنازل والمدارس والمستشفيات."

وفي بيان، قالت السيدة براون إن المساعدات الإنسانية ضرورية لتلبية الاحتياجات العاجلة؛ "سيكون علاج الصدمة والخوف أصعب بكثير وسيستغرق وقتا أطول."

وأشارت إلى أن التأكد من دعم الناس والإقامة الآن في مكان دافئ وآمن بعد أن حلّ موسم البرد "هو مسألة حياة أو موت بالنسبة للآلاف."

يشار إلى أن المجتمع الإنساني يعمل بشكل وثيق مع السلطات الوطنية والمحلية، وكذلك مع مجموعات المتطوعين، لتوسيع نطاق المساعدة بشكل أكبر ومساعدة الأشخاص الذين تحمّلوا أهوال سبعة أشهر من الحرب دون الوصول الكافي إلى المواد الحيوية.