منظور عالمي قصص إنسانية

رئيس الجمعية العامة: أقل البلدان نمواً تتأثر بـ "مجموعة من الأزمات المترابطة"

من الأرشيف: المزارعة الريفية شاندرا كالا ثابا تعمل في الحقول بالقرب من قرية شاتيون، نيبال.
UN Women/Narendra Shrestha
من الأرشيف: المزارعة الريفية شاندرا كالا ثابا تعمل في الحقول بالقرب من قرية شاتيون، نيبال.

رئيس الجمعية العامة: أقل البلدان نمواً تتأثر بـ "مجموعة من الأزمات المترابطة"

أهداف التنمية المستدامة

قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة في اجتماع وزاري سنوي لمجموعة البلدان الأقل نموا، عقد يوم الخميس، إن عواقب جائحة كوفيد -19 وحرب أوكرانيا وارتفاع الأسعار "تؤثر بشدة وبشكل غير متناسب" على أقل البلدان نموا.

قال تشابا كوروشي: "حتى قبل الجائحة، كان العديد من أقل البلدان نمواً خارج المسار الصحيح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ولديه قدرة محدودة على مواجهة التحديات المعقدة مثل تغير المناخ أو انعدام الأمن الغذائي".

"ومع ذلك، فإن الاجتماع الوزاري لهذا العام يكتسب أهمية فريدة لأنه ينعقد وسط مجموعة كاملة من الأزمات المترابطة التي تنتشر في عالمنا".

 

ليس هناك وقت لنضيعه

وبينما أشار إلى أن تلك الصدمات الخارجية التي "قلبت حياة الناس رأساً على عقب، وعكست عقوداً من مكاسب التنمية، وزعزعت استقرار الحكومات في جميع أنحاء العالم"، سلط الضوء أيضا على "الأخبار السارة" وهي أن لدينا الأدوات المتاحة لتشجيع التحول.

وقال السيد كوروشي إن برنامج عمل الدوحة - الذي تم اعتماده في آذار/مارس خلال الجزء الأول من مؤتمر الأمم المتحدة الخامس "المحوري" بشأن أقل البلدان نمواً - يوفر مخططا هاما لها للتغلب على آثار الأزمات العالمية.

وتابع قائلا: "إنه يرسم مسارا لأقل البلدان نمواً لبناء المرونة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة"، ولكن "لتحقيق ذلك - يجب أن نعمل معا لضمان تنفيذ برنامج عمل الدوحة".

وأضاف "ليس هناك وقت نضيعه".

على الجميع المساهمة

وأوشح رئيس الجمعية العامة أنه يجب على أقل البلدان نمواً أن تقوم بدورها، ويجب على الشركاء في التنمية، بدورهم، متابعة التزامهم القاطع ببرنامج عمل الدوحة.

وفي الوقت الذي تكافح فيه الدول الأكثر ضعفا لمعالجة المشاكل العالمية التي ليست من صنعها، قال المسؤول الأممي إن "الآن هو وقت التضامن والدعم".

"ستكون الدورة السابعة والسبعون مفتاحا لتشكيل المستقبل الذي نصبو إليه".

من جانبه، تعهد السيد كوروشي بأن يظل جدول أعمال أقل البلدان نمواً من أولويات رئاسته.

تصعيد الجهود 

يعمل المزارعون في شمال هايتي على إجراءات تمنع تآكل أراضيهم الزراعية.
© WFP Haiti/Theresa Piorr
يعمل المزارعون في شمال هايتي على إجراءات تمنع تآكل أراضيهم الزراعية.

وكبداية، أعرب رئيس الجمعية عن اعتزامه دعوة مجلس المستشارين المعني بأقل البلدان نمواً والبلدان النامية غير الساحلية والدول الجزرية الصغيرة النامية إلى الانعقاد من جديد لتقديم مدخلات فنية بشأن احتياجات وأولويات تلك البلدان في سياق عمليات الجمعية العامة ومناسباتها.

كما أشار إلى المشاورات المقبلة للتحضير لقمة أهداف التنمية المستدامة في أيلول/سبتمبر 2023 وقمة المستقبل في عام 2024.

علاوة على ذلك، ستقوم الجمعية العامة بتقييم الهدف 6 من أهداف التنمية المستدامة بشأن المياه النظيفة والصرف الصحي في مؤتمر الأمم المتحدة المقبل بشأن المياه.

بالإضافة إلى ذلك، سيركز على إطار سنداي "لخلق كوكب أكثر مرونة في مواجهة الكوارث".

وقال: "في كل هذه الجهود، يعد التقييم المتكامل للمخاطر والمعرفة والإدارة أمرا ضروريا"، وتعهد "بأقصى ما في وسعه لدعم" ضمان أن يتم إعداد هذه الأحداث بشكل جيد وأن تؤدي إلى نتائج ملموسة.

"لحظة الخطر العالمي"

اعترف الأمين العام أنطونيو غوتيريش عبر رسالة بالفيديو بأن الاجتماع ينعقد "في لحظة خطر عالمي" تتحمل وطأتها البلدان الأقل نموا.

من النزاعات إلى الكوارث المناخية، والفقر غير المنضبط إلى اتساع التفاوتات والنظام المالي العالمي المكدس ضد أقل البلدان نمواً، "يذكرنا برنامج عمل الدوحة بأن التعافي العالمي يعتمد على حصول هذه البلدان على الدعم الذي تحتاجه"، على حد قوله.

دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى "استثمارات جريئة" في أنظمة الصحة والتعليم والحماية الاجتماعي؛ وإصلاح البنيان المالي؛ خلق فرص العمل، لا سيما في الاقتصادات الرقمية والرعاية والاقتصاد الأخضر؛ والمساواة بين الجنسين للفتيات والنساء؛ وتقديم الدعم لإنهاء الاعتماد على الوقود الأحفوري وبدء التحول إلى الطاقة المتجددة.

وشدد على أن "التنمية المستدامة لا يمكن أن تنتظر".