منظور عالمي قصص إنسانية
أصفاد كانت تُستخدم في تقييد أيدي الرقيق الذين يتم الاتجار بهم عبر الطلسي، خلال معرض في المقر الدائم في نيويورك. (صورة من الأرشيف).

دعوة أممية للدفاع عن ملايين الأشخاص الذين لا يزالون قابعين بين براثن أشكال الرق الحديثة

UN Photo/Mark Garten
أصفاد كانت تُستخدم في تقييد أيدي الرقيق الذين يتم الاتجار بهم عبر الطلسي، خلال معرض في المقر الدائم في نيويورك. (صورة من الأرشيف).

دعوة أممية للدفاع عن ملايين الأشخاص الذين لا يزالون قابعين بين براثن أشكال الرق الحديثة

حقوق الإنسان

قالت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، إنه آن الأوان للقضاء على استغلال البشر قضاء مبرما، والعمل من أجل الاعتراف، في كل مكان، بوجوب تمكين كل فرد من التمتع بحقه في الكرامة تمتعا غير مشروط على قدم المساواة مع سائر الأفراد.

وتحيي الأمم المتحدة اليوم الدولي لذكرى الاتجار بالرقيق الأسود وإلغائه في 23 آب/أغسطس من كل عام. 

ودعت مديرة اليونسكو بمناسبة هذا اليوم إلى أن نتذكر "ضحايا ومناضلي الماضي ليتسنى لأجيال المستقبل جعل ذكرى أولئك الضحايا والمناضلين مصدر إلهام لاكتساب الشجاعة اللازمة لبناء مجتمعات عادلة".

دروب المستعبدين

ويرمي الاحتفال بهذا اليوم إلى ترسيخ ذكرى مأساة الاتجار بالرقيق الأسود في ذاكرة الشعوب.

من هنا وفي إطار الأهداف التي يسعى المشروع الثقافي "دروب المستعبدين" إلى تحقيقها فإنه ينبغي أن يوفر هذا الاحتفال إمكانية الإحاطة الجماعية بالعوامل التاريخية وأساليب وعواقب هذه المأساة، إضافة إلى تحليل وتفسير التفاعلات التي أدت إليها بين أفريقيا وأوروبا والأمريكيتين وجزر البحر الكاريبي. 

وتوجه المديرة العامة لليونسكو كل عام وفي هذا التاريخ دعوة لوزراء الثقافة من جميع الدول الأعضاء لتنظيم فعاليات يشارك بها جميع السكان في بلادهم وخاصة فئات الشباب والتربويين والفنانين والمفكرين.

منذ إطلاقه في عام 1994، ساهم مشروع اليونسكو "دروب المستعبدين: المقاومة والحرية والتراث" في إنتاج المعرفة المبتكرة، وتطوير شبكات علمية رفيعة المستوى ودعم مبادرات الذكرى بشأن موضوع الرق، إلغائه والمقاومة التي ولّدتها.

على المستوى الدولي، تقول اليونسكو إن المشروع لعب دورا رئيسيا في "كسر" الصمت المحيط بتاريخ العبودية ووضع هذه المأساة التي شكلت العالم الحديث في الذاكرة العالمية.

أهداف رئيسية

اليوم، من بين أهدافه الرئيسية، يساهم المشروع في "إزالة العنصرية" من رؤيتنا و "إزالة الاستعمار" من تصوراتنا عن العالم من خلال:

  • تفكيك الخطابات القائمة على مفهوم العرق الذي يبرر أنظمة الاستغلال هذه،
  • تعزيز مساهمات المنحدرين من أصل أفريقي في التقدم العام للبشرية،
  • وطرح التساؤلات بشأن التفاوتات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية الموروثة من هذه المأساة.

وتؤكد اليونسكو أننا "ندين بالكثير إلى ملايين الأشخاص الذين وقعوا ضحية الرق".

"تذكروا أسماءهم. تذكروا قصصهم. كانوا مناضلين حقيقيين من أجل الحرية. اليوم هو فرصتنا لتذكر الرق واستذكار إرثه، دعونا نغتنم هذه المناسبة للدفاع عن ملايين الأشخاص الذين لا يزالون قابعين بين براثن أشكال الرق الحديثة".