منظور عالمي قصص إنسانية

إطلاق برنامج لدعم القدرة على الصمود والتماسك الاجتماعي في شمال شرق نيجيريا

الأمهات النازحات داخليا مع أطفالهن يحضرن تمرين برنامج الأغذية العالمي لتقييم المجاعة في ولاية بورنو، شمال شرق نيجيريا.
© WFP/Arete/Siegfried Modola
الأمهات النازحات داخليا مع أطفالهن يحضرن تمرين برنامج الأغذية العالمي لتقييم المجاعة في ولاية بورنو، شمال شرق نيجيريا.

إطلاق برنامج لدعم القدرة على الصمود والتماسك الاجتماعي في شمال شرق نيجيريا

المساعدات الإنسانية

تم اليوم الخميس إطلاق حزمة إنسانية وإنمائية جديدة تبلغ قيمتها 40 مليون يورو بهدف تعزيز السلام وزيادة فرص كسب العيش وتوفير التعليم والصحة والتغذية وحماية الطفل ودعم الصرف الصحي لتعزيز صمود الفئات الضعيفة من السكان في ولايتي بورنو ويوبي النيجيريتين.

سيستفيد أكثر من 500 ألف شخص من المتضررين من النزاع من هذه الحزمة التي تمولها وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية من خلال بنك التنمية الألماني وبتنفيذ من برنامج الأغذية العالمي ومنظمة اليونيسف.

سيتم استهداف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين يوم و23 شهرا، والنساء الحوامل، والأطفال في سن المدرسة، والمراهقات، والأسر التي تعولها النساء، والأشخاص ذوي الإعاقة.

سيستفيد المشروع متعدد السنوات من الدعم الإنساني المستمر في منطقة بيد الحكومية المحلية في ولاية بورنو، مع توفير تدخلات متعددة القطاعات لمعالجة دوافع الصراع والهشاشة.

وسيدعم المشروع تقوية هياكل الحكم المحلي لتعزيز التماسك الاجتماعي من خلال العمليات المجتمعية وبناء قدرات الشركاء الحكوميين.

الملايين في حاجة إلى المساعدة

وقد أدى النزاع المسلح في شمال شرق نيجيريا، الذي يدخل عامه الثالث عشر، إلى تدمير المجتمعات وسبل العيش، وتعطيل الخدمات الأساسية للأطفال والكبار.

أدى انعدام الأمن الذي طال أمده، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وعمليات الإغلاق الناجمة عن انتشار فيروس كورونا، إلى جعل أكثر من 4 ملايين شخص في حاجة إلى مساعدات غذائية.

ويزداد الوضع تفاقما بسبب التأثير الشديد للعنف والاضطراب الذي حدث في دخل الأسرة والصحة العقلية والتغذية والتعليم وغيرها من الشواغل المتعلقة بحماية الطفل. في جميع أنحاء المنطقة، يعاني 1.14 مليون طفل من سوء التغذية الحاد على نطاق لم نشهده منذ عام 2018.

طريق إلى السلام

وقال بيتر هوكينز، ممثل اليونيسف في نيجيريا: "تعد هذه المساهمة سبيلا إلى السلام والتنمية المستدامة. سيحظى الأطفال والفئات الضعيفة الأخرى بفرصة للبقاء والازدهار في مجتمعات تتوفر بها أنشطة كسب العيش وبناء السلام".

وأضاف السيد بيتر أن أي صراع يحدث في أي منطقة يعني عدم استقرار محتمل في بقية العالم، معربا عن امتنان اليونيسف للحكومة الألمانية لدعمها سبل بقاء الأطفال وتحقيق السلام في شمال شرق نيجيريا.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يلتقي بالأطفال في مركز بولومكوتو للرعاية المؤقتة في مايدوغوري بولاية بورنو
UN Photo/Eskinder Debebe
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يلتقي بالأطفال في مركز بولومكوتو للرعاية المؤقتة في مايدوغوري بولاية بورنو

دعم أهداف التنمية المستدامة

سيساهم برنامج دعم القدرة على الصمود والتماسك الاجتماعي في سبعة أهداف للتنمية المستدامة هي: القضاء على الفقر، والقضاء على الجوع، والحصول على تعليم جيد، والمساواة بين الجنسين، والصحة الجيدة والرفاهية، والعمل المناخي، والسلام، والعدالة والمؤسسات القوية وكذلك الشراكة.

سيركز البرنامج الجديد على بناء السلام، وتعزيز قدرات الحوكمة، وخلق سبل العيش المستدامة، واستعادة البنى التحتية، وتوفير الخدمات المنقذة للحياة بالنسبة لنحو 157 ألف مستفيد بصورة مباشرة وأكثر من 307 آلاف مستفيد بصورة غير مباشرة.

مساهمة سخية

ورحب برنامج الأغذية العالمي بهذا الدعم السخي من حكومة وشعب ألمانيا.

وقالت السيدة سيمون بارشمنت، نائبة المدير القطري ومسؤولة المكتب القطري لبرنامج الأغذية العالمي في نيجيريا: "سيدعم هذا المشروع الأشخاص والمجتمعات التي تواجه خطر الصراع والجوع في شمال شرق نيجيريا، لا سيما في ولايتي بورنو ويوبي. يقوض الصراع المستمر والصدمات المناخية وارتفاع أسعار المواد الغذائية وانخفاض القوة الشرائية للأسر في هذه الولايات المتضررة، قدرة الناس على إطعام أنفسهم والحفاظ على سبل عيشهم. هذه المساهمة من حكومة ألمانيا ستقطع شوطا طويلا في بناء القدرة على الصمود والتماسك الاجتماعي والسلام في المجتمعات المتضررة".